آمال كبيرة معلقة على دورة مهرجان فينيسيا

بنيلوبي كروز بطلة فيلم الافتتاح للمخرج بيدرو المودوفار بنيلوبي كروز بطلة فيلم الافتتاح للمخرج بيدرو المودوفار

يعود مهرجان فينيسيا السينمائي الأربعاء القادم بتشكيلة رائعة للغاية من الأفلام، بما في ذلك العرض الأول لفيلم الخيال العلمي “الكثبان”، والفيلم الذي تقوم فيه الممثلة الأمريكية كريستين ستيوارت بدور الأميرة ديانا، مما يعزز مكانة المهرجان كمنافس أول لمهرجان كان.

بعد اقامة المهرجان على مستوى بسيط العام الماضي بسبب الوباء، تعود الموسترا مجددا لتحقق التفوق بتشكيلة من الأفلام يسيل لها لعاب الذين سيعبرون على السجادة الحمراء ونقاد السينما المترقبين على حد سواء. وكانت هوليوود تحتضن مهرجان فينيسيا الذي يعد أقدم مهرجان سينمائي في العالم، خلال السنوات الأخيرة، ولا تعد نسخته الـ78، التي ستقام في الفترة من 1 إلى 11 سبتمبر، استثناءً.

من المنتظر أن يأتي فيلم Dune بمواهب شابة مثيرة مثل تيموثي شالاميت وزندايا إلى المهرجان، بينما يمثل فيلم “The Last Duel”  المبارزة الأخيرة لريدلي سكوت، عودة رومانسية لمات ديمون وبن أفليك، اللذين قاما بكتابة السيناريو والبطولة معًا لأول مرة منذ ظهورهما في الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار في ” Good Will Hunting “في التسعينيات.

مازال لدى المهرجان أعمال فنية جادة، والمسابقة الرسمية على جائزة الأسد الذهبي تضم بعضًا من صانعي الأفلام الأكثر احترامًا في تلك الحقبة، بما في ذلك الإسباني بيدرو ألمودوفار والإيطالي باولو سورينتينو، وجين كامبيون النيوزيلندية.

يفتتح المهرجان بالفيلم الجديد لبيدرو المودوفار من بطولة بنيلوبي كروز وهو فيلم “أمهات موازيات” “Parallel Mothers” ووفقًا لأسلوبه الاستفزازي، تم حظر الملصق على الفور على انستغرام لأنه يظهر حلمة مرضعة.

وينتظر أن يكون فيلم “سبنسر” الذي يروي قصة الأميرة ديانا، أكثر من مجرد الخلطة الملكية المعتادة، فهو من اخراج المخرج التشيلي بابلو لارين، الذي كان فيلمه عن جاكي كنيدي في 2016 مثيرا وهو الفيلم الذي قامت ببطولته ناتالي بورتمان.

يُنسب إلى مدير المهرجان ألبرتو باربيرا منذ توليه المنصب في عام 2012 تجديد شباب المهرجان، جزئيًا من خلال وضعه كنقطة انطلاق للفائزين بجائزة الأوسكار. فقد فاز اثنان من آخر أربعة أفلام فازت بجائزة الأسد الذهبي في فينيسيا، وهما “The Shape of Water”“شكل الماء” و”أرض البدو”Nomadland” “، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم- وهو ما لم يحدث من قبل.

وحقق عدد من الأفلام التي تنافست ونالت الجوائز في فينسيا، نجاحا كبيرا في شباك التذاكر مثل “لا لا لاند” و”الجوكر” و”مولد نجمة”.

وقال مجلة هوليوود ريبورتر أن “موقع مهرجان فينيسيا على أعتاب الصيف والخريف يمنحه نفوذًا لا يُضاهى كنقطة انطلاق لموسم جوائز هوليوود، كما نجح المهرجان في تجاوز الخلاف بين نتفليكس ومهرجان كان، بسبب مطالبة كان بضرورة عرض الأفلام الجديدة التي تتنافس في كان من انتاج نتفليكس في دور العرض الجارية الفرنسية.

فاز الجوكر” بجائزة الأسد الذهبي في عام 2019، ثم حصل بطله جواكين فينيكس بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل بعد خمسة أشهر، وحقق اثنان من الأفلام الفائزة في فينيسيا نجاحا في الأوسكار هما “رزما” و”قصة زواج” وينتظر جمهور فينيسيا هذا العام فيلمين من انتاج نتفليكس هما “قوة الكلب” لجين كامبيون و”يد الله” لسورينتينو.

 يعرض المهرجان أفلام من 59 دولة هذا العام عبر أقسامه المتعددة، على الرغم من أن مدير مهرجان كان تييري فريمو قد انتقد من قبل، “الهوس بالأفلام الأمريكية” في فينيسيا.

صحيح أن المسابقة الرئيسية ذات نطاق جغرافي ضيق إلى حد ما، حيث لا يوجد مثلا أي فيلم من إفريقيا، وفيلم واحد فقط من آسيا، إلا أن مهرجان كان لم يبتعد كثيرا عن هوليوود. فقد شهد هذا العام العرض العالمي الأول لفيلم Fast & Furious 9.

 بالنسبة لعشاق السينما سيسعدهم دون شك مشاهدة عدد كبير من الأفلام الجديدة، وأما بالنسبة للإيطاليين، فيمكن أن يتوج المهرجان السينمائي صيفًا مثيرًا شهد فوزهم بكأس العالم، وتقديم أداء أولمبي قوي بشكل مدهش، وتوديع الأيام المظلمة لانتشار فيروس كوفيد- 19 الوحشي.

عن موقع فرانس 24

Visited 34 times, 1 visit(s) today