سوزان ساراندون: هوليوود ليست معنية بالمواقف السياسية!

Print Friendly, PDF & Email

نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية مقابلة طويلة مع الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون، تحدثت فيها عن حياتها وأعمالها السينمائية وعلاقتها بابنتها وبعالم هوليوود، كما تطرقت الى مواقفها السياسية.

ساراندون التي تبلغ من العمر 67 عاما تبدو كما تقول إيما بروكس كاتبة التحقيق والمقابلة، في شكل رائع بل لاتزال تتمتع بملامح من الشباب، وتضيف بروكس إنها نهرت السيدة التي كانت تعتزم وضع الماكياج لها قبل إجراء المقابلة في غرفتها بفندق في حي مانهاتن بنيويورك بقولها “هذه المقابلة لن تكون أمام الكاميرا”!

من أفلام ساراندون الجيدة “ثيلما ولويز” و”ساحرات إيستويك” و”رجل ميت يسير” وحصلت عن دورها في الفيلم الأخير على جائزة الأوسكار عام 1996، ومضت تعمل- كما تقول الكاتبة- بعزيمة وهمة وانتظام، خلال السنوات الصعبة لأي ممثلة وهي في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات. ورغم ذلك فإنها تبدي شعورها بالسأم من التمثيل السينمائي، وتبدو أكثر استمتاعا بالانخراط في مواقف سياسية تقدمية عرفت بها منذ موقفها المناهض للحرب في فيتنام في أوائل السبعينيات.

في أحدث أفلامها “النداء” The Calling تقوم بدور شرطية تعاني من مشاكل صغيرة في حياتها، تطارد قاتلا محترفا في بلدة صغيرة. ويظهر أمامها في الفيلم دونالد سوذرلاند (سبق ان عملا معا في فيلم “موسم أبيض جاف”- 1989) وإيلين بريستين، ويقوم سوذرلاند بدور قس كاثوليكي، يراجع معها الكثير من الطقوس والتقاليد الكاثوليكية التي قد تفيد في الكشف عن هوية القاتل على طريقة “شيفرة دافنشي”.. وتقول إنها استمتعت كثيرا بالدور وأخذت تقرا الحوار لتحفظه مرات ومرات ووجدت أنه شديد الاثارة والمتعة، وتضيف ساراندون إنها هي أيضا كاثوليكية ولكنها توقفت عن ممارسة الطقوس منذ سنوات بعيدة، وهي تنتمي الى أسرة من الطبقة العاملة من نيوجيرسي، وهي الابنة الكبرى من بين 9 أبناء لهذه الأسرة.

سوزان ساراندون مع صديقها الجديد الذي يصغرها باكثر من 30 عاما

تعترف ساراندون بأنها لم تكن متمردة أصيلة بل كانت تصدق كل ما يقوله لها والداها أو المدرسون في المدرسة، كما كانت مرعوبة من فكرة أن الشيوعيين من الممكن أن يقوموا بغزو أمريكا. درست الانجليزية والدراما في كلية بواشنطن، واستمتعت بفترة الدراسة كما تقول. ولم تكن تعتقد أنها يمكن أن تكون ممثلة بل ولم تدرس التمثيل، وبعد ان تزوجت من زوجها كريس ساراندون- وكان ممثلا أيضا- وانتقلت الى نيويورك معه، كل شيء جاء بسرعة هائلة، فقد حصلت على دور في مسلسل تليفزيوني. ولمدة عشرين عاما بعد ذلك أصبحت مطلوبة في هوليوود، وكانت أفلامها تحقق النجاح. تزوجت بعد ذلك من تيم روبنز الذي كان يصغرها باثني عشر عاما، ثم أقامت منذ فترة علاقة مع شريك أعمالها وهو شاب في الخامسة والثلاثين من عمره.. إنهالا تؤمن على ما يبدو، بفارق السن.

تقول ساراندون إنها انضمت الى المعارضة السياسية لحرب العراق الثانية مع زملائها جورج كلوني ومايكل مور وشون بن الذي شاركها بطولة فيلم “رجل ميت يمشي” وأنها لا تخشى أحدا ولم يحدث أن نصحها أحد بأن تخفف من غلوائها وانتقاداتها السياسية ببساطة لأنها لا تطلع وكلائها وممثليها على ما ستقوله.

وقد أخذت مؤخرا تضع على موقع تويتر بعض الاحصائيات التي نشرتها الأمم المتحدة عن القصف لقطاع غزة من طرف اسرائيل، وعدد الأطفال الذين قتلوا هناك، وتقول إن بعض الناس ردوا بقولهم “أوه.. وهل من الصواب أن يقوم الطرف الآخر بقصف اسرائيل بالصواريخ.. هل تكرهين اليهود؟ وقد ردت عليهم بالقول: أنا لا أعتقد أن العنف هو الطريق لحل المشاكل”.

وتقول ساراندون إن رجال هوليوود ليسوا مسيسين أي لا تتحدد مواقفهم من الممثل طبقا لمواقفه السياسية وتعتبر ان هذا “أمر سيء وجيد” وتضيف “إهم من الممكن أن يعاقبونك لزيادة وزنك أو بسبب تقدمك في العمر، ولهذا السبب هي تقيم في نيويورك ففي لوس أنجليس كما تقول، من الممكن أن تفقد دورا في فيلم اذا شاهدك احد تشتري بعض الخضراوات في “السوبرماركت” وقال: إنها لا تبدو في حالة جيدة! 

Visited 52 times, 1 visit(s) today