شركة “سيني وورلد” قد تضطر لإشهار إفلاسها

Print Friendly, PDF & Email

بقلم: نور نانجي

ترجمة: رشا كمال

أكدت سلسلة دور عرض “سيني وورلد” إنها تنظر بعين الاعتبار في إعلان إفلاسها في الولايات المتحدة، بسبب استمرار المعاناة التي تواجهها الشركة مع الديون المتعثرة والتي تقدر بخمسة مليارات دولار.

ولكن الشركة التي تمتلك أيضا سلسلة دور عرض ” بيكتشر هاوس” في بريطانيا، أصرت على ضمان استمرار العمل في فروعها، ولن يكون لهذا القرار تأثير بالغ على الوظائف لديها. ويبلغ إجمالي عدد الموظفين في فروع الشركة حول العالم 28 ألف موظف.

وكانت الشركة قد تأثرت بظروف جائحة كورونا مثل بقية سلاسل دور العرض، بعدما خضع العديد منها للإغلاق لفترات طويلة أثناء فترة الإغلاق الكلي، أو اضطرت للعمل مع خفض قدراتها الاستيعابية التزاما بقواعد التباعد الاجتماعي.

وكانت سلسلة دور العرض تأمل في جذب الجمهور مجدداً بعد تخفيف قيود الإغلاق ومع عرض الأفلام الشعبية المنتظرة مثل فيلم جيمس بوند الجديد، وفيلم توم كروز الجديد “توب جن-مافريك” Top Gun- Maverick، وفيلم “ثور-الحب والرعد” Thor- love & Thunder.

وحقق فيلم “توب جن- مافريك” إجمالي إيرادات عالمية بلغت مليارا و300 ألف دولار حول العالم، ليتصدر بذلك قائمة أعلى عشرة أفلام حققت إيرادات في تاريخ السينما.

ولكن في الأسبوع الماضي، أطلقت سلسلة دور العرض تحذيرا بعدم توافر أفلام جديدة كافية لجذب المشاهدين.

وفي عام 2019 قبل انتشار الجائحة، بلغت الإيرادات العالمية لدور العرض إثنين وأربعين مليار دولار ونصف، وفقا لإحصاءات شركة كوم- سكور. مدعومة بالنجاح الذي حققته أفلام مثل “المنتقمون – اللعبة الأخيرة” Avengers-End Game، ” ملكة الثلج- الجزء الثاني” Frozen 2. وحتى في العام الحالي كانت إيرادات أفلام ” العالم الجوراسي – الهيمنة”Jurassic Park – Dominion، و”الأتباع، صعود جرو” Minions:The Rise of Gru، لا بأس بها في شباك التذاكر. ولكن لا تزال عائداتها منخفضة بمقدار الثلث، أو 32 بالمئة، مقارنة بعائدات عام 2019.

وتواجه سلسلة دور العرض منافسة قوية مع منصات العرض الرقمية، والتي زادت شعبيتها كثيراً اثناء فترة الإغلاق.

ونشب خلاف في عام 2020 عندما انتقدت كل من “سيني-وورلد”، ومعها منافستها ” آيه- إم- سي” المالكة لسلسلة دور عرض أوديون، شركة يونيفرسال، عندما سمحت الأخيرة بعرض فيلم “ترولز- جولة حول العالم”Trolls world tour، على شبكة الإنترنت، في نفس الوقت الذي اضطرت فيه دور العرض إلى إغلاق ابوابها بسبب الجائحة. ومن ثم قامت “سيني-وورلد ” بتوقيع عقد مع شركة “وورنر” لعرض أفلامها في دور العرض أولاً قبل إتاحتها على شبكة الانترنت.

وأعلنت شبكة نتفليكس مؤخراً عن الانخفاض الحاد في عدد مشتركيها، نظراً لارتفاع تكاليف المعيشة، مما أجبر المشتركين على وقف اشتراكاتهم. وهبطت أسهم سلسلة “سيني-وورلد” يوم الجمعة الماضية، إلى 60 بالمائة، بعد ما ورد في صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الشركة تستعد لإعلان إفلاسها خلال الأسابيع القادمة.

وصرحت الشركة يوم الاثنين إنها كانت بصدد البحث عن بدائل أخرى لإعادة هيكلة أعمالها، ومن بينها ملف الإفلاس، مما يعطي الشركة  فرصة لاستمرار أنشطتها أثناء إجراء المفاوضات مع الدائنين.

ولم تعلق الشركة على ما إذا كانت ستعلن إفلاسها أيضا في بريطانيا، أو فيما يخص تبعات هذا القرار على موظفيها البالغ عددهم 4600 موظف هناك.

كما لم تبد أي تصريح بشأن أصحاب بطاقات العضوية، أو القسائم في كل من “سيتي-وورلد” و”بيكتشرز هاوس”، في حال إعلان الإفلاس.

من فيلم “توب جن- مافريك”

وفي بيان صدر عن الشركة صرحت أنه من المتوقع أن يستمر النظام الطبيعي للعمل في “سيني-وورلد” حتى وان قامت بإشهار إفلاسها، وذلك على المدى الطويل دون أي تأثير على موظفيها.

وتمتلك الشركة 128 دارا للسينما في بريطانيا وايرلندا. ولديها ايضاً 9198 دارا للعرض حول العالم في أكثر من 750 مدينة، وتدير أعمالا في 10 دول من بينها الولايات المتحدة، وبولندا، واسرائيل.

وتقدر القيمة السوقية للشركة بحوالي 69 مليون دولار، في حين تبلغ ديونها خمسة مليارات دولار.

وقد أجرت الشركة عدة توسعات من خلال خطة استحواذية حول العالم. إلا أنها تخلت، في العام الماضي عن خطتها للاستحواذ على سلسلة “سيني- بلكس”، مما ادى الى معركة قانونية طويلة، سعت من خلالها الشركة الكندية للحصول على تعويضات مالية كبيرة من “سيني-وورلد”.

وتعافت أسهم الشركة على نحو طفيف صباح الاثنين، ولكن بمقدار لا يزيد عن 4 نقاط، ولا يزال سعر الشراء منخفضا كثيرا عما كان عليه في بداية عام 2020، عندما وصل إلي 220 نقطة قبل أن تضرب جائحة كورونا. 

عن موقع بي بي سي

بتاريخ: 22 أغسطس 2022

Visited 3 times, 1 visit(s) today