مهرجان ترايبيكا يعرض أفلامه على الانترنت

Print Friendly, PDF & Email

أعلن مهرجان ترايبيكا السينمائي الذي تم تأسيسه في نيويورك بعد تفجيرات سبتمبر 2011، عن تأجيل دورته التي كان من المقرر أن تقام في نيويورك بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي القديم، في الفترة من 15 إلى 26 أبريل الجاري، إلى أجل غير محدد، بسبب وباء فيروس كورونا الذي ضرب الولايات المتحدة ونيويورك بشكل خاص مما أدى إلى حظر العروض والاجتماعات العامة.

ويعتزم القائمون على إدارة المهرجان في أن يقدموا عروضا لبعض اختياراتهم من الأفلام الجديدة التي كانت ستعرض عروضا عامة، عبر شبكة الانترنت. وسيوفر المهرجان عروضا لمجموعة من الأفلام المستقلة التي كانت ستتسابق على الحصول على جوائزه، لكي يشاهدها الصحفيون وممثلو صناعة السينما. وبذلك يتيح المهرجان الفرصة لمشتري الأفلام والموزعين لتبادل الأفلام وعقد صفقات الشراء واكتشاف المواهب السينمائية الجديدة.

وسيوفر المهرجان منصة رقمية خاصة يمكن استقبال 15 فيلما من خلالها في المنازل. وستمنح لجنة التحكيم الدولية التي يرأسها المخرج البريطاني داني بويل مع عضوية الممثلين ريجينا هول ولوكاس هيدجس، جوائز لأفضل الأفلام القصيرة والطويلة. كما سيحول المهرجان السوق التي تقام على هامشه عادة إلى منصة الكترونية أيضا.

جين روزنثال مع روبرت دي نيرو أحد مؤسسي مهرجان ترايبيكا السينمائي

وقالت جين روزنثال، التي شاركت في تأسيس المهرجان، إن قرار تحويل المهرجان الى البث الرقمي عبر الانترنت، جاء فور الغاء الدورة. وأضافت أن المبرمجين أطلقوا مبادرة باسم “فيلم قصير يوميا يبعد القلق” وهي مبادرة تتيح للجمهور مشاهدة الأفلام القصيرة التي أخرجها عدد من السينمائيين المرموقين.

ومن المرجح أن تنضم الأفلام الروائية الطويلة التي كان من المقرر عرضها في الدورة الملغاة من المهرجان إلى مهرجان ترايبيكا للأفلام القصيرة الذي سيقام في شهر سبتمبر القادم، إلا أنه من المبكر الإعلان عن هذا بسبب التطورات السريعة في منحى انتشار وباء فيروس كورونا في البلاد. وقد أدى تدهور الأوضاع في نيويورك الى تعرض العاملين بالمهرجان لضغوط شديدة خلال الأسابيع الماضية، بعد أن استطاعوا برمجة نحو 100 فيلم في برامج وأقسام المهرجان المختلفة، لكي يشاهدها نحو 150 ألف من سكان المدينة والسياح، الذين يترددون على عروض المهرجان سنويا.

وقالت روزنثال: إنه لأمر مؤسف للجميع لي شخصيا لأننا اسسنا المهرجان مباشرة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لذلك يتساءل المرء ماذا بوسعنا أن نفعل أكثر من ذلك. إن الشعور بالعجز عن جمع الناس معا وتحقيق التآلف فيما بينهم من خلال السينما، هو أمر يدعو للشعور بالإحباط، فهو أمر غير طبيعي بالنسبة لنا باعتبارنا كائنات بشرية. لم يعد بوسعي باعتباري امرأة ناشطة وأما، أن أحتضن الجميع وأخبرهم ألا يقلقوا وأن الأمور ستكون على خير ما يرام.

وتشعر روزنثال التي تعمل على مشروعين للإنتاج في الوقت الحالي بأن الأزمة وجهت ضربة قوية لصناعة السينما في هوليوود، وأدت إلى تأجيل الكثير من المشاريع للإنتاج السينمائي والتليفزيوني كما أغلقت دور السينما، وأدت كلك إلى تأجيل وإلغاء جميع مهرجانات السينما التي تقام في الربيع من الجنوب إلى الجنوب الغربي إلى مهرجان كان.

تقول روزنثال: إذا استرجعنا ما حدث خلال الأزمة الاقتصادية في أواخر العشرينات وبداية الثلاثينيات من القرن الماضي، سنجد أن هوليوود كانت دائما لديها القدرة على مقاومة الكساد. وكلنا الآن نترقب كيف ستتمكن هوليوود من مقاومة الأزمة. فإذا أمكن استعادة الإنتاج والنشاط السينمائي في سبتمبر القادم مثلا فكيف سيكون الوضع بالنسبة لعلاقة العاملين ببعضهم البعض ومدى استعدادهم على التعامل عن قرب معا مجددا.

ونرى روزنثال أن من الممكن أن تعرض الأفلام في كل من دور السينما وعبر البث الرقمي على شبكة الانترنت في نفس الوقت، وهو ما بدأ يحدث بالفعل. وهي هنا تشير إلى ما قرار شركة يونيفرسال تعرض أفلامها من الإنتاج الضخم مثل “الرجل الخفي” و”التعقب” و”إيما” عبر البث الرقمي.

إنها تعزل نفسها حاليا في منزلها في بريدجهامبتون بنيويورك، حيث تستمر في إدارة العمل من المنزل، أما عندما لا تكن مشغولة في اجتماعات عبر برنامج “زووم” على الكومبيوتر مع شركائها، فهي كما قول تقوم بالطهي وغسيل الملابس وباقي العمال المنزلية!

Visited 15 times, 1 visit(s) today