إعلان برنامج دورة التحدي لمهرجان فينيسيا السينمائي
أعلن ألبرتو باربيرا مدير مهرجان فينيسيا، قوائم الأفلام التي يتضمنها البرنامج الرسمي للدورة الـ77 التي ستقام في الفترة من 2 إلى 12 سبتمبر المقبل، كأول حدث سينمائي كبير من نوعه هذا العام منذ اجتياح وباء كوفيد- 19 العالم ما أدى إلى إلغاء الكثير من الفعاليات والمهرجانات لهذا السبب.
ويلاحظ أن برنامج الدورة الجديدة التي ستعرض أفلامها في القاعات التي عرفها المهرجان طوال تاريخه إلى جانب بعض المساحات المستجدة المفتوحة، يتضمن عددا أكبر من أفلام المخرجات قياسا الى العام الماضي، ففي المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة هناك 8 أفلام لمخرجات مقارنة بفيلمين فقط العام الماضي، ولكن يلاحظ أيضا غياب الأفلام الأمريكية الكبيرة من انتاج هوليوود والسبب معروف، فهناك حاليا قيود مشددة تفرض عدم استقبال الأمريكيين في بلدان الاتحاد الأوروبي بسبب الانتشار الكبير لوباء كوفي- 19 في الولايات المتحدة، كما أن هوليوود تفضل الانتظار الى ما قبل موسم الأوسكار الذي تم تأجيله إلى أبريل القادم.
تتضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 18 فيلما، منها 4 أفلام إيطالية، فيلمان من فرنسا، وفيلمان من الولايات المتحدة، وفيلم من المكسيك وأذربيجان والمجر والهند واليابان وإيران وروسيا وبولندا وإسرائيل والبوسنة. وقد نسبت الأفلام هنا الى مخرجيها وطبيعة موضوعاتها ومكان الأحداث، وليس الى شركات الإنتاج.
من بين الأفلام المختارة لمخرجين معروفين، فيلم “بلد البدو” للمخرجة الأمريكية كلوي تشاو، و”نويفو أوردن” لميشيل فرانكو، وفيلم “زوجة جاسوس” للمخرج الياباني كيوشي كوروساوا، و”رفاقي الأعزاء” للمخرج الروسي الكبير أندريه كونتشالوفسكي (83 عاما).
الأفلام الإيطالية الأربعة هي “صلاة الرب” Padrenostro للمخرج كلاوديو نوتشي، و”الآنسة ماركس” للمخرجة سوزانا نيتشاريللي، وفيلم “الشقيقات ماكالوسو” للمخرجة إيما دانتي، وفيلم “نوتورنو” للمخرج جيانفرانكو روسي .
ومن البوسنه والهرسك تشارك المخرجة ياسميلا زبانيتش بفيلمها “كوفاديس. عايدة؟” وهو عن مذبحة سربرنيتسا التي وقعت أثناء الحرب في الإقليم في التسعينات. وهذا الفيلم أنتج بمشاركة من 7 دول أوروبية!
الفيلم الأمريكي الأول هو “العالم القادم” The World to Come وهو من اخراج الممثلة والمخرجة النرويجية منى فيستفولد وهو فيلمها الروائي الثاني بعد “السائر في نومه” (2014). أما الفيلم الثاني الذي يمثل السينما الأمريكية فهو “بلاد البدو” لكلوي تشاو، وهي مخرجة صينية. وهناك اهتمام كبير بفيلمها هذا الذي سيعرض في وقت واحد يوم 11 سبتمبر مع مهرجان تورونتو. وهو من بطولة الممثلة فرانسيس ماكدورماند.
ومن أفلام المخرجات في المسابقة أيضا، هناك فيلم “أبدا لن تثلج مرة أخرى” للمخرجة البولندية مالغورزاتا زوموفسكا (شارك في اخراجه ميشيل إنجلرت).
ومن إيران يشارك المخرج مجيد مجيدي بفيلمه الجديد “أطفال الشمس” ومن إسرائيل يشارك المخرج المخضرم آموس غيتاي في المسابقة الرسمية بفيلمه الجديد “ليلى في حيفا”، كما تشارك المخرجة الفرنسية نيكولا جارسيا بفيلم “عشاق”.
ويضم قسم “آفاق” الذي ينظم مسابقة خاصة موازية على غرار مسابقة “نظرة ما” بمهرجان كان، 19 فيلما من بينها فيلم “نورتورنو” للمخرج الإيطالي جيانفرانكو روسي صاحب “نار في البحر” التسجيلي الحائز على الدب الذهبي في مهرجان برلين قبل 4 سنوات، وفيلمان من إيران هما “جريمة دون مبالاة” للمخرج شهرام مقري، و”أرض القمامة” لأحمد بهرامي.
وفي “آفاق” أيضا، تعرض المخرجة التونسية الموهوبة كوثر بن هنية فيلمها الجديد “الرجل الذي باع جلده” وهو من الانتاج المشترك مع فرنسا وألمانيا وبلجيكا والسويد. كما يعرض المخرج المغربي اسماعيل العراقي فيلمه “زنقة كونتاكت”.
ويعرض الفيلم الفلسطيني الجديد “غزة حبيبتي” للشقيقان طرزان ناصر وعرب ناصر اللذان سبق أن عرضا فيلمها الروائي الطويل الأول “ديغراديه” في “أسبوع النقاد” بمهرجان كان قبل 5 سنوات. والفيلم الجديد من بطولة هيام عباس وسليم ضو وهو من التمويل الفرنسي.
خارج المسابقة يعرض المهرجان 8 أفلام روائية، و12 فيلما تسجيليا، و3 أفلام عروض خاصة.
من أهم الأفلام خارج المسابقة في القسم الروائي فيلم “ليلة في الفردوس” لبارك سون سونغ من كوريا الجنوبية، وفيلم “الدوق” للمخرج البريطاني روجر ميشيل، بطولة جيم برودبنت وهيلين ميرين.
وخارج المسابقة يعرض أيضا الفيلم الصيني “حب بعد حب” للمخرجة الصينية آن هوي التي سيكرمها المهرجان بمنحها جائزة “الأسد الذهبي” الشرفية مع الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون.
وأهم الأفلام في القسم التسجيلي خارج المسابقة، وأحد الأعمال المنتظرة هو فيلم “قاعة المدينة” City Hall للمخرج الكبير فردريك وايز (90 سنة). وخارج المسابقة أيضا الفيلم البريطاني التسجيلي “الحساب الختامي” اخراج لوك هولاند.
ويعرض خارج المسابقة الفيلم التسجيلي “الحياة الرياضية” للمخرج الأمريكي (من أصل إيطالي)، أبيل فيرارا.
وكان قد أعلن سابقًا أن الدورة ستفتتح بالفيلم الايطالي “لاشيتي” لدانييل لوتشيتي خارج المنافسة.
ستقام الدورة الجديدة ضمن إجراءات صحية مشددة، مع مراعاة التباعد الاجتماعي وعدم امتلاء القاعات كما كان في السابق، وضرورة وضع كمامات تغطي الأنف والفم، والتعقيم قبل الدخول وفحص الحرارة عند بوابات الدخول الى نطاق المهرجان. كما سيراعى تباعد المسافات بين المصورين الصحفيين الذين يتحلقون عادة حول السجاد الأحمر.
ويتوقع عدم حضور الكثير من السينمائيين والصحفيين من البلدان المحظور دخول مواطنيها الى إيطاليا في الوقت الحالي من قبل الاتحاد الأوروبي إلا بموجب استثناءات خاصة لأغراض العمل، أو إذا تم رفع هذه الدول خلال المراجعة التي تقوم بها سلطات الاتحاد الأوروبي كل أسبوعين.
حتى الآن هناك 14 دولة فقط، خارج دول الاتحاد الأوروبي، مسموح بدخول مواطنيها من بينها ثلاث دول عربية هي الجزائر وتونس والمغرب.
سوف أكون هناك وأنقل هذا الحدث الاستثنائي الجديد في تنظيمه، ولكي أشهد على هذه الدورة التي تعتبر تحديا حقيقيا على جميع المستويات.