قد يشير قرار ديزني بتجاوز دور السينما وتقديم أحدث أفلامها ذات الميزانية الضخمة وهو فيلم “مولان” Mulan عبر البث الرقمي على شبكة الانترنت، مباشرة إلى المشتركين مقابل 29.99 دولارًا إلى بداية النهاية لمشاهدة الأفلام في دور العرض السينمائي، ويغير إلى الأبد، النموذج الراسخ الذي قامت عليه هوليوود.

وقد أذهلت هذه الخطوة المفاجئة ملاك دور السينما الذين كانوا يعتمدون على هذا الفيلم، إلى جانب فيلم الخيال العلمي المثير لكريستوفر نولان “تينيت”، لاستعادة زخم شباك التذاكر في الوقت الذي تكافح فيه سلاسل دور العرض للتعافي من جائحة فيروس كورونا.

وتعتبر هذه الخطوة زلزالية بالنظر إلى هيمنة ديزني المطلقة على شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم – فقد حققت الشركة مبيعات قياسية بلغت 13.2 مليار دولار في العام الماضي فقط –ويرى أصحاب شبكات دور السينما أن ديزني ستكون آخر استوديو هوليوودي يهدد نظام العرض الحصري لمدة من 70 إلى 90 يومًا في دور السينما، ويتعلق بالأفلام الحديثة قبل انتقالها للعرض على منصات أخرى.

وقد استخدمت استوديوهات هوليوود الوباء لتجربة المزيد من الوسائل الرقمية أولاً ، على الرغم من أن الأفلام التي تعرض عبر هذه الوسيلة هي حتى الآن أفلام قليلة أو مشاريع فقدت الاستوديوهات الثقة فيها كمصدر محتمل لتحقيق الأرباح.

ويعتبر “مولان”، الذي كان من المتوقع أن يكون أحدث فيلم يحقق أرباحًا تزيد عن مليار دولار من شركة ديزني الناجحة ، أول فيلم كبير ينتقل إلى العالم الرقمي أولاً.

وقد كشفت شركة ديزني عن خططها حيث أعلنت عن خسارة بلغت 4.7 مليار دولار في الربع المنتهي في نهاية شهر يونيو، وهي أول خسارة لها منذ عقدين ، حيث عانت أعمالها من إغلاق المنتزهات الترفيهية ودور السينما.