رسالة حب من قاريء إيراني الی موقع ‘عين على السينما’

من الفيلم الايراني “سيمين” للمخرج مرتضى آتش زمزم من الفيلم الايراني “سيمين” للمخرج مرتضى آتش زمزم
Print Friendly, PDF & Email

وصلتنا هذه الرسالة العزيزة من قاريء ومتابع للموقع من إيران، عبر فيها بلغته الخاصة حسب ما يعرف من اللغة العربية التي ليست لغته كما يقر، عن الدور الذي لعبه موقع عين على السينما في حياته…

لما قرأت مقال الاستاذ “محمود عبد الشكور” عن تجربته مع هذه المجلة الالكترونية السينمائية ساورني شعور بأنه هل علي ايضا ان اكتب مساهمة من صدد الامتنان والتقدير أو لا، لأنني مدين لهذا الموقع بما تعلمته منه.

ـولا لأنني لست سينمائيا و لا ناقدا بل مشاهد عادي ويتدفق جل إکتراثي الی النقد لا الفيلم، ثانيا لست من العرب بل رجل من بلاد فارس وتحديدا من اقليم آذربايجان الناطق بالآذرية. إنني بعد ما تعرفت صدفة علی هذا الموقع ‘عين على السينما’ و قرأت عدة مقالات راقني الموقع و اصبحت من متابعيه وهذه المتابعة تمتد حوالي ثلات سنوات.

أول مرة تعرفت فيها علی النقد كانت علی التلفاز حينما شاهدت علی الشاشة رجلا يتحدث وحديثه اسكنني في مکاني وفهمت في الاسابيع التالية ان ما اشاهده برنامج عن السينما والافلام – المسمی ب”هفت” اي السبعة- و يکون الحديث عن نقد الفيلم، وأن هذا الرجل المتحدث الناقد- وهو برأيي ناقد کبير- هو”مسعود فراستي” الذي له جم غفير من الأعداء من الناقدين و السينمائيين في ايران. کان هذا الحادث في عام 2011. هکذا دخلت عالم النقد أي نقد الافلام ثم حاولت أن اتعلم بعض المصطلحات النقدية و السينمائية .

انما قرات خلال تلك الثلاثية (ثلات سنوات) کثيرا من المقالت والدراسات و تعلمت کثيرا عن عالم الافلام و العالم الذي اعيش فيه من المغرب العربي والمشرق العربي وغيرهما من البلدان و عاداتهم و تقاليدهم.

انما المقال الذي يروقني اقرأه مرتين و اقوم بنسخ او کتابة بعض العبارت والجمل التي تُهمني و اکون حريصا علی متابعة مقالات بعض الناقدين علی سبيل المثال : أمير العمر،  عبد المنعم اديب، محمودعبد الشکور، محمد جمال الروح، وغيرهم .

أريد أن أذکر- من باب الاحتفاء- بعض المقالات التي أعجبتني او احببتها کثيرا واحتفظ ببعض عباراتها في مذکراتي. علی سبيل المثال لا الحصر اذکر : “اکتشاف المواطن کين ” للاستاذ محمودعبد الشکور،”المغرب من اعلی، رهافة البلاد الجميلة” للاستاذ محمد اشويکة ،”فضيلة ان تکون لا احد” و”إن شئت کما في السماء، تصالح مع الحداثة العربية” للاستاذ عبد المنعم أديب. اما الأستاذ امير العمري فأذکر له “نقاد السينما في زمن التدهور” والمقال الثاني: “ما معنی أن الناقد لم يطور أدواته” الذي حبرني و طبع بسمة علی شفتي وصهرج فرحة في قلبي وكأنه ترجمة لما يدور في خلدي منذ أن تعرفت علی النقد . ومن المترجمين فلابد أن اذکر”رشا کمال” لما تترجم من المقالات. وهناك نقاد اخرون ما ذکرت اسمائهم تجنبا للاسهاب لأن القائمة تطول وتطال زهاء 13 اسما .

وفي الختام، انا بصفتي قارئا ومتابعا ومستفيدا من هذا الموقع (عين على السينما) يتحتم علي أن أقدم تحياتي وامتناني للموقع وصاحبه العزيز وکل المشارکين من اصحاب القلم بمقالاتهم وآرائهم سواء تعجبني او تزعجني، أقبلها او أرفضها، لأنه يقال : لولا العملة الحقيقية لما وجدت العملة الزائفة، و لا يُعرف الرشد حتي يُعرف الذي نقضه.

فشکرا وافرا للجميع.   

“اکبر قاسمي” من ايران، اقليم آذربايجان 07/11/2021

Visited 22 times, 1 visit(s) today