هوليوود تتطلع بلهفة لعودة السينما إلى السعودية

Print Friendly, PDF & Email

تتأهب شركات الإنتاج والمؤسسات السينمائية الغربية وعلى الأخص، الأميركية، لاستقبال الوفد السعودي الذي سيذهب للمرة الأولى إلى مهرجان كان السينمائي الذي يفتتح في الثامن من مايو القادم، حيث يقيم السعوديون جناحا رسميا في السوق الدولية للأفلام، لعرض خطط الإنتاج السينمائي التي تعتزم المملكة تنفذيها في الفترة القادمة.

منذ 35 عاما لم تعرف السعودية إنتاج الأفلام وعرضها بعد أن أغلقت الأبواب والنوافذ تماما، واكتفت بما يعرض عبر القنوات الفضائية المختلفة ومنها الكثير من القنوات الممولة سعوديا والتي تتخصص في عرض الأفلام. غير أن تجربة المشاهدة السينمائية شيء آخر بكل تأكيد.

خبراء الصناعة يعتقدون أن السعودية يمكن أن تصبح خلال السنوات الثلاث القادمة، سوقا يدر مليار دولار من عائدات عروض الأفلام، وأنها يمكن أن تصبح بحلول عام 2030 ضمن أكبر 10 أسواق سينمائية في العالم.

التحقيق الذي نشرته مؤخرا مجلة “فاريتي” الأميركية يقول إن الاحصائيات تشير الى أنه عندما ستفتتح دور العرض الجديدة التي تعتزم المملكة اقامتها في البلاد سيتدفق الجمهور عليها، وأنه على الرغم من الغياب الطويل للسينما عن السعودية إلا أن الشباب السعودي يمتلك معرفة سينمائية، فهم يقومون بتحميل الأفلام من على شبكة الانترنت ولدى الكثيرين منهم أطباق لاقطة، وقد عثروا على طريقة أو أخرى لمشاهدة أحدث الأفلام فمنهم من يذهب بانتظام الى البحرين أو دبي لاستمتاع بتجربة مشاهدة الأفلام على الشاشة الكبيرة.

تنقل مجلة فاريتي على لسان جون فيثيان رئيس اتحاد دور العرض الأميركية أنه يرى السعودية سوقا شاسعا وأن غالبية السعوديين من الشباب الذي يتمتع بدخل جيد وأن لديه شهية طيبة لاستقبال الأفلام.

أما أندرو كريبس رئيس فرع التوزيع العالمي في شركة فوكس فيرى أن الأمر سيقتضي مرور عامين أو ثلاثة أعوام قبل أن نرى بنية قوية من دور العرض هناك ونستطيع أن نعول على عائدات جيدة من توزيع الأفلام هناك. لكنه متفائل بأنه عندما تبدأ دور العرض الجديدة في العمل، سيرتفع سقف التوقعات.

لا تنحصر الخطة السعودية فقط في انشاء دور العرض بل تهدف أيضا الى تشجيع الإنتاج السينمائي، ومن بين 64 مليار دولار أعلن عن تخصيصها في مجال الفنون، ستذهب عشرة مليارات دولار منها الى الإنتاج السينمائي والفني. وتذكر المجلة أن السعودية تعتزم استثمار ما بين 400 الى 500 مليار دولار في صناعة السينما في شراء أسهم في شركة إنديفر التي تمثل أكبر تجمع لصناع السينما في هوليوود، أي بقيمة من 5 الى 10 في المائة من أسهمها.  لكن المملكة ترغب في الاستثمار على صعيدي الاستثمار في هوليوود وفي تشجيع الإنتاج الداخلي بغرض بناء صناعة سينما سعودية.

تقول المجلة إن الأمور لا تبدو سهلة أمام المستثمر الأميركي كما قد يتوهم بعض المستثمرين فكثير ممن ذهبوا الى السعودية بغرض تأسيس دور عرض سينمائي وجدوا أن الحكومة قررت قصر بناء دور العرض على ثلاثة أو أربعة شركات أجنبية تعمل بالتعاون مع شركات محلية. وقد بدأت السلطات في منح تراخيص بناء دور السينما بالفعل قيل لشركات هوليوود أنه تستطيع أن تبدأ في عرض أفلامها في المملكة في شهر أبريل الجاري. وكانت شركة VOXأكبر شبكة لدور العرض في الشوق الأوسط قد دشنت في مارس الماضي أول عرض سينمائي مفتوح في السعودية لبرنامج التحريك “مسامير” في مدينة الرياض الرقمية ولكن في قاعة غير مصممة أساسا كقاعة للعرض السينمائي.

الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت. لننتظر وسنرى.

Visited 7 times, 1 visit(s) today