مهرجان أبوظبي يحتفي بأعمال فرنسوا تروفو
أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي، أنه سيحتفي بالمخرج الفرنسي الراحل فرنسوا تروفو خلال الدورة الثامنة من المهرجان التي تقام في الفترة بين 23 أكتوبر و1 نوفمبر المقبل.
وسيعرض المهرجان، للمرة الأولى في العالم العربي، مجموعة مختارة منأفلام تروفو، مرممة حديثاًفي ذكرى مرور 30 عاماً على رحيله التي تصادف في 21 أكتوبر المقبل، وهي مناسبة لنتذكرونحتفل بهذا المخرج الأسطوري.
ويعرض المهرجان مجموعة من أفلام تروفو، التي تم ترميمها وتحويلها إلى النظام الرقمي لتكون في أفضل حالة فنية ممكنة، وتتضمن القائمة مجموعة من أبرز أعماله: “400 ضربة”، “جول وجيم”، “الصبي المتوحش”، “الرجل الذي أحب النساء”، “مصروف جيب” الحائز على جائزة الأوسكار، “الليل الأمريكي”، و”المتروالأخير” الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي هذا العام ضمن برنامج “كلاسيكيات كان”.
وقال علي الجابري، مدير المهرجان : “يعتبر فرنسوا تروفو واحداً من المخرجين القلائل الذين تركوا بصمتهم الواضحة على فن السينما. ونود أن يطّلع الجمهور المحلي على أعمال هذا المخرج الفرنسي العظيمة وعبقريته السينمائية التي أسرت رواد دور العرض منذ ذلك العصر وحتى يومنا هذا.”
ويعتبر فيلم “400 ضربة” أحد أعظم الأفلام في تاريخ السينما، حيث فاز بجائزة “أفضل إخراج” في مهرجان “كان” دورة عام 1959. ويروي الفيلم قصة مؤثرة تجسد حياة المراهقين ومغامراتهم في ازدحام مدينة باريس وصخبها، من خلال فتى يتعرض للمعاملة السيئة من قبل الأهل والمدرسة، فيهرب من العقاب ليبدأ رحلة الكذب والتشرد بعدها، إلى أن تصل به الأمور إلى سجن الأحداث. ويشكّل مشهد هروب الفتى الختامي واحداً من أكثر المشاهد شهرة في تاريخ السينما.
أما فيلم”جول وجيم”، فهو واحد من الأفلام اللامعة لفرانسوا تروفو،حيث تجري أحداثه في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الأولى. يقع الصديقان جول وجيم في حب المرأة نفسها، ولكن كاترين تحب جول وتتزوّج منه. بعد الحرب، يتحوّل حبّها إلى جيم، بطرح مذهل لإمكانية أن يعشق الإنسان أكثر من شخص واحد في الوقت عينه. تقدّم الممثلة الفرنسية جانّ مورو واحداً من أبرز أدوارها السينمائية في هذا الفيلم.
اعتبر الكاتب والمخرجالسينمائي جان رينوار تروفو بمثابة هدية للعالم بفضل أفلامه الغنية بمواضيعها كقصص الحب وأفلام الجريمة وتلك المقتبسة عن أعمال أدبية. والمعروف عنه استخدامه الرشيق للكاميرا والتحديث الدائم لأدواته الإخراجية. وكان تروفو واحداً من المخرجين الرئيسيين المؤثرين في الموجة الجديدة للسينما الفرنسية أواخر الخمسينيات، شأنه شأن عدد من أساطير هذه المرحلة مثل جان لوك غودار ولوي مال. ولقد توفي تروفو في عام 1984 ومازال يحظى بتقدير كبير ضمن مجتمع صانعي الأفلام.