الأثرياء العرب وسوق المتعة الجنسية في مهرجان كان السينمائي
نشرت صحيفة “ميل أونلاين” البريطانية الالكترونية (10 مايو) تحقيقا طريفا حول بائعات المتعة من العارضات والحسناوات اللاتي يغشين اليخوت الخاصة التي تقف على ساحل مدينة كان أثناء انعقاد مهرجانها السينمائي الشهير.
وتقول الصحيفة إن الواحدة منهن يمكنها أن تكسب آلاف الدولارات من تقديم المتعة الجنسية إلى الأثرياء في الفنادق الفخمة على شاطيء الكروازيت أو اليخوت الخاصة الراسية أمامها.
وتنقل الصحيفة عن إيلي نحاس (48 سنة)، وهو لبناني أعتقل في 2007 بتهمة إدارة شبكة تضم 50 عاهرة من جنسيات مختلفة، تخصصت في العمل خلال مهرجان كان، وكانت تقدم خدماتها للأثرياء العرب تحديدا القادمين من الشرق الأوسط لحضور المهرجان.
وقال نحاس الذي لا يمكنه مغادرة لبنان حاليا في انتظار أمر الطعن القضائي الذي تقدم به للقضاء الفرنسي، إن الفتاة يمكنها أن تحقق دخلا قدره 40 ألف دولار في الليلة الواحدة.
ونقلت الصحيفة عن مجلة “هوليوود ريبورتر” أقوالا ذكرها إيلي نحاس في حوار أجرته المجلة معه ونشرته في عددها الصادر بتاريخ 7 مايو، منها أن “العرب هم أكثر الناس كرما في العالم. إذا أعجبتهم فتاة فهم يمنحونها الكثير من المال. إنهم يحملون المال في حزم تبلغ كل منها 10 آلاف يورو. بالنسبة لهم فهي ليست أكثر من مجرد حزمة من الورق. إنهم حتى لا يحبون أن يحصوها.. بل يقدمونها فقط إلى الفتاة بدون أي تفكير”.
النظام في كان
إيلي نحاس، الذي يمتلك وكالة في بيروت لتوريد الموديلات (العارضات) modelsوالذي كان الساعد الأيمن لمعتصم القذافي- إبن العقيد القذافي الذي قتل هو وأبوه في 2011- ينفي أن يكون قد أدار شبكة للدعارة.
إلاأنه يشرح قائلا: إنني أعرف “النظام”. الفتيات الخبيرات في المهنة يترددن على الفنادق الفخمة التي ينزل فيها الأثرياء العرب ويبقين في ردهة الفندق بعد العاشرة مساء في انتظار أن يصل العرب ويلقون عليهن نظرة ويختارون. الأمر يتم بمجرد الإشارة فقط. يلوح الرجال بأرقام غرفهم.. وتتبعهم الفتيات على الفور”.
ويضيف نحاس قائلا: “أما في اليخوت التي تضم مجموعة من أكثر الرجال ثراء في العالم بعضهم متزوج والأغلبية من العزاب، فيتم إنفاق المال بغزارة”.
“كل عام أثناء إقامة مهرجان السينما يأتي 30 أو 40 يختا فاخرا تقف أمام الخليج في كان، وهذه اليخوت مملوكة لأشخاص شديدي الثراء. يوجد على متن كل يخت 10 فتيات (عادة من العارضات) وهن عادة عاريات أو نصف عاريات… وفي نهاية السهرة تنتظر الفتيات المظاريف الخاصة بهن.. هذا ما يجري هناك منذ 60 عاما”.
لكن الأمر لا يقتصر فقط على اليخوت والفنادق الفخمة فهناك أيضا العاهرات المحليات اللاتي يقدمن الخدمة مقابل 75 دولارا في الساعة جنبا إلى جنب مع بائعات المتعة من الشريحة الرفيعة المستوى التي تتقاضى كل منهن 4 آلاف دولار في الليلة.
تقول إحدى بائعات المتعة – وهي إيرانية- مهما كان نوع بائعة المتعة، فمهرجان كان هو “أكبر مناسبة للكسب في السنة”. وتقول “ديزي” وهي عاهرة تمتلك موقعها الخاص على شبكة الإنترنت: .. إننا جميعا نتطلع إليه وننتظره”.. هناك منافسة شديدة بسبب وجود عدد كبير من الفتيات، لكن المحليات لهن ميزة خاصة. فنحن نعرف العاملين في مكاتب الاستقبال بالفنادق”. وهي تضيف أن “من المفروغ منه أن نترك بعض المال لهؤلاء العاملين في الفنادق الفخمة بالمدينة، ولذلك يتعاونون معنا بتسهيل مهمة الرجال الباحثين عن المتعة وتوجيههم إلينا”.
وطبقا لما تقوله “هوليوود ريبورتر” فهناك 200 فتاة يترددن على الفنادق الكبيرة كل يوم من أيام المهرجان.
وبينما تأتي بعض العاهرات رفيعات المستوى بالطائرات من باريس ولندن وفنزويلا والبرازيل والمغرب وروسيا للإستفادة من المهرجان الكبير تأتي بعضهن ضمن شبكات منظمة.
ويقول فيليب كامبس الذي كان محاميا عن نحاس في قضيته، إن بعض الفتيات غرر بهم البعض وأتوا بهم إلى كان تحت وهم أنهم سيصبحن نجوما ثم أرغموهن على ممارسة الدعارة.
أما نحاس الذي سجن لمدة 11 شهرا عقب محاكمته قبل أن يخرج بسبب عدم كفاية الأدلة، فيصر على أنه تم توريطه بدون وجه حق في القضية بسبب علاقته بالقذافي.
إلا أنه يقر بأنه كان يرتب إستقدام الفتيات إلى كان، ويقوم باستقابلهم بنفسه في مطار نيس ثم ينقلهن إلى اليخت الخاص بابن القذافي المسمى (شي جيفارا) في كان، وغيره من اليخوت الفخمة.
ويضيف “لم أكن طرفا في أي شيء آخر.. وليس لي دخل بما كان يحدث بينه وبينهن.. ربما لم يتجاوز الأمر تناول الشراب والضحك”!
ويضيف نحاس إن هاته الفتيات وبعضهن من العاهرات المحترفات والبعض الآخر من العارضات أو ممثلات هوليوود من الدرجة الثالثة، فكانوا يأتين إلى كان أثناء المهرجان.. ويطلق عليهن “فتيان اليخوت”.
وتقول كارول رافاييل ديفيز، وهي ممثلة فرنسية_أمريكية، إن من الشائع بالنسبة لبعض نساء المجتمع البارزات أن يعملن عاهرات من الطبقة الأولى (غاليات الثمن) خلال المهرجان. وتضيف أن كثيرا من اللاتي عرفتهن لم يكن يستمتعن بالجنس لكنهن لم يكن يمانعات في مضاجعة رجال لا يعرفونهم ذوي سلوك فظ أحيانا، من أجل الحصول على المال. فالمال هو كل شيء عندهن!