6 أفلام عربية في مهرجان برلين السينمائي
تقام الدورة الـ 66 من مهرجان برلين السينمائي في الفترة من 11 الى 20 فبراير القادم حيث يعرض المهرجان أكثر من 300 فيلم، في برنامج حافل يتضمن الروائي والتسجيلي، والقصير والطويل والتجريبي، ويحفل بمناقشات للأفلام وعروض خاصة وسوق دولية كبيرة لتبادل الأفلام.
يتكون البرنامج الرسمي للمهرجان من 25 فيلما طويلا من 21 دولة، ما بين روائي وتسجيلي، منها 18 فيلما داخل المسابقة، وخمسة خارج المسابقة، وترأس لجنة التحكيم الدولية الممثلة الأمريكية ميريل ستريب. وستمنح اللجنة جوائز الدب الذهبي لأفضل الأفلام في المسابقة الرسمية، والدب الفضي في الاخراج والتمثيل وغير ذلك.
أفلام المسابقة
لم يعد من الممكن تصنيف الأفلام حسب الدول فيقال مثلا أن هناك عددا أكبر من الأفلام الفرنسية في المسابقة أو الأمريكية أو غيرها، بسبب طغيان الانتاج المشترك بين أكثر من دولة، وإن كان هناك من يتعاملون مع الفيلم كما يتعاملون مع المنتجات الصناعية فينسبونه إلى ما يُطلق عليه “دولة المنشأ”، أي الدولة التي توجد فيها الشركة التي يأتي إسمها الأول في قائمة الشركات التي اشتركت في إنتاج الفيلم.
أما كاتب هذه السطور فيميل الى نسبة الفيلم إلى مخرجه شريطة أن يكون موضوع الفيلم نفسه يدور في بلد المخرج، وبالاستعانة بممثلين معظمهم من هذا البلد (أفلام يوسف شاهين مثلا، وهي من الانتاج المشترك مع فرنسا، نعتبرها أفلاما مصرية) كما يصح هنا اعتبار فيلم “الأزرق” مثلا الذي أخرجه البولندي كريستوف كيشلوفسكي فيلما فرنسيا، رغم أن المخرج بولندي، ونعتبر فيلم “غرافيتي” للمخرج المكسيكي الفونسو كوارزون فيلما أمريكيا لهذا السبب وليس لأن بلد المنشأ أمريكا، ونعتبر فيلم “الماضي” فرنسيا رغم أن مخرجه إيراني، أما إذا أخرج نفس المخرج الايراني فيلما مشتركا مع فرنسا وصوره في ايران وكان موضوعه ايرانيا وبممثلين ايرانيين هنا نعتبر الفيلم (إيرانيا) بتمويل فرنسي!
أفلام المسابقة الرسمية
تتكون من 18 فيلما من بينها فيلمان هما أول ما يقدمه مخرجاهما (العمل الأول)، وفيلمان من اخراج مخرجتين، و16 فيلما لمخرجين من الرجال. كما يوجد فيلمان من الأفلام التسجيلية الطويلة. ويلاحظ غياب الأسماء الكبيرة في مجال الإخراج السينمائي التي تتنافس المهرجانات الدولية الكبرى على اقتناص أفلامهم الجديدة، باستثناء دينيس تانوفيتش (البوسني)، وتوماس فتنبرغ (الدنماركي)، بينما يشارك مخرجون جدد في المسابقة من بريطانيا وايران وتونس، كما تتراجع مشاركة السينما الأمريكية إلى فيلمين فقط في المسابقة، وتشارك ألمانيا بفيلم واحد وفيلم مشترك مع فرنسا من اخراج الفرنسية ميا هانسن- لوف، بينما تتمتع فرنسا بأربعة افلام. وهذه هي قائمة أفلام المسابقة.
– وحيدا في برلين- إخراج فنسنت بيرتز (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا)
– بوريس بدون بياتريس- دينيس كوتيه (كندا)
– رسائل من الحرب- إيفو م فيريرا (البرتغال)
– التنين يصل- ماني حجيجي (إيران)
– نار في البحر- جيانفرانكو روزي (ايطاليا)- تسجيلي
– عبقري- مايكل غرانداج (بريطانيا- الولايات المتحدة) عمل اول
– أغنية اللغز الحزينة- لاف دياز (الفليبين، سنغافوره)
– الكوميونة- توماس فتنبرغ (الدنمارك، السويد، هولندا)
– الأشياء القادمة- ميا هانسن- لوف (فرنسا، ألمانيا)
– خاص منتصف الليل- جيف نيكولز (الولايات المتحدة)
– في الـ 17- أندريه تشينيه (فرنسا)
– الموت في سراييفو- دينيس تانوفيتش (البوسنه والهرسك)
– أيام الصفر- الكس غيبني (الولايات المتحدة)- تسجيلي
– ولايات الحب المتحدة- توماس وايسلوسكي (بولندا، السويد)
– 24 أسبوعا- آن زهره براشد (ألمانيا)
– عكس التيار- يانغ شاو (الصين)
– أحبك ياهادي- محمد بن عطية (تونس) عمل أول
– صوي نيرو- رافي بيتس (ألمانيا، فرنسا، المكسيك)
الشعار الجديد للمهرجان لدورة هذا العام
أما مسابقة الأفلام القصيرة فتشمل 26 فيلما، وتتكون لجنة التحكيم من 3 أعضاء هما الشيخة حور القاسمي مسؤولة بينالي الشارقة، والمخرج الاسرائيلي التقدمي أفي مغربي، والكاتبة اليونانية كاترينا غريغوس.
خارج المسابقة
– “تحية ياقيصر” للأخوين كوين (الولايات المتحدة) فيلم الافتتاح
– “شي- راك”- سبايك لي (الولايات المتحدة)
– أنباء من كوكب المريخ- دومنيك مول (فرنسا، بلجيكا)
– البطريرك- لي تاماهوري (نيوزيلندا)
– القديس حب- بينوا ديلفين، غوستاف كيفرين (فرنسا، بلجيكا)
عروض خاصة
وتحت عنوان “برلين- عروض خاصة) يعرض المهرجان 8 أفلام أهمها بالطبع الفيلم الوثائقي المنتظر “الغزو القادم” للمخرج الأمريكي المثير للجدل مايكل مور. وفي القسم ذاته تعرض ثلاثة أفلام أمريكية أخرى الى جانب فيلم مور، هي “غرباء الموسيقى” لمورغان نيفيل (وثائقي)، و”أمامنا مسافة أميال” لدون شيدل، و”الطائر الوطني” لسونيا كينبيك (وثائقي).
ويعرض الفيلم البريطاني الوثائقي “4 بوتريهات لجون بيرغر” الذي اشترك في اخراجه 3 مخرجين من بينهم الممثلة تيلدا سوينتون.
وهناك الفيلم الياباني “خبيث” لكيوشي كوروساوا، والفيلم البريطاني الجديد “عاطفة هادئة” للمخرج المرموق تيرانس ديفيز، والفيلم السويدي الجديد “لعبة خطرة” لبرنيلا أوغست.
بانوراما
يعتبر قسم “بانوراما” التالي في أهميته بعد المسابقة الرسمية والأكثر تنوعا، وهو يضم هذا العام 51 فيلما من 33 دولة، من بينها 17 فيلما وثائقيا، و34 فيلما روائيا. وأعلنت إدارة البانوراما أن 33 فيلما من بين الـ 51 سيكون عرضها في المهرجان العرض العالمي الأول، والـ 9 الآخرون العرض الأوروبي الأول، وهذا ما يؤكد القيمة الفعلية لمهرجان برلين باعتباره بؤرة اكتشاف للأفلام الجديدة التي ستنطلق منه إلى العالم على مدار العام.
ويلاحظ الاهتمام الكبير هذا العام بأفلام أمريكا اللاتينية (الجنوبية) فهناك على سبيل المثال 3 أفلام من البرازيل وفيلمان من شيلي وفيلمان من الأرجنتين.
ويعرض في “بانوراما” الفيلم الجديد للمخرج الجزائري الأصل رشيد بوشارب “الطريق الى اسطنبول” (من الإنتاج المشترك بين الجزائر وفرنسا وبلجيكا). ويصور الفيلم رحلة امرأة بلجيكية تذهب الى سوريا للعثور على ابنتها التي التحقت هناك بتنظيم داعش المتطرف. وكان بوشارب قد شارك بفيلمه “رجلان في المدينة” في مسابقة مهرجان برلين قبل عامين.
يعرض في بانوراما فيلمان يمثلان السينما الإسرائيلية أولهما “التحويلة 48” للمخرج عودي ألوني، والثاني “عاصفة رملية” لغيليت زيكسر (فيلمه الأول).
أما في قسم “المنتدى” (الفوروم) فيتضمن عرض 44 فيلما جديدا ما بين الروائي والتسجيلي، من بينها الفيلم المصري “آخر أيام المدينة” أول أفلام المخرج تامر السعيد الروائية الطويلة (انتاج مشترك مع بريطانيا والمانيا)، والفيلم الفلسطيني التسجيلي “مادة سحرية تخترقني” لجومانا مناع (مشترك مع بريطانيا والامارات) التي تصور التنوع الموسيقي المرتبط بتنوع الأجناس والأعراق في مدينة القدس، والفيلم الروائي السعودي الإنتاج “بركة يقابل بركة” للمخرج محمود الصباغ، والفيلم اللبناني “مخدومين” لماهر أبو سمرا، والفيلم السوري “منازل بلا أبواب” لأفو كابريليان (مشترك مع لبنان).
من إسرائيل يعرض في “المنتدى” فيلمان أولهما الفيلم الوثائقي الطويل الجديد للمخرج أفي مغربي “بين الأسوار” الذي يتناول موضوع المهاجرين غير الشرعيين الافارقة المحبوسين في إسرائيل، والثاني فيلم “الوهن” لإيدان هاغيل.
وفي قسم “المنتدى الممتد” يعرض 32 فيلما من الأفلام المختلفة الطول من السينمات الأوروبية وسينما العالم الثالث، منها عدد كبير من الأفلام القصيرة والتجريبية منها أفلام من لبنان (5 أفلام)، ومصر (5 أفلام) والامارات (فيلم واحد) وقطر (فيلم واحد).