وفاة الممثلة والمخرجة الإسرائيلية رونيت الكابيتس
ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن الممثلة والمخرجة الإسرائيلية المعروفة رونيت الكابيز توفيت الثلاثاء عن 51 عاما متأثرة بإصابتها بمرض السرطان.
الكابيتس تنتمي لأسرة من المهاجرين اليهود المغاربة، وقد قامت العام الماضي بدور البطولة وأنتجت فيلم “محاكمة أمسالم” الذي قامت فيه بدور سيدة يهودية من طائفة اليهود المتشددين دينيا، ومحاولتها الحصول على الطلاق من زوجها وكيف تواجه بالجمود الديني والتعصب ضد المرأة بل وانحياز القضاء (الديني) ضدها. وقد حصل هذا الفيلم على جوائز عديدة كما رشح للحصول على جائزة أفضل فيلم أجنبي في مسابقة الكرة الذهبية 2015. وقد كتبت له السيناريو وأخرجته مع شقيقها شلومي.
غير أن الممثلة الإسرائيلية عرفت طريقها للشهرة العالمية من خلال فيلم “زيارة الفرقة الموسيقية” (2007) للمخرج ايران كوليرين، الذي لقي نجاحا كبيرا بعد عرضه في مهرجان كان السينمائي، وقامت فيه بدور صاحبة مقهى ومطعم في إسرائيل تستقبل فرقة الموسيقى العسكرية المصرية، وتتحاور مع قائد الفرقة، بل وتقيم علاقة جنسية مع أحد أفراد الفرقة.
لقطة من فيلم “محاكمة أمسالم”
وقد أحدث خبر وفاتها في إسرائيل أصداء حزينة، ونعاما المخرج الشهير آموس غيتاي بقوله “ليس من المستغرب أنها جذبت أنظار العالم، وكانت محبوبة من الجميع.. لقد كانت ببساطة رائعة”.
ونعتها كاتبة السيناريو والمخرجة الفلسطينية سهى عراف (فيلا توما) ونشرت على صفحتها على موقع فيسبوك تقول:
“رونيت الكابيتس موتك هزني….
كنت ممثلة ومخرجة أكثر من رائعة لكن الأهم كنت إنسانة صاحبة قضية ومبادئ قضية اليهود العرب الشرقيين، قضية المرأة، قضية الأقليات
ماتت الإنسانة وخلدت الفنانة
وداعا لامرأة اكبر من الحياة
وداعا رونيت”
بدأت الكابيتس مسيرتها في عالم السينما عام 1990 (بعد أن عملت لفترة موديل) وكان أول أدوارها في فيلم “المقصود” أمام الممثل شولي راند الذي أصبح فيما بعد من غلاة اليهود المتشددين دينيا.4وفي 1994 فازت بجائزة أحسن ممثلة مساعدة في إسرائيل عن دورها في فيلم “ششور” وهو نوع من الدراما تدور في مجتمع اليهود المغاربة في إسرائيل، وفي 2001 فازت بجائزة “عوفير” لأحسن ممثلة عن دورها في فيلم “زواج متأخر”، وهو كوميديا تدور في أوساط المهاجرين اليهود من جورجيا.
قضت روني بعد ذلك فترة في باريس حيث درست التمثيل المسرحي في مسرح الشمس، وبدأت العمل في الأفلام الفرنسية، ثم جاء فيلمها الأول كمخرجة عام 2004 وهو فيلم “أن تتزوج” وكان أول أفلامها ضمن سلسلة من الأفلام التي تناقش مشاكل الزواج في إسرائيل، ومعظمها مستمدة من المشاكل التي كانت قائمة بين والديها.
استمرت الكابيتس في العمل بالأفلام الفرنسية فشاركت في فيلم المخرج أندريه تشينيه “فتاة في قطار”، وفيلم “”رماد ودماء” الذي أخرجته الممثلة فاني أردان، وكذلك في فيلم “رأس الترك” الذي تدور احداثه في مارسيليا.