فهم الفيلم.. الزمن والمكان والحركة
الفيلم في عالم السينما منجز ثقافي فني مهم جدا في حياتنا، وليس من السهل إنجازه، فهو عمل مركب يعتمد الشكل والمضمون، أو الفكر والجمال، اخذ حيزا كبيرا في مقاعد التعليم في معاهد وكليات فنون العالم، وخضع إلى التفسير والتحليل والتأويل لكشف ما تنطوي عليه من فلسفة ومعنى معينا.
وتتباين مستويات الأفلام على مدى تاريخ السينما، منها من رسخ في الذاكرة وأصبح مادة مهمة يشار لها في الدرس والتحليل في حلقات المعرفة وميادين الحرفة و الإنتاج وخلدت صناعها المؤسسين اسماء ومادة دراسية في حلقات التعليم، ومنها من لم يكتسب هذه السمة واصبح رقما سهلا في سجل الوقائع المؤرشفة لهذا التاريخ، وأيضا يمكن الإشارة إلى أن لكل فيلم هدفا وغاية ورسالة ومعنى يراد لها أن تصل إلى مشاهد الفيلم.
وأحيانا يصعب الحصول على معنى وفلسفة الفيلم جراء الطريقة أو الأسلوب الذي اشتغل عليه مخرج الفيلم أو ما جاء في نصه المكتوب من قص وسرد لحكاية الفيلم وما يكتنفه من غموض أو تداخل واشتباك، ونعتقد أن تراكم الخبرة المتواصلة في مشاهدة الأفلام تمنح المتلقي المزيد من المعرفة التي تنفعه في فهم معطيات الفيلم، وكيف تم تركيبها، إضافة إلى ضرورة معرفة المدارس والأساليب والاتجاهات التي انتمت إليها السينما ( من كتاب ومخرجين) وانعكست على الأنواع الفيلمية المتعددة، ولغرض فهم الفيلم يمكن الاطلاع على أهم الاشتراطات التي ينبغي أن نسعى لها لتسهيل أمر فهمنا له ومعرفة معطياته، وهي :
– علينا أن نعرف، عن ماذا تدور قصة الفيلم.
– لابد من معرفة هيكل القصة الرئيسية وفروعها الثانوية وعلاقتها بها.
– تشخيص ادوار الابطال الرئيسيين والثانويين والهامشيين وغيرهم. ومعرفة حواراتهم وحركاتهم وسلوكياتهم.
– التحري عن معرفة الصراع ومن هم أطرافه وعن أي قضية يدور الموضوع.
– الانتباه جيدا إلى الأماكن التي تدور فيها الأحداث وتنقلاتها الحقيقية والافتراضية.
– معرفة الأزمنة التي تدور فيها الأحداث وتنقلاتها وبما فيها التخييلات والاحلام والكوابيس.
– الانتباه إلى معرفة أي نوع من الأفلام ينتمي هذا الفيلم، بوليسي، تاريخي، ديني، مغامرات وعنف، خيال علمي، اجتماعي، وغيرها.
– يمكن التحري لمعرفة إتجاه الفيلم: واقعي، كلاسيكي، خيالي، تعبيري رومانسي، سريالي، وهكذا.
– من أقوى العناصر التي تتيح لنا فهم الفيلم هي الصورة التي تعد بمثابة الكاشفة لحقيقة الفيلم، مع مساعدة الحوار والموسيقى والمؤثرات.
– من الضروري معرفة عناصر لغة الفيلم وهي الصورة اي اللقطة ومحتوياتها وممن تتكون اي (التكوين) composion من فضاء تملئه شخصيات وحركات وموجودات، قد يتوازن وقد لا يتوازن، وكذلك الاضاءة والألوان والمكان والديكور والإكسسوارات وتقنيات متعددة تتضمنها الصورة.
من المفيد جدا أن يعرف المتلقي للفيلم أنواع اللقطات وحجومها ووظائفها، وأن يتعود على أن اللقطة القريبة هي تنفع في كشف التعبير لوجه الممثل لشخصية ما، وهي أيضا تمنح دلالة للصلة الحميمية والالفة بين الشخصيات، اما اللقطة العامة فلها قدرة على كشف المكان وأكبر عدد ممكن من التفاصيل، وقد تحمل قدرا قليلا من الحميمية قياسا باللقطة القريبة. وقد نفهم في الفيلم ان القرب والبعد يدل احيانا الى مستوى الاهتمام بين الشخصيات والعلاقات سلبا وايجابا.
في لغة الصورة هنالك تكوين composion لهيئتها وحجمها اي كتلتها وشكلها وخطوطها، ومن هذا التكوين نعرف كيف أن المخرج يصنع حالة توازن أو غير ذلك في توزيع الشخصيات والموجودات وبحسب طبيعة الادوار، وكذلك يصنع نقاط اهتمام وجذب المتلقي باللقطة جراء الفعل والحدث الأكثر فاعلية فيها، مثلا تبرز شخصية الطبيب في الردهة والمعلم في الصف والضابط بين الجنود فهو في كتلة تعادل في المقابل كتلة الافراد الاخرين بحكم الدور والوظيفة او مراعاة اللقطة التي تحمل شخصية ما وما يحيط بها من شخصيات أو أشياء وما مستوى العلاقة بينهما، وهكذا، ويرسم أيضا تصميما لحركة الممثل والكاميرا بحسب دوره ونوع سلوكه، مثلا، يرسم الحركة المستقيمة لممثل بدور تلميذ يطلب من زميله قلما لأنه لا يحمل أي غرض آخر غير القلم، اما اذا كان الدور لموظف يتحين الفرصة كي يذهب إلى مديره لغرض الوشاية أو النفاق على س أو ص، فهنا ترسم الحركة ملتوية أو منحنية أو أفعوانية تعبيرا عن ما يقوم به من عمل ملتوي ومشين.
على المتلقي أن يعرف في سرد القصة التقليدي هناك بداية ووسط ونهاية وليس من السهولة المتاحة سمعيا وبصريا فهم الفيلم، وإنما هنالك سيلا من الصور واللقطات والمشاهد التي تسري حاملة الأحداث والأفعال الظاهرة والباطنة لقصة رئيسية تتخللها خيوط قص ثانوية تذهب بعيدا أو قريبا أو تختفي احيانا لتعود تظهر مرة أخرى في حالات متوقعة أو غير متوقعة، وعلينا أن نتابع كيف نمت خيوط القصة وتفرعاتها ومتى تتازم ومتى يحصل التصادم واشتداد المشكلة وهل هناك بوادر لحلها أو انفراجها وهل هناك توقع للحل ام استياء ويأس، وهل هناك كسر للتوقع وخلق الصدمة أو الدهشة في إطار تشويق المتلقي لأحداث الفيلم وغيرها من المفاجآت. وهذا ما يعتمد على طريقة السرد الصوري وما يحمله من متغيرات.
وهناك ايضا طرق اخرى لا تعتمد هذا التقليد في السرد، فتشتغل على تركيب مشاهد الفيلم بعدد من القصص والثيمات المختلفة، وما علينا كمشاهدين الا ان نبحث عن علاقة بعضها ببعض من اجل التوصل الى فهم هذه العلاقة التي تقودنا الى الفهم.
علينا أن نعرف أن الشخصية الذكية الماهرة النشيطة المنتجة المتفائلة في الفيلم ترسم لها حركة ذات فاعلية متنقلة وحيوية بعكس الشخصية البليدة المريضة الكسولة الخاملة البطيئة المترهلة وهذا ما يجعلنا أن نفهم الفرق بين حركة اللصوص السريعة وحركة رجال العلم والدين والقضاء الأقل وطأة لما تتسم به الحركة من هيبة ووقار.
التجسيد المتقن لأداء الممثلين ورسم حركة انفعالاتهم وسلوكياتهم وبحسب أدوارهم تساعد كثيرا لفهم النوايا والاغراض التي تقودنا إلى معرفة أهداف الشخصية وحجم دورها في الحدث وما يلازمه، فاللقطة السريعة تختلف عن اللقطة البطيئة وبحسب حاجة او ضرورة التوظيف، فقد يشار (للسريعة) للفت الانتباه وإثارة المتلقي أو الحاجة إلى الفعل السريع كحركة القتال أو نقل حالة مريض إلى الإسعاف أو مباغتة الخصم أو حركات الحفلات الراقصة وغيرها.
قد يصعب على المتلقي فك شفرات أشكال المشاهد والحركات التي صنعت وفق الخدع السينمائية، وقد يتقصد الفيلم بحمله (لغزا) محيرا يتطلب البحث عن حقيقته وتفسيره، ولكن تراكم الخبرة والاطلاع على تقنيات الصنعة ووسائل تركيبها يقودنا إلى فهم حقائق بناء مثل هذه المشاهد والصور وما تحمل من تداخل وغموض.
يتوجب علينا فهم ومعرفة وظائف الألوان ودورها التعبيري في الفيلم، فهناك ألوان حارة تشتق من اللون الأحمر وهناك باردة مشتقة من اللون الأزرق، فأحد المخرجين مثلا منح اللون الأحمر لقطعات الجيش في فيلمه وهو في حالة هجوم، اما القطعات المنهزمة فمنحها اللون الأزرق، ومعروف أن اللون الأحمر أيضا له أكثر من دلالة، فهو العاطفة والحب ولكن أيضا هو للدم والجريمة والعنف، اما اللون الاسود، فله اكثر من وظيفة، فقد يقترن بالحزن ومشاهد العزاء ، وقد ترتديه سيدات المجتمع في حفلاتهن الكبيرة، فيما يعد اللون الأبيض لكل ما هو براءة وعلم وحكمة وما يحمل من دلالة للسلام او لعمل ملائكة الرحمة والانسانية، وكذلك يستخدم اللون الرمادي للتعبير عن حالات التأرجح والنفاق والانتهازية والتلون وما يسود بعض المؤسسات من فساد وانتهاك الحريات والحقوق، وغيرها.
للإضاءة دور كبير في مساعدتنا لمعرفة معنى وطبيعة المشهد، فمثلا في حالة مشهد الغموض أو الاكتئاب أو عدم الألفة نرى أن الاضاءة هنا أقل بريقا وأقرب إلى الخفوت وأحيانا تضمحل في أماكن معينة، اما في مشاهد البهجة والتفاؤل والإيجاب فتنتشر الاضاءة وهي أكثر إشراقا وبيانا للمكان والموجودات. وقد تدخلت التقنيات الرقمية الحديثة واستخدمت أشكالا متعددة ومثيرة من تصاميم مبهرة في الاضاءة لمضاعفة الأفعال والأحداث وبث فاعلية الشكل وبما يوحي إليه من معنى ودلالات.
من العناصر المهمة التي تساعدنا في فهم وتفسير الأشكال والرموز والحركات في الفيلم هي العلامات التي تنتمي إلى علم السيمياء والتي تتخذ من الإشارة والرمز والايقونة والشفرة والإيحاء وغيرها مختصرات دالة تكتنز تحتها معنى أعمق، ففي مشهد يتقابل فيه العاشقان أمام شجرة مصفرة وقد تساقطت أوراقها تحتها، ذلك ما يوحي إلى خريف الزمن واقرب إلى الذبول وبما يدل وينعكس بقصدية عن فتور علاقتهما ببعض، ومثلما نرى لقطة الشلال التي تذكرنا بالسقوط، أو لقطة انكسار إناء وما تدل على انتهاك حرمة شرف ما، أو لقطة الغراب التي تنبئ بسوء الطالع، فضلا عن اقتران بعض الألوان بالمهن كاللون الأحمر لسيارة الحريق والأصفر للتاكسي والأبيض لسيارة الاسعاف والطهر والعلم وملائكة الرحمة وغيرها من العلامات التي اقترنت بهوية ما كالصليب كدلالة للمسيح، وهناك الكثير من الأفلام التي لا تعد ولا تحصى التي تضمنت مثل هذه العلامات للدلالة، فمثلا فيلم “إجراء عادي” (2008) للمخرج ايرول موريس، يستخدم الجسد العاري للجنود العراقيين في سجن أبو غريب علامة لانتهاك الكرامة، وفيلم “القارئ” 2008 للمخرج ستيفن دالدري، الذي يستخدم القراءة علامة لكشف هوية البطلة التي تدعي عدم القراءة وإخفاء المعلومات، وكذلك فيلم “ابنة رايان” 1970 للمخرج ديفيد لين التي يكتشف زوج البطلة بعضا من الرمال في قبعتها عندما كانت مع عشيقها على ساحل البحر، مع كشف آثار الأقدام، وكذلك فيلم “منقح” 2007 للمخرج بريان دي بالما الذي يحمل من اسمه دلالة لعلامة التنقيح والرقابة وتنقية المعلومات وحجبها التي تنكشف لما تفعله القوات الأمريكية في العراق، وفي فيلم “حديث الملك” 2010 للمخرج توم هوبر وما طغى من تاتأة الملك كعلامة لهويته التي بنيت عليها قصة الفيلم وهناك العديد من الأمثلة من العلامات.
تتطلب عملية فهم الفيلم ملاحظة تتابع اللقطات والانتقالات من لقطة إلى أخرى وإثارة التساؤل لماذا قطع من هنا لهناك وما علاقة هذه اللقطة بتلك من أجل خلق الربط وكشف العلاقات لمعرفة ما يدور من أفعال و أحداث، للمشاهد احساس بإيقاع قصة الفيلم وحركته، واي خلل يحصل من ترهل وبطئ سيولد مللا وتشتتا وغموضا بما يصعب متابعة وربط الأحداث وهذا ما يعيق عملية فهم الفيلم .
المشاهد بحاجة كبيرة إلى تأمل وتفكير وربط واستنتاج المعنى وملاحقة المعنى الظاهر والمعنى الباطن الذي يتطلب الدقة والانتباه والتفسير والتأويل.
أحيانا نشاهد أفلاما تتناول قصصا قراناها في حياتنا ونعرفها جيدا، ولكن علينا أن نراها فيلميا مصورة وكيف تجري الأحداث وكيف جسدت وما هي الوسائل والأشكال التعبيرية التي نراها الان أمامنا، سواء أن اقتربت أو ابتعدت عن مضمون وفلسفة القصة التي قراناها، وأن معرفتنا بالقصص والروايات تجعلنا نكتشف قبل غيرنا كم من الأشياء من أحداث وأفعال ومعلومات وأشكال قد أضيفت أو حذفت في الفيلم وكيف كانت رؤية المخرج بإظهاره القصة لنا صوريا.
إن مدارس واتجاهات ومذاهب الفن أثرت وبشكل مباشر على حركة السينما وظهرت افلام كثيرة متأثرة بهذا الاتجاه أو غيره، وبعضها خرج عن المألوف التقليدي في صنعة الفيلم وراح يعزف على أوتار التجريد والغرابة والسيريالية ويطرق أبوابا من التخييل والتنبؤات والاوهام والغرائب وبما يحسن ويجيد فن الربط بين هذا وذاك رغم الفارق الكبير بينهما، لذلك قطع الفن المفاهيمي شوطا بارزا من التغيير في بنية أجناس متعددة من الفنون ومنها السينما التي تظهر بمجموعة مشاهد مختلفة ولا علاقة أحدها بالآخر، مما يتطلب من المتلقي أن يبحث ويفكر ويجد الحل في ربط مثل هذه المشاهد المبعثره لعله يجد لها فهما من معنى وتفسير وتاويل .
تستجد وتتكشف معلومات إضافية أخرى وتتضح معاني أكثر في حالة مشاهدة الفيلم أكثر من مرة بحكم المراجعة والانتباه إلى نقاط قد ذهبت بعيدا عن التركيز أو قد غلب عليها فعل آخر .
قد يتقصد صانع الفيلم في اضمار وإخفاء بعض الحقائق في الفيلم، مثلا يترك النهاية سائبة ويدع المشاهد حرا في اكتشاف المعنى ويجعله يستنتج كيف تؤول الأمور في نهاية الفيلم.
كثرة مشاهدتنا للأفلام تفيدنا في معرفة أفكار وأساليب وطريقة معالجة المخرجين لأفلامهم التي تقربنا من فهم الآلية التي يتعامل بها المخرج في لقطته وفي تركيب مشهده وفي بناءه التركيبي لفيلمه فكريا وفنيا.
أثناء مشاهدتنا الفيلم ونحن نبحث عن المعنى والفهم، نتلذذ كثيرا احيانا بوسامة البطل أو نتعاطف بقوة مع طبيعة دوره وموقفه في القصة وأحيانا تثيرنا الملابس وموضة الازياء وسمات الشعوب وفلكلورها، وأحيانا يجذبنا المكان والفضاءات التي تجري بها الأحداث وكأنها أحد الشخصيات المهمة الفاعلة في الفيلم، وأحيانا تشدنا القصة ذاتها لما تحمله من موضوع شيق، وكل هذه العناصر وغيرها تساعدنا كثيرا في عملية فهم الفيلم.
في بحثنا عن فهم الفيلم، علينا أن نعرف أن للفيلم عالم خاص هو (عالم الفيلم)، وهو يختلف كثيرا عن عالمنا في الحياة اي عالم الواقع، ذلك لان فن السينما هو عرض ما يمكن من تصورات وتخيلات وعوالم أخرى واحلام وهواجس تجسد رؤيتنا ونظرتنا لهذا الواقع وليس استنساخه، والصنعة الفيلمية قد تقربنا قليلا أو تبعدنا كثيرا عن هذا الواقع أو بينهما وما يظهر به من أفكار و قصص وحوادث ووقائع وصور وحركات وغيرها.
هنالك افلام تناولت مواضيع مهمة في حياتنا، فكثير منها اشتغلت على التنبؤ وما يمكن ان يتم تصوره ان يحدث في المستقبل، وبتجسيد متقن في التقنيات الحديثة وهناك من اشتغل على عالم الاشباح والظواهر الخارقة منها فيلم الحاسة السادسة 1999اخراج م نايت شيامالان أو تداخل الشخصيات والازمنة والقصص وباغتراب شديد، كما في فيلم الساعات 2002 لستيفين دالدري.
وهناك من تناول مواضيع أكثر حساسية فكرية او روحية مثل فيلم الالام المسيح لميل جيبسون وفيلم “شفرة دافنشي” لرون هاوارد، وهناك من تناول دور العلم والفلك والفضاء والفيزياء في حل المشاكل وتحقيق نوع التوازن بين الترفيه والعلم وكذلك قصص المعارك الدائرة بين كوكب الارض وكواكب الفضاء كما في فيلم المريخي 2015 للمخرج ريدلي سكوت فضلا عن الكثير من الافلام المتسلسلة التي تناولت مثل هذه المواضيع كـ”حرب النجوم” و”الحديقة الجوراسية” و”ستارتريك” والجاذبية و”بروميثيوس” و”المتحولون” وغيرها.
وهناك قصص تتناول الذاكرة وكيفية الاستحواذ عليها من الطرف الاخر وبما يتيح لعمليات التجسس والاعترافات نوعا من الاثارة القصصية كما حصل في فيلم بداية أو انشاء 2010 للمخرج كريستوفر نولان، أو تجسيد احتمالية غزو أمريكا لكوكب نيبتون في فيلم “أفاتار” 2009 لجيمس كاميرون.. وغيرها.
إن فهم الفيلم هو تأمل وبصيرة نهمة ودراية عميقة في فهم الصورة الفيلمية ومعنى الشكل ومعنى الحركة ومعنى الزمن ومعنى المكان ومعنى الايقاع ومعنى العلامة ومعنى الضوء واللون والتصميم مع قدر مناسب من المعرفة والثقافة ولغة الجمال