22 حركة سينمائية صنعت تاريخ السينما (الجزء الأول)

من فيلم "النفس الأخير" لجان لوك جودار من فيلم "النفس الأخير" لجان لوك جودار
Print Friendly, PDF & Email

بقلم: ويلو غرين

ترجمة: رشا كمال

يستعرض قسم دراسات الأفلام لمجلة “امباير اون لاين” تاريخ الحركات السينمائية، بداية من مولدها وصعود منحدرات سينما المؤلف، وصولا إلى قمة الإبداع التقني لكبار السينمائيين. هنا دليلك لاستعراض الحركات الرئيسية التي قدمت تعريف للسينما من الحقبة الصامتة وحتى يومنا هذا. استعدوا للحاق بنا في هذه الرحلة، رحلة عبر الزمن.

1- الانطباعية الفرنسية

بقلم: دي سيميلين، إيان فرير، آلي وايبرو.

أهم المخرجين: آبيل غانس، لويس دولاك، جيرمين دولاك، مارسيل لهربيير، جان إبشتاين.

تاريخها: (1918-1930).

ماهية الحركة:

استوحى مخرجي هذه الحركة اسمها من زملائهم فناني الحركة الانطباعية للفن التشكيلي، وطبقوا جمالياتها في السينما خلال فترة العشرينات من القرن الماضي، مما كان له أثرا كبيرا على الفيلم الصامت، وقاد السينما لاتجاهات جديدة ومثيرة.

نرى الإحباط الذي خلفته الحرب العالمية الأولى في أفلام الانطباعية الفرنسية، حيث تعمقت في الجوانب المظلمة للنفس البشرية، وسلطت عليها الضوء، وسبرت في أغوارها.

وزخرت هذه الأفلام باستخدامات جديدة للمونتاج الغير خطي، وأسلوب السرد من وجهة نظر معينة، واستغلال حركات الكاميرا.

نجد في فيلم “نابليون” للمخرج آبل غانس، الشاشة العريضة التي قدمها لأول مرة في تاريخ السينما، وللحصول على اللقطات المتحركة ارتدى المصور حذاء التزحلق ليتمكن من التقاطها. بينما اتجه المخرج مارسيل لهيربير لاستكشاف أساليب جديدة في الإضاءة. وتلقى هؤلاء المخرجون الدعم من شركات الإنتاج الأولى في فرنسا وهم باتيه، وغومونت، لصد تيار الافلام الامريكية المتدفق الي فرنسا.

من فيلم نابليون

وكما اشار الكاتب دايفيد باركسون في كتابه مائة فكرة غيرت الأفلام، أن المخرج لويس دولوك حامل لواء تلك الحركة، كان له اليد العليا في اعتناق فن السينما الحديث آنذاك بشكل مستقل فنيا وجغرافيا، وكان يشدد على قول أنه يجب أن تكون السينما الفرنسية هي عنوان السينما، وأن تكون الأفلام فرنسية خالصة. وكونها فرنسية لم تخجل من اثارة الحواس إذا تطلب الأمر ذلك. فيلم المخرجة جيرمين دولوك “القوقعة والكاهن-The Seashell And The Clergyman”، الذي يعد الخطوة الأولى نحو السريالية، تعمق في أفكار كاهن شهواني يتصيد زوجة أحد الجنرالات بطريقة أثارت استياء الدوائر الدينية. ويبرز هذا من خلال المونتاج المتشظي، واشكال الجذوع الغريبة، والقوقعة التي لن تقربها بأي شكل من أذنيك. فيلم مجنون ورائع مثل باقي افلام تلك الحركة التي لم تفقد قدرتها على الإدهاش عبر الزمن.

أهم أفلام:

” حمى، Fièvre 1921 “، “السيدة بيوديت المبتسمة، The Smiling Madame Beudet 1922″، “العجلة، The wheel 1923″، “القلب المخلص، The faithful heart 1923″، “القوقعة والكاهن، The seashell and the clergyman1928″، “نابليون، Napoleon 1927″.  

تأثير هذه الحركة على السينما:

نرى تأثيرها على كل شيء تقريبا، نجد مثلاً تشظي الخط الزمني في فيلم “العام الماضي في مارينباد، Last Year At Marienbad للمخرج الآن رينيه، قطع القفز في مونتاج أفلام الموجة الفرنسية الجديدة، والشاعرية الحزينة عند المخرج جان كوكتو، والواقعية الشعرية عند مارسيل كارنيه، كلها تعود بجذورها لتلك الحركة الطليعية. حتى تجربة المخرج مارسيل لهربيير في فيلمه “الدورادو، El Dorado 1921″ تعتبر دراسة أولية عن الميزانيات الإنتاجية الضخمة للأفلام.

2- التعبيرية الألمانية

أهم مخرجيها: فريتز لانغ، روبرت فاين، اف. دبليو. مورناو، كارل بويس.

من (1919- 1926).

تاريخ هذه الحركة:

ان ألمانيا في فترة العشرينات لم تكن في مزاج يسمح بالكوميديا المرحة، فكان الجو العام يسوده الحزن والكآبة، واستمد التعبيريون الهامهم من أهوال الخنادق ومرارة انتهاء الحرب. والتعبيريون مثل نظرائهم الدادائيون في الفن الحديث توغلوا في المجتمع المتصدع، لتمتلئ افلامهم بشخصيات ممزقة مثل الشخصية التي لعبها بيتر لوري في فيلم “إم- M“، وشخصية سيزار الشاحب في فيلم “عيادة د.كاليغاري- The Cabinet Of Dr. “Caligari. ونقلت هذه الأفلام عوالم المدينة الكابوسية، لمخاطبة أمة تمر بتجربة محزنة ذات أثر مهدئ عميق.

كانوا مجموعة من الجنود أصبحوا مخرجين فيما بعد، أمثال روبرت فاين، و فريتز لانغ، ومعهم كتاب موهوبون مثل ثيو فون هاربو، والمصور السينمائي كارل فرويند، ومجموعة من مصممي الديكور مثل هيرمان فارم، ورسامين مثل والتر روهويج، ووالتر ريمان.

هؤلاء الفنانين رجالا ونساء قدموا مجموعة من الملاحم الغريبة، في ميزانسين غارق في جو من الغموض تحت مظلة استوديوهات اوفا للإنتاج.

ولم يسبق أن كانت هناك مشاهد مزعجة في تاريخ السينما مثل حكاية دراكولا التي نقلها مورناو تحت عنوان “نوسفراتو- Nosferatu“، أو “كاليغاري- Caligari” للمخرج روبرت فاين، وفيها زوايا الكاميرا المائلة، والماكياج الغريب، وديكورات من قصاصات الورق المقوى بحروف مدببة، عكست الاضطراب الداخلي الذي كان يعتمر في نفس الأمة الألمانية.

من فيلم “خزانة الدكتور كاليغاري””

أهم أفلام الحركة:

“خزانة د.كاليغاري- The Cabinet of Dr. Caligari”، “فانتوم-Phantom”، “دكتور مابوزا المقامر،Dr. Mabuse the Gambler”، “دي نيبلونغن- Die Nibelungen”، “متروبوليس-MetroPolis”، “إم-M”.

تأثير الحركة على السينما:

ولد نمط افلام الرعب من رحم السينما التعبيرية، الذي بدأ من سلسلة افلام الرعب التي قدمتها شركة يونيفرسال في الثلاثينات.

ومنذ تلك اللحظة أصبحت توجد رؤى من التعبيرية من وقت لآخر في افلام الرعب العظيمة، مثل فيلم “المجنون- Psycho لهيتشكوك، وأعمال المخرج تيم بيرتون المرعبة مثل شخصية البطريق التي لعبها الممثل داني ديفيتو والتي تشبه إلى حد كبير شخصية د.كاليغاري. وكذلك افلام النوار والتي كان الفضل والمساهمة الأكبر فيها يعود إلى المخرج فريتز لانج، استمدت الظلال والفضاءات السينمائية الصارخة من التعبيرية. وتحمل افلام الخيال العلمي مثل “بلايد رانر-Blade Runner“، و “دارك سيتي-Dark City“، و”المصفوفة- the matrix“، شعلة واحدة من أكثر الحقب السينمائية تأثيراً.

3- المونتاج السوفيتي. 

أهم المخرجين: سيرغي أيزنشتاين، ليف كوليشوف.

تاريخ الحركة: 1924- 1935.

التعريف بها:

حتى لو لم تشاهد من قبل أي فيلم روسي من فترة الثلاثينات، ستستطيع أن تميز واحدة من أكثر التقنيات المعروفة في تاريخ السينما وهي المونتاج. بدأ هذا الأمر عندما توصل المخرج والمنظر الروسي ليف كوليشوف الى استنتاج ان تعابير الممثل ليست كافية لنقل فكرة معينة، ولهذا ولدت الحاجة لفكرة تجاور اللقطات، ممهدا الطريق لما أطلق عليه لاحقا تأثير كوليشوف، فقام بتجربة القطع بين لقطات لوجه أحد الممثلين، ولقطات اخرى، لخلق علاقة سببية بينهم، والحصول على رد فعل شعوري معين من المشاهدين.

ويعد الأسلوب الجديد في المونتاج مناهضا للرأسمالية، ولمعارضة المونتاج السلس الوهمي المتبع في ذلك الوقت، مما ادى الى اثارة مخيلة المخرجين في كل مكان. واستوحى المخرج سيرغي أيزنشتاين عمله في فيلم “المدرعة بوتمكين- Battleship Potemkin” من نظرية كوليشوف، ورفض أسلوب تلقين المشاهدين، واتجه للقطع بين الصور العشوائية، لحثهم على فك شفرات الفكرة أو المشاعر.

وكان يستخدم هذا الأسلوب كوسيلة تعليمية للطبقة العاملة. ونادرا ما كانت تركز هذه الأفلام على بطل واحد، فالبطل هنا هو جموع الناس، ولهذا لم تمنح الشخصيات اي اسماء، لتوحيد الأبطال الرئيسيين في العمل.

 وكان لهذه الاداة الابداعية اثر كبير على كيفية الدمج بين الزمان والمكان في الفيلم، حتى تطورت ونتج عنها أسلوب المونتاج الذي نعرفه اليوم، ورأيناه كثيرا عبر تاريخ الفيلم، مثل “المواطن كين- Citizen Kane“، “روكي- Rocky“، “سكارفيس-Scarface“، “كوماندو- Commando” جميعها استخدمت المونتاج. حتى ولو بدرجة أقل حدة وكثافة من المبدعين الروس الرواد.

المدرعة بوتمكين

أهم الافلام

“سترايك- Strike“، “المدرعة بوتمكين-Battleship Potemkin” ، “اكتوبر-October“، “رجل مع كاميرا فيلم-Man with a movie camera“.

تأثيرات هذه الحركة:

تم تكريم ايزنشتاين مرارا في الافلام، وأكثر المشاهد تعلقا في الذاكرة مشهد محطة القطار في فيلم “الممنوع لمسهم- The untouchables” للمخرج برايان دي بالما، وفعليا ولحد ما، يحمل كل مونتاج في السينما آثار حركة المونتاج السوفيتية.

4- حركة الفيلم الوثائقي

أهم مخرجي الحركة: جون جريرسون، همفري جينينغز، هاري وات، باسيل رايت.

أهم تواريخ الحركة: أعوام 1929-1950.

ماهية الحركة

إذا كان مجلس الدعاية والإعلان لمجلة إمباير موجود في تلك الفترة، لانتج وثائقيات عن التفاصيل اليومية لحياة هوني مونستر، ومغامرات مستر ماسيل في مواجهة إزالة البقع الصعبة. ولكن حينذاك كان مجلس الدعاية والتسويق للإمبراطورية البريطانية يلقى الضوء على توثيق عمليات الكسب الغير مشروع لصيادي الرنجة في منطقة بحر الشمال، وقاطفي الشاي في سريلانكا، ورحلات عربات البريد الملكي الليلية حول المملكة، كل هذا كان تحت إشراف رائد السينما الوثائقية جون جريرسون.

كان هذا في عهد العجرفة، والتباهي بالتجارة الامبريالية وانتشارها في كل مكان. وفي حين لم تكن تلك التصرفات تضع بريطانيا “رابطة الأمم” موضع انتقاد، دفع جريرسون ومجموعة من مساعديه أمثال هاري وات، باسيل رايت، وهمفري جينينغز صناعة الافلام لاتجاهات جديدة واعدة.

وعندما تخلى مجلس التسويق البريطاني عن رائد السينما الوثائقية وفريقه من ميزانيتها لعام 1933، تدخل مكتب هيئة البريد العام لحل الأمر. واتجه الفريق المكون من مجموعة من رجال من الطبقة المتوسطة ( جريرسون كان خريج قسم فلسفة)، لاستكشاف آفاق وأنواع جديدة من الفيلم الروائي والوثائقي، مثل فيلم “البريد الليلي-Night mail“، الذي ضم موسيقى لبنجامين بريتن، واشعار ويستن هيو اودن، وتسجيل الصوت للمخرج البرازيلي الواعد البرتو كافالكانتي، وحولوا الفيلم إلى قصيدة بخارية حالمة على خط السكك الحديدية.

وذاقت هذه المجموعة تجربة الحرب، عندما كلفت وحدة الفيلم لمكتب النشر الحكومي كلا من جريرسون، ووات، والرسام السريالي همفري جينينغز لشحن مواهبهم لصالح الدعاية الحربية.

أهم أفلام هذه الحركة:

أغنية سيلان

“المتجولون- Drifters“، “أغنية سيلان، The song of Cylan“، “النشرة الجوية-Weather forecast“، “البريد الليلي- Night mail“، “الهدف لهذه الليلة- Target for tonight“، “بدء الحرائق-Fire were started“.

تأثيرات هذه الحركة على السينما:

عندما انطفأ نجم المخرج جون جريرسون، تم الاعتراف بموهبة جينينغز من مخرجين آخرين مثل ليندسي اندرسون، وكيفين ماكدونالد.

5- الواقعية الشعرية

أهم مخرجيها: مارسيل كارنيه، جان رينوار، جان فيجو، جوليان دوفيفيه، جان غريميون.

تواريخ الحركة: أعوام 1930 – 1939.

ماهية الحركة:

هل الفيلم الذي تشاهده إضاءته انيقة، ومليء بمشاعر الاستهجان، أو أشخاص من الطبقة الكادحة يتلهفون للحب المفقود، أو ربما حتى من أجل جرعة خمر؟ هل هم مطلوبون للعدالة، او ربما الأسوأ، نفذت منهم سجائر الجلواز؟ هل اليأس والمشقة هي كل ما تمنحه لهم الحياة مع قبلة فرنسية صغيرة من ميشيل مورغان لتعينهم عليها؟ إذا كانت الإجابة على أي من هذه الأسئلة بنعم،  فمرحبا بك في الواقعية الشعرية. الحقبة الذهبية للسينما الفرنسية التي ازدهرت أثناء فترة مخجلة في التاريخ الفرنسي.

أفلام مشبعة بكآبة وبؤس تلك الفترة، بشخصيات قدرية قام بها في كثير من الأفلام الممثل جان غابان ، الممثلة ارليتي، أو جيان داست، وهي شخصيات آتية من وحى مؤلفات ايميل زولا، وليو تولستوي، وكتبها كتاب مثل جاك بريفير، وتشارلز سباك.

مثل شخصية سارق المجوهرات التي أداها غابان في فيلم “پيپي له موكو-Pépé Le Moko كان محبوسا مثل الفأر في متاهة منطقة القصبة الجزائرية، والارستقراطي الذي ضحى بنفسه في فيلم الوهم الكبير والتي قام بها الممثل بيير فرسناي، هذه الشخصيات كانت انعكاس لحالة دولة في شقاق مع نفسها، وعلى مشارف الدخول في دوامة حرب مريرة.

 ضمت هذه الحركة مجموعة متنوعة من المخرجين يجمعهم خيط فني رفيع، المخرج مارسيل كارني كان والده صانع خزائن، ودوفيفر كان ممثلا، وكذلك جان غريميون كان موسيقار كلاسيكيا موهوب، وبالطبع جان رينوار نجل الرسام المشهور كلود رينوار.

تلك الباقة من الفنانين كانوا محاطين بمجموعة من الكتاب الموهوبين، ومصممي الديكورات، والمؤلفين الموسيقيين، ونجوم السينما مثل جان غابان أو بوغارت الشوارع، لا يزال الوجه المميز لهذه الحركة.

بيبي لو موكو

أهم الافلام:

“الأطلنطي-L’Atalante “پيپي لو موكو-Pépé Le Moko”، ” قاتل النساء-lady killer”، “الوهم الكبير- Grand illusion”، “مرفأ الظلال- port of shadow”، “الوحش البشري- la bete humaine”، “الفجر- le jour se leve”

تأثير هذه الحركة على السينما:

نهل مخرجين مثل غودار، وبريسون من بئر تلك الحركة القدرية الشاعرية، وتخطى تأثيرها الحدود ايضاً، لوتشينو فيسكونتي مخرج الواقعية الايطالية الجديدة عمل مساعدا في فيلمين للمخرج جان رينوار.

والمخرج مايكل أنجلو أنطونيوني عمل مساعدا مع كلا من جان رينوار ومارسيل كارني وتأثرا بهما. بينما نرى الحس اللاأخلاقي لفيلم “بيبي لو موكو- Bebe le moko” للمخرج دو فيفر، في فيلم “الرجل الثالث- the third man” للمخرج غراهام غرين. ونرى شاعريتها وآثارها الخشنة في أعمال مخرجين مثل تيرينس ديفيز، آكي كوريسماكي، ستيفن سودربرغ.

6- الواقعية الايطالية الجديدة.

أهم مخرجيها: لوتشيني فيسكونتي، روبرتو روسيلليني، فيتوريو دي سيكا.

تاريخها: أعوام 1942-1951

سمات هذه الحركة:

ولدت هذه الحركة من رحم الظروف العامة والجو السائد، و تطلبت الحاجة للتحرر من أوهام افلام التليفون الأبيض في الثلاثينات، لذكاء وحنكة من مخرجين الواقعية الجديدة. بعد قصف استديو سينتشيتا في ايطاليا من قبل جيش الحلفاء، اتجه كل من المخرج روسيلليني، ودي سيكا الي الشوارع مستخدمين مصادر الاضاءة المتاحة، وممثلين غير محترفين، وبأقل المعدات، لالتقاط وتصوير معاناة الناس البسطاء ممن يواجهون ضائقة العيش.

ويعتبر فيلم (الهاجس-Obsession) لفيسكونتي هو إشارة بدء انطلاق هذه الحركة، عن رواية للمؤلف جيمس إم كاين، من نمط التشويق والجريمة، لمعالم شخصية درامية جريئة، واستمرت الحركة في الازدهار بعد انقضاء عهد موسوليني وأتباعه، ورفع الرقابة التي كانوا يضعونها على الافلام. فالسينما حسب قول كبير مسؤولي الدعاية الفاشية تعد من اقوى الاسلحة، ولكن رواد الواقعية الجديدة، منهم من كان من أصل موسر مثل فيسكونتي، والبعض جاء من فقر مدقع مثل دي سيكا، أعادوا تغيير هذا الغرض لتتحول إلى أداة للتغير الاجتماعي، ورصد ظروف الفقر والحرمان سواء في ايطاليا، او المانيا كما في فيلم (المانيا سنة صفر- Germany, Year zero).

وابطال افلامهم كانوا من الطبقة الكادحة، وليسوا ممثلين مشهورين، مثل  لامبرتو ماجيوراني بطل فيلم (سارقو الدراجة-Bicycle thieves) كان عامل في مصنع للفولاذ، وانتونيو ارشيدكونو بطل فيلم( الأرض الوعرة- la terra terma) كانت أول مرة له في التمثيل. وقدم كتاب مثل سيزار زافتيني، و امبرتو باربارو، نصوص سينمائية تناولت المواضيع المأساوية بشكل متكرر.

وبدأت تخبو هذه الحركة بعد اتجاه اهم مخرجيها الى افلام الفانتازيا (معجزة في ميلان- Miracle in Milan) دي سيكا، والأفلام التاريخية الكبيرة فيلم (سينسو- Senso) لفيسكونتي، والصوت الجديد فيدريكو فيلليني، ظهر ليجمع ما بين الكوميديا والنزعة الهروبية الدرامية، في خليط ثمل جديد بأفلامه مثل: (الشيخ الأبيض- The White Sheik)،  و(المتسكعون-I vitelloni).

استطاعت هذه الحركة بعد فترة قصيرة أن تترك مجموعة من الكلاسيكيات التي تظهر ضمن أهم وأشهر القوائم السينمائية.

سارق الدراجة

أهم الافلام:

(الهاجس-Ossessione)، (روما مدينة مفتوحة-Rome open city)، (الأرض الوعرة- La terra terma)، (سارقو الدراجة- Bicycle Thieves)، (ألمانيا العام صفر- Germany year zero)، (أومبرتو دي- Umberto D).

تأثير هذه الحركة على السينما:

المخرج مارتن سكورسيزي الخبير والمطلع على تاريخ السينما الإيطالية يعتبر واحد من بين العديد من المخرجين الذين يدينون بالفضل لتلك الحركة، وكذلك الموجة الفرنسية الجديدة، سينما الحقيقة، والسينما الواقعية الاشتراكية للمخرج كين لوتش، ومايك لي، وحركة السينما التشيكية الجديدة، والمخرج ساتياجيت راي، وكذلك حركة الدوغما. استوحوا اعمالهم جميعاً من دي سيكا ورفاقه، بل في الحقيقة هناك القليل جدا ممن لم يتأثروا بهذه الحركة مثل المخرج مايكل باي.

7-المدرسة البولندية.

 أهم مخرجيها: أندريه فايدا، رومان بولانسكي، جيرزي سكوليموفسكي، وچسيتش هاس، اندريه مونك.

تاريخها: أعوام 1955- 1963.

تعريف الحركة:

تعتبر بعض الحركات السينمائية غير رسمية وغير منظمة، وقد تكون مجرد نتاج فني لمجموعة مخرجين ربما لا يكونوا حتى اصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي. حركة السينما البولندية لم تكن كذلك.

كانت مجموعة مترابطة من خريجي معهد السينما الشهير وودج في أواخر الخمسينات، وكانوا يجتمعون في مبنى العميد لمشاهدة الافلام الامريكية والاوروبية المسموح بعرضها في فترة خروتشوف ما بعد ستالين. ونرى أثر هذه الأفلام في أعمالهم التي تخاطب جروح وقمع الحرب.

استمروا بالعمل سويا حتى بعد تخرجهم، فقد تعاون جيرزي سكوليموفسكي مع رومان بولانسكي في فيلم (سكين في الماء- Knife in the water)، وكذلك تعاون سكوليموفسكي مع فايدا في فيلم (السحرة الأبرياء، Innocent Sorcerers).وفقد كلا من هؤلاء أحد أحبابه بسبب الحرب، والد المخرج فايدا لقي حتفه من قبل القوات الروسية، ووالد سكوليموفسكي قتلته القوات الألمانية، بينما قتلت والدة المخرج رومان بولانسكي في معسكر الاعتقال أوشفيتز. ورغم اختلاف المواضيع التي ركزت عليها افلامهم (كان اهتمام بولانسكي على الجانب النفسي، وفايدا على موضوع الهوية) إلا أنهم تشاركوا جميعا في أسلوب وموهبة وضعت اسم حركتهم على خريطة السينما خارج بولندا.

وحدثت الفاجعة التي تسببت في بداية نهاية هذه الحركة عند وفاة زميلهم اندريا مانك عام 1961 إثر حادث مروري أثناء عودته من معسكر أوشفيتز، أثناء تصوير فيلمه (المسافر-passenger).

ماس ورماد

أهم الافلام:

(جيل- A Generation)، (قناة، Kanal)، (رماد وألماس- Ashes and diamonds)، (الفراق، Farewells)، (السحرة الأبرياء- Innocent Sorcerers)، (سكين في الماء-Knife in the water)، (المسافر، Passenger). 

تأثير الحركة:

ظهر تيار يسمى بسينما القلق الأخلاقي، والافلام المرحة الخفيفة، من معهد وودج، وتصدرت أسماء مخرجين مثل كريستوف كيشلوفسكي، كرزيسزتوف زانوسى، أنيسكا هولندا المشهد السينمائي. وطبعاً اقتحم رومان بولانسكي عالم هوليوود في فترة السبعينيات.

8- السينما الحرة.

أهم المخرجين: ليندساي اندرسون، كارل رايز، توني ريتشاردسون، لورينزا مازيتي.

تاريخ الحركة: أعوام 1956 -1959.

ماهية الحركة:

هذه الحركة لمحبي الافلام الوثائقية، ومثل نظيرتها الموجة الفرنسية الجديدة، ظهرت هذه الحركة من ثقافة المجلات السينمائية لتضع صفعة على وجه السينما البريطانية.  وفي حين كان لدى تروفو، و غودار، وشابرول مجلتهم كراسات السينما، كان لدى ليندسي اندرسون، توني ريتشاردسون، وكارل وايز مجلة سيكوانس، ومجلة سايت أند ساوند الخاصة بمعهد الفيلم البريطاني BFI.

هؤلاء الثلاثة ومعهم خريجة مدرسة سلايد للفنون لورينزا مازيتي، والمؤلف السينمائي غافن لامبرت، أتوا برؤية إبداعية مغايرة للنظرة الدعائية الاحادية تجاه الوطن خلال سنوات الحرب في افلام المخرج جون غريرسون ورفاقه، وقدموا وثائقيات لاذعة عن الحصى في حذاء الإمبراطورية البريطانية وهي الفقر.

كانوا يرغبون في تصوير الحالة الحقيقية للبلاد، واستخدموا لذلك آلات تصوير الـ 16 مللي للخروج إلى شوارع لامبث، وودغرين، ومارغيت، والمناطق الأخرى للطبقة الكادحة. والنتيجة كما أشار لامبرت عن فيلم اندرسون (o brother)، هدأت كوابيسهم بعد تناولها من وجهة نظر إنسانية.

 ولمساندة المجموعة لعرض نتاجهم الفني، كان رايز مسؤول عن برنامج العرض في دار السينما القومية، وبفضل الحجز المسبق استضافت دور العرض للفيلم ستة أفلام قصيرة في موسم 1956-1959، حيث تمكن الجمهور من مشاهدة الأعمال الأولى لهؤلاء الرواد، جنبا الي جنب مع أعمال مخرجين أجانب آخرين مثل تروفو، شابرول، بولانسكي.

فيلم مازيتي (معاً- together) أطولهم مدة يستغرق 52 دقيقة، بينما فيلم (أرض الأحلام- o dreamlan)

لاندرسون تبلغ مدته 12 دقيقة، بينما تبلغ مدة فيلم (أمي لا تسمح- mama don’t allow)

22دقيقة للمخرج توني ريتشاردسون، وتسبب الصدى الذي حققه فيلم(معاً- together) لتصويره مظاهر الفقر الذي اجتاح منطقة ويست إيند، في استضافة مازيتي مرتين لمناقشة الفيلم في التلفزيون الوطني في دراسات البانوراما.

نحن ابناء لامبث

اهم افلامهم:

(أرض الاحلام-O dreamland)، (معاً-Together)، (كل يوم عدا عيد الميلاد- Everyday exept Christmas

(وقت لطيف-Nice time)، (أمي لا تسمح-Momma don’t allow)، (نحن ابناء لامبث-We’re the Lambeth boys).

تأثير هذه الحركة على السينما:

نبعت الموجة البريطانية الجديدة بأبطالها الغاضبين من وحي أخلاقيات السينما الحرة، وعمل ريتشاردسون، اندرسون، رايز في كلا الحركتين، وتأثيرهم واضح على أعمال المخرجين كين راسل ، لين رامزي، وكين لوتش.

9- السينما المباشرة

 أهم المخرجين: روبرت درو، ريتشارد ليكوك، دي-ايه- بينيبيكر، البرت ميسلز، دايفيد ميسلز.

أهم تواريخها: أعوام 1958- 1962.

ماهية الحركة: استمدت حركة السينما المباشرة في الولايات المتحدة الأفكار من الصحافة إلى السينما من خلال عمل الصحفي روبرت درو في مجلة لايف، مثل شبيهاتها من الحركات الأخرى في فرنسا وكندا.

وبالمشاركة مع ريتشارد ليكوك، د-ايه- بينيبيكر، البرت ميسلز كونوا رابطة درو، وانتج الثلاثي مجموعة من الوثائقيات السياسية، أكثرهم تميزا فيلم (primary) عن الحملة الانتخابية لعام 1960، وكان هدف الفيلم توثيق الأحداث دون أي تدخل من جانب صانع العمل. واستفادت هذه الحركة من ظهور الكاميرات المحمولة خفيفة الوزن، وتطور تقنية تسجيل الصوت المتزامن، مما سهل من حركة فريق العمل الصغير. وكما يقول روبرت درو “هدفي ان التقط الحياة على طبيعتها، وأن يكون معي شخص أو اثنان، دون أي تدخل، لالتقاط اللحظة”.

غالبا ما توصف هذه الحركة بأنها الحركة الموازية لسينما فريتي في فرنسا، ورغم ان الفيلم الفرنسي (وقائع صيف-A chronicles of a summer) عام 1960 يعد خطوة مهمة نحو السينما المباشرة، إلا أن كلا المصطلحين غير قابل للتبادل، فكلاهما يتضمن استخدام الكاميرا المحمولة، والاحساس بوقع الحياة الطبيعية، وكذلك الاهتمام بالمواضيع الاجتماعية، ولكن في سينما فيريتي يتفاعل المخرج مع الموضوع المصور، بينما في السينما المباشرة لا يتدخل المخرج، وحضور الكاميرا لا يغير من مجريات ونتائج الأحداث.

لا تتطلع إلى الوراء

أهم الافلام:

(رئاسي-Primary)، (الأزمة: وراء الاتزام الرئاسي-Crisis behind a presidential commitment)، (المقعد، The chair)، (لا تتطلع إلى الوراء ، Don’t look back)، (امنحنى ملاذاً-Gimme shelter).  

تأثير الحركة:

كانت السينما المباشرة السلف الأكبر لأسلوب التصوير الواقعي “fly on the wall “، وهو الأسلوب الذي سيطر على السينما الوثائقية، وخصوصاً التلفزيون البريطاني لسنوات طويلة “رغم أن السينما المباشرة بدون تعليق صوتي، وبدون مقابلات شخصية”،

وتأثرت السينما السائدة من حركات الكاميرا المهزوزة، واللقطات الطويلة، و الإحساس بقلة الجودة، وتعريض شريط الفيلم كثيراً للضوء مثل فيلم (ساحرة بلير، The Blair Witch) و(كلوفرفيلد- cloverfield)، (المكتب-The office)، (أكبح جماحك –Curb your enthusiasm).

10-الموجة البريطانية الجديدة.

أهم المخرجين: توني ريتشاردسون، كارل رايز، جاك كلايتون، جون شليسنجر، ليندساي اندرسون.

تاريخها: من 1958 إلى 1963.

التعريف بالحركة:

ما بين تقشف فترة الخمسينيات وتحرر الستينيات، ظهر ما يسمى بجيل الشباب الغاضب. وبالاستعانة بأعمال كتاب مثل جون أوزبورن، ألان سيليتو، ومجموعة من المخرجين المتحمسين الذين ألهبوا حماسة مشاهدي الأفلام والرقابة على حد سواء بتصويرهم الصريح للاختلاف الطبقي وحياة المدينة. وأصبح الحال القاسي لبريطانيا التي انهالت عليها قنابل الحرب، واجهة افلام هذه الحركة، التي تناولت عصا القيادة من سالفتها حركة السينما الحرة، ومضت في طريق أبعد منها.

وكان في مقدمة هذه الحركة رواد السينما الحرة ليندساي اندرسون، كارل رايز، و توني ريتشاردسون، مستخدمين اسلوب سينما باضاءة طبيعية، وانصب تركيز هذه الحركة على الاحداث الدرامية. في وقت كان الرجال رجال بحق، بمزاج غاضب، ومتمردين حقا، مثل شخصيات الأفلام آرثر سيتون في فيلم (ليلة السبت وصباح الأحد- Saturday night and sunday morning)، جيمي بورتر (انظر للوراء بغضب-look back in anger)، كولين سميث(وحدة عداء المسافات الطويلة-the loneliness of long distance runner)، والموهوب من خارج السرب فرانك ماشين (هذه الحياة الرياضية-this sporting life)، والحالم بيلي فيشر من فيلم (بيلي الكذاب-Billy liar) نسخة يوركشير الأكثر حلما من شخصية والتر ميتي، وقدمت تلك الحركة خلال فترة قصيرة حفنة من الدراما القوية، ونسبة كبيرة جيدة من الكلاسيكيات البريطانية مثل(الغرفة على شكل حرف إل- the l shaped room) يستحق البحث والمشاهدة.

أهم الافلام: (مكان في الأعلى-room at the top)، (ليلة السبت وصباح الأحد- Saturday night and sunday morning

(طعم العسل-A taste of honey)، (وحدة عداء المسافات الطويلة-the loneliness of long distance runner)، (بيلي الكذاب-Billy liar)، (هذه الحياة الرياضية-this sporting life)، (عزيزي-Darling).

تأثير الحركة

يعتبر فيلم (كيس-Kes) للمخرج كين لوتش اخر روائع الموجة البريطانية الجديدة، ويمكن أن نرى التأثير القوي لهذه الحركة في أعمال شيان ميادوس، ويعتبر فيلم (تقاطع المقبرة- Cemetery Junction) للمخرجان ريكي جيرفيه، وستيفن ميرشانت لافتة احترام لفيلم (ليلة السبت وصباح الأحد- Saturday night and sunday morning).

مساء السبت وصباح الأحد

11- الموجة الفرنسية الجديدة.

أهم مخرجيها : الان رينيه، غودار، تروفو، انيس فاردا، ايريك رومير، كلود شابرول، جاك ريفيت، جاك ديمي.

 أعوام 1959-1964.

التعريف بالحركة:

حركة مشاكسة، غير تقليدية، وجديدة تماما، اذا أردت الحقيقة فإن مخرجي هذه الموجة كانوا أذكياء، تجريبين، وفرنسيين بكل تأكيد.

تأثروا، ونضجوا من مشاهدة أعمال كبار المخرجين المستقلين مثل سام فوللر، ودون سيجل، ورفضوا التقاليد الشكلية القديمة من اجل روح متمردة، وبدلا من اللقطات الطويلة الرائعة للمخرج ماكس اوفولوس، او ما أطلق عليه المخرج رينيه كليمنت “سينما الأب”، والافلام ذات الأسلوب المسرحي للمخرج مارسيل كارنيه، قام كل من غودار، وتروفو، ورفاقهم تحت قيادة الناقد السينمائي أندريه بازان بضخ الحيوية في افلامهم، بأسلوب مونتاج قطع القفز، والسرد غير الخطي، والارتجال، وشخصيات غير مبالية، ليصبح الفيلم حاد وشاعري في نفس الوقت.

يعتبر كلا من تروفو و غودارالوجوه الرسمية لتلك الحركة، ولكن في الحقيقة يعتبر زميلهم في جريدة كراسات السينما كلود شابرول هو من اطلق اشارة ميلاد هذه الحركة بفيلمه الدرامي الخفيف (سيرج الوسيم- le beau serge) في عام 1958، وبعد هذه اللحظة توالت اللحظات الاستثنائية لتلك الحركة واحدة تلو الاخرى.

جان بول بلموندو بشخصيته القدرية، و سحر جين سيبيرغ الآخاذ، وتحطيم جان بيير لو الجدار الرابع على الشاطئ في فيلم (الضربات الاربعمائة- The 400 blowouts) وتدمير الخط الزمني المتعمد في فيلم (السنة الماضي في مارينباد-last year at Marienbad). فكر عميق وشخصيات متمردة، ولم تقتصر فقط على قصات الشعر القصيرة للسيدات، أو القمصان قصيرة الأكمام.

وعلى الضفة الغربية من نهر السين، اتخذ مخرجين أمثال آلان رينيه، كريس ماركر، مسلك فني آخر، وحس تجريبي واعٍ، في افلام (هيروشيما حبي-Hiroshima mon amour)، و(الرصيف- La Jetée)، في الوقت الذي كان يحطم فيه رفقائهم المثقفين سينمائيا في جريدة كراسات السينما قواعد السينما الكلاسيكية.

النفس الأخير

أهم الافلام:

(الضربات الاربعمائة- The 400 blowouts)، (هيروشيما حبي-Hiroshima mon amour)، ( جول وجيم- Jule et Jim

(كليو من الخامسة وحتى السابعة- Cleo from 5 to 7)، (عصبة الغرباء-Band a part)، ( بييرو المجنون- Pierrot le Fou).

تأثيرها على السينما:

أي حركة سينمائية يلحق اسمها بكلمة جديدة مثل هوليوود الجديدة، السينما الألمانية الجديدة، الموجة التشيكية الجديدة … الخ، تدين بالفضل إلى غودار ورفاقه. في الوقت الذي كان فيه المخرج جون كازافيتس يشق طريقه بحماسة بمفرده في الجهة الأخرى من الأطلنطي في بداية الخمسينات.

ويمكن أن نرى تأثير تلك الحركة في عدة افلام متنوعة مثل (الحياة المائية-the aquatic life ) الذي يقتبس جمل من فيلم( جول وجيم- Jule et Jim)، (خيال رخيص-Pulp Fiction)، (المحادثة-the conversation). ومن أجل مخرجي هذه الحركة أتى الناقد الأمريكي أندرو ساريس بمصطلح نظرية المؤلف، ولم تتوقف المناقشات حول معناه ومن تنطبق عليه هذه النظرية حتى الآن.

Visited 136 times, 1 visit(s) today