“مسافرو الحرب” أفضل فيلم عربي بمهرجان شرم الشيخ
فاز فيلم “مسافرو الحرب” للمخرج السوري جود سعيد بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية الذي أسدل الستار على دورته الثالثة يوم الجمعة.
الفيلم بطولة أيمن زيدان ويتناول قصة موظف يتقاعد ويترك مدينة حلب ويقرر العودة إلى مسقط رأسه ويستقل حافلة نقل ركاب للوصول هناك لكن الرحلة التي يشاركه فيها مجموعة من المسافرين الآخرين تتحول إلى بانوراما لاستعراض ما أحدثته الحرب في سوريا عبر كل مكان يمرون به.
واتهم كثير من النقاد هذا الفيلم بتيني وجهة نظر النظام السوري الذي يطرح نفسه باعتباره مدافعا عن الدولة في مواجهة قوى التطرف، ويبرؤه الفيلم من المشاركة في القتل وقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة ويلقي باللوم وحده على أطراف أخرى في النزاع.
ومخرج الفيلم جود سعيد صاحب موقف منحاز الى جانب النظام السوري ضد الثورة السورية وضد التغيير الديمقراطي في سورية مع عدد من الفنانين والممثلين على رأسهم دريد لحام.
وفاز الفيلم الأفغاني (رونا.. أم عظيم) للمخرج جامشيد محمودي بجائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيما فاز الفيتنامي ليون لي بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه (سونج لانج).
وفازت كيم سي آه بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الكوري الجنوبي (الأنسة بايك) بينما فاز الصيني هوانغ جين يي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (الضلع).
ونوهت لجنة تحكيم المسابقة بالفيلم الأفغاني (بايجال) للمخرج إيدار ياجافاروف.
وفي مسابقة أفلام الرسوم المتحركة بالمهرجان فاز الفيلم الإيراني (الخيال الأخير) للمخرج أشكان راجوزار بجائزة أفضل فيلم.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز بالجائزة الأولى الفيلم الإيراني (نسيان) للمخرجة فاطمة محمدي، وبالجائزة الثانية الفيلم السوري (نخب ثاني) للمخرج أسامة عبيد الناصر، وبالمركز الثالث الفيلم الفلسطيني (العبور) للمخرج أمين نايفة.
وحملت الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية اسم الفنانة الراحلة سعاد حسني بينما كانت السينما الصينية ضيف الشرف.
وكرم المهرجان في حفل الختام المخرج الصيني تشي في والناقد المصري يوسف شريف رزق الله الذي لم يستطع الحضور بسبب ظروفه الصحية.
وقال محمد سيد عبد الرحيم المدير الفني للمهرجان في كلمة الختام ”في نهاية المهرجان.. نهاية أي مهرجان، يطير البعض فرحا بعد إعلان الجوائز ويشعر البعض بالاستياء بسبب عدم فوزهم، وهذه سُنة المهرجانات، فلا يمكن أن يفوز الجميع، لكن بالتأكيد المكسب الأكبر من نصيب السينما“.