22 حركة سينمائية صنعت تاريخ السينما (الجزء الثاني)
بقلم: ويلو غرين
ترجمة: رشا كمال
12- سينما نوفو- البرازيل
أهم المخرجين: غلوبير روشا، كارلوس ديجويس، روي غيرا، نيلسون بيريرا دوس سانتوس، خواكين بيدرو دي اندرادي.
تواريخ الحركة: أعوام 1960- 1972.
التعريف بالحركة:
سينما نوفو وجبة سينمائية سياسية برازيلية دسمة، منكهة بأصوات دعائية غاضبة، ربما لن تتماشى مع أهواء الأجيال الجديدة.
على خطى مخرجي الواقعية الايطالية الجديدة مثل روسيلليني ودي سيكا، امتلئت شاشات السينما البرازيلية في أوائل الستينيات بأفلام درامية، سياسية، اجتماعية، ملتهبة، دافعة بمخرجين ذوي توجهات سياسية إلى المقدمة.
تضمنت هذه الحركة عدة أسماء شهيرة مثل المخرج نيلسون بيريرا صاحب الفيلم شبه الوثائقي “ريو أربعون- Rio 40″ الذي أطلق شرارة البدء لهذه الحركة في عام 1955. والمخرج راي غويرا، والشعلة المتقدة العشريني غلوبير روشا، الذي كان يؤمن بمقولة: “إن هدف أي فنان هو إثارة الغضب” وترجم هذه المقولة في فيلمه “رب اسود، وملاك أبيض-Black God, White Devil” عام 1964، فيلم ثوري يتناول الجريمة، والسحر الاسود، وطقوس التضحية بالأطفال، بحركة كاميرا مضطربة، وكثير من الماعز.
هذه الدراما الغاضبة كانت من ضمن الطعنات التي سددها هؤلاء المخرجين للمُلاك الاستغلاليين، والبيروقراطيين المتقاعسين. كما جاءت كملخص لما ستؤيده سينما العالم الثالث فيما بعد، ما يعرف بسينما الفقراء، والمهمشين، وتمثيل ظروف المعيشة في الأحياء الفقيرة، والأحراش في المناطق النائية، في مواجهة الاستعماريين والطبقات الحاكمة.
ومن هنا اتجهت الحركة من مرحلة جماليات الجوع التي كانت احدى سماتها في البداية، إلى مراحلها الثانية، والثالثة، والتي اهتمت بعلاقة البرازيل بالثقافة الفنية الاستوائية، والثقافة الشعبية، ولحسن الحظ لم تتمادى كثيرا في تناول مواضيع آكلة لحوم البشر.
اهم الافلام
“حيوات قاحلة-Barren Lives“، “رب أسود، شيطان أبيض-Black God, White Devil“، “الأسلحة-The Guns“، “الكاهن والفتاة-The Priest And The Girl 1966″، “أرض في كرب-Land In Anguish“، “التنين الشرير ضد المحارب القديس- Antonio Das Mortes“، كم كان صغيري الفرنسي لذيذاً-How Tasty Was My Little Frenchman”.
تأثير الحركة:
تأثر بها مخرجي سينما العالم الثالث في أمريكا اللاتينية مثل فرناندو سولانس، وأكتافيو جيتينو، وكذلك مخرجين من دول أخرى مثل المخرج جيلو بونتيكورفو، فيلمه “معركة الجزائر-The battle of Algiers” يدين بالكثير للمخرج غلوبير روشا ورفاقه.
13-الموجة التشيكية الجديدة
أهم المخرجين: جاروميل جيرس، جان نيمك، ميلوش فورمان، فيرا شيتيلوفا، إيفان باسير، جيري مينزل، جون كدار.
أهم التواريخ: أعوام 1962- 1968.
التعريف بالحركة:
لم تكن حركة فنية بالمعنى المفهوم أكثر من كونهم مجموعة من المخرجين المتحمسين لتنكيل اللعنات للشيوعيين، ومهاجمة المنطقة المبهمة من الستار الحديدي أي الخط الفاصل بين أوروبا الغربية ومنطقة النفوذ الروسي.
اتخذت هذه المجموعة موقف ساخر ولاذع من الانظمة المسيطرة آنذاك، وبدأ ذلك من مدرسة براغ FAMU للفيلم، التي أخرجت كبار المخرجين للسينما في العالم. أشهرهم المخرج جيري مينزل الذي حاز فيلمه الساخر “قطارات مراقبة عن قرب-Closely watched trains” على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 1967، فأصبحوا قوة مفاجأة على الساحة السينمائية.
ومثل باقي افلام أصدقائه، فإن حكاية نضوج بطل فيلم مينزل مأخوذة من الأدب التشيكي عن رواية الكاتب بوهوميل هرابال، عن شاب يعمل في احدى محطات القطارات أثناء الحرب العالمية الثانية، وتحول هذا الفيلم إلى واحد من أفضل الأفلام الكلاسيكية التهكمية الحزينة التي تناولت قصص النضوج، عن عاطفة غير متبادلة، وممرضات مثيرات، وهزيمة نكراء للنازية.
وبنفس الحس التهكمي اللاذع قدما كلا من المخرجين ميلوش فورمان، وايفان باسر فيلم “حفلة رجال الإطفاء-The fireman’s ball“، الذي وجه انتقاداً شديداً للحزب الشيوعي، مما أدى إلى منعه من العرض.
ومع اشتداد آثار مقاومة ربيع براغ للاحتلال السوفيتي، كان فورمان -الذي سيتجه فيما بعد في عام 1971 إلى هوليوود، ليحصل على جائزتي الأوسكار عن أفلامه “أحدهم طار فوق عش الوقواق-One Flew Over the Cuckoo’s Nest”، “أماديوس-Amadeus “،- يعمل جنبا إلى جنب مع ايفان باسر، مينزل، وايفان كدار، والمخرجة الاولى في السينما التشيكية فيرا كتيلوفا، في استديوهات بارندورف لتشكيل ملامح السينما التشيكية. إلى أن مُنِعت جميع افلامهم من قبل السوفييت، وكان من المستحيل آنذاك المجادلة مع الرجل ذو القبضة الحديدية، فتفككت المجموعة في أوائل السبعينيات.
أشهر افلام الحركة:
“غراميات شقراء–The loves of a blonde“، ” المتجر في الشارع الرئيسي-The shop on main street“، “قطارات تحت الحراسة المشددة–Closely watched trains“، “حفلة رجال الإطفاء- The fireman’s ball“.
تأثير الحركة:
اختار المخرج البريطاني كن لوتش، ومجموعة من المخرجين، فيلم “قطارات مراقبة عن قرب-Closely watched trains” كأفضل فيلم يجب مشاركته مع الأجيال القادمة.
14- أشقياء السينما
أهم المخرجين:
فرانسيسي فورد كوبولا، جورج لوكاس، جون ميللز، بريان دي بالما، ستيفن سبيلبرغ، بول شريدر.
أهم التواريخ: أعوام 1960- 1980.
التعريف بالحركة:
ضمت هذه الحركة مجموعة متنوعة من المخرجين دينيس هوبر، آرثر بين، روبرت التمان، هال اشبي، بيتر بوغدانوفيتش. الذين اقتحموا عالم هوليوود في أعقاب انهيار نظام الاستديو في أواخر الستينيات، اشقياء السينما كما أطلقا عليهم الكُتاب مايكل بي، وليندا مايلو، في إحدى الدراسات، كانوا أصغر، وشعورهم أكثر كثافة من أسلافهم. وهم الجيل الأول الذي لم يأت من نظام الانتاج، او من عالم المسرح، أو الرواية أو التلفزيون، ولكنهم تعلموا أن الفيلم هو فيلم من خلال مشاهدته على شاشات التلفاز وهم صغار السن، وتلقوا تعليمهم في مختلف مدارس وجامعات الافلام، كوبولا في جامعة اوكلا ، لوكاس وميللز في جامعة جنوب كاليفورنيا، سكورسيزي في جامعة نيويورك، دي بالما في جامعة كولومبيا، بينما كون سبيلبيرغ خبرته المعرفية من خلال ممارسة الإخراج وهو في الحادية عشر من العمر، متعمقاً بذلك في عالم السينما، وامتازت افلامهم بقدر كبير من الاحترافية، فلتستمع مثلاً إلى الزخم الصوتي في افلام لوكس و كوبولا.
كما زخرت أعمالهم باسقاطات وإحالات لافلام اخرى، هيتشكوك “دي بالما”، والت ديزني “سبيلبيرغ”، والاسقاطات التي كانت في فيلم “نيويورك، نيويورك-New York , New York” لسكورسيزي، ستجعل من كوينتين تارنتينو مجرد هاو بجانبه.
تقاطعت مسارات هذه المجموعة ، فهم لم يتبادلوا مجموعة من المواهب الاخرى فيما بينهم فحسب، مثل السيناريست بول شريدر، المونتيرة ماريسا لوكس، ومصمم الصوت والتر مارش، والمؤلف الموسيقي جون ويليامز، ولكنهم تعاونوا في أفلام بعضهم، حيث تولى لوكاس تصوير الوحدة الثانية في فيلم كوبولا “الأب الروحي-The godfather“، وقدم سبيلبيرغ ملاحظات على النسخة النهائية من مونتاج فيلم “سائق التاكسي-Taxi driver” لسكورسيزي، وتعاونوا جميعاً الي حد كبير في العمل على النسخة النهائية من فيلم “حرب النجوم-Star wars” للوكاس، دي بالما هو من كتب المقدمة النصية الافتتاحية للفيلم، كما تشاركوا ايضاً في نسبة من عوائد إيرادات الأفلام. وتشارك كل من لوكاس، و سبيلبيرغ، وميلز في عوائد افلام “حرب النجوم –Star wars“، و”لقاءات قريبة من النوع الثالث- Close Encounters of the third kind“، وعندما أقدم الثنائي لوكاس، سبيلبيرغ على مساعدة ميلز لإخراج فيلمه “الأربعاء الكبير- Big Wednesday” لم تكلل هذه المحاولة الصديقة بنجاح.
اهم الأفلام:
“الأب الروحيThe Godfather”، “الشوارع الخلفية– Mean Streets”، “ المحادثةThe Conversation”، ” نقوش أمريكية- American Graffiti “، “الفك المفترس- Jaws “، “سائق التاكسي-Taxi Driver”، “حرب النجوم- Star Wars”، ” لقاءات قريبة من النوع الثالث- Close Encounters of the third kind“، “نيويورك، نيويورك-New York , New York“، “الأربعاء الكبير- Big Wednesday”.
تأثير الحركة
غير كل من سبيلبرغ، ولوكاس من معالم السينما إلى الشكل الذي نعرفه الآن، وأعلنا بداية حقبة افلام البلوك باستر. وبدون اعمال سكورسيزي مثلا لم تكن لتوجد أفلام تارانتينو، داني بويل، بول توماس اندرسون، أما صوفيا كوبولا لم تكن ستأتي للوجود فعلياً بدون فرانسيس فورد كوبولا.
15- متمردي لوس انجلوس.
أهم المخرجين:
تشارلز بورنيت، زينابو إيرين ديفيس، لاري كلارك، بن كالدويل، جولي داش، بيلي وودبيري.
اهم التواريخ: أعوام 1967-1991.
التعريف بالحركة:
في الوقت الذي قدمت فيه جريدة امباير المذيع تيمي ماليت من برنامج غرف تبديل الملابس،وبرنامج مسابقات خبز غيرنسي العظيم، كانت تتباهى جامعة أوكلا بتقديمها حركة سينمائية كاملة للسينما. كانت فترة أواخر الستينيات عامرة بحركات كثيرة للحقوق المدنية، واندلاع أعمال الشغب، والاحتجاجات في منطقة واتس بولاية لوس أنجلوس. قدمت الجامعة مجموعة من المخرجين لديهم ما يعبرون عنه بطريقة مبدعة. أفضل انتاجها كان الفيلم اللاذع “قاتل الخراف- Killer of sheep” للمخرج تشارلز بيرنت، استغرق العمل فيه بضعة اسابيع، بتكلفة انتاجية عشرة الاف دولار، اي لا يقارن ولو بجزء صغير من تكلفة فيلم “المتحولون الجزء الرابع- Transformers 4″. ويعرض الفيلم تصوير واقعي عن الحياة العائلية للطبقة الكادحة في منطقة واتس. ومن بطولة الجندي العائد من فيتنام هنري غايل ساندرز، في دور ستان عامل في أحد المذابح الحيوانية.
وكانت هناك المزيد من الدراما القوية في الانتظار-فيلم المخرج بيلي وودبيري ” بارك في قلوبهم الصغيرة-bless their little hearts“، عن زوجان يصارعان للحفاظ على حياتهما الزوجية والعائلية- لتوسيع قاعدة افلام الأمريكان من أصول أفريقية في امريكا، بعيدا عن افلام استغلال السود blaxploitation التي ظهرت خلال فترة السبعينيات، وتمهيدا للصحوة التي قادها كلا من سبايك لي جون سينغلتون في الثمانينيات. فحسب ما صرح به بيرنت لجريدة التلغراف أن مخرجي موجة استغلال السود كان كل اهتمامهم منصب على المال وأنفسهم، أما نحن فكان أكبر همنا هو تغيير الصورة التقليدية لدى الأمريكان عن السود.
ولعبت الموسيقى دور مهم في أفلامهم، فقد مزجوا بين موسيقى الجاز والسول، مثل فيلم “قاتل الخراف-Killer of sheep“، نجد فيه مزج جريء لألحان ايتا جيمس، رخمانينوف، وفرقة إيرث، ويند، أند فاير. بينما امتلأ فيلم ” عابر طريق-passing through“، بموسيقى الجاز البيبوب، ويعود الفضل إلى جون كولتران، تشارلي باركر. الذي واجه بدوره صعوبة في توزيع الفيلم بسبب حقوق الملكية للموسيقى، ولكن مؤخرا تم عرض نسخة مرممة لهذا الفيلم.
أهم الافلام:
“كما هو الحال أعلاه، أدناه-As Above, So Below”، “ قاتل الخراف-Killer Of Sheep”، “عابر سبيل- Passing Through“، “بارك قلوبهم الصغيرة –bless their little hearts“، “النوم غاضباً- To sleep with Anger”.
تأثيرات الحركة:
فيلم “قاتل الخراف”، كان له تأثير عميق على السينما الأمريكية المستقلة، حتى أن المخرج دايفيد جوردن أرسل نسخة من فيلمه “جورج واشنطن-George Washington”، للمخرج بيرنيت أعترافاً بتأثيره عليه. وكانت هذه الحركة بمثابة الحافز الرئيسي لنهوض العديد من المخرجين الأمريكيين من أصل أفريقي لاستكمال المسيرة.
16- السينما الألمانية الجديدة
أهم المخرجين:
راينر فيرنر فاسبيندر، فيرنر هيرزوغ، ألكسندر كلاينج، فولكر شلوندورف، هانز ساندرز-إبراهامز، هانز جورجين سليببربرج، مارجريت فون تروتا، فيم فيندرز.
اهم التواريخ: 1968-1982.
التعريف بالحركة
انبثقت السينما الألمانية الجديدة كبرعم صغير من بين أنقاض صناعة السينما المحتضرة بعد الحرب. المشهد الثقافي حينئذ كان في تدهور مستمر، وكانت الدولة الألمانية تبعد عشرين عاما عن توديع لينين، ونتيجة للذعر والإرهاب الذي نشره الجيش الأحمر، انقسمت الأمة إلى قسمين. ومن قلب هذه العتمة و استجابة لصلوات السينمائيين من ألمانيا الغربية، ظهر ثلاثة فرسان راينر فاسبندر، فيرنر هيرتزوغ، وفيم فيندرز، ومعهم ايضاً مجموعة كبيرة من الفنانات الموهوبات مثل هيلما ساندرز برامز، مارغريتا فون تروتا.
اتخذوا من مانفيستو اوبرهاوزن عام 1962 نداء لحشد مكون من ستة وعشرين مخرجا ألمانيا، ورفعوا شعار”لقد ماتت سينما الاب”، وحولوا رؤاهم إلى سينما مغايرة، كانت خير دليل على إذا عزم المبدع فبإمكانه خلق سينما جديدة.
وتضافرت طموحاتهم مع غزارة إنتاجهم الفني خلال عشر سنوات رائعة من تاريخ السينما الألمانية، فقبل أن يفكر فيرنر هيرزوغ في سحب البواخر في أمريكا الجنوبية، كون رابطة فنية استثنائية مع كلا من الممثل برونو شلينستين موسيقار الشارع المعروف باسم برونو اس، والممثل كلاوس كينسكي. وبينما كان يكتشف هيرزوغ الجوهر الداخلي للانسان، اي الوحش الكامن داخل النفس البشرية في أفلامه “اغيرا-Aguirre”، “وقلب زجاجي-Heart of glass“، “غموض كاسبر هاوزر-The Enigma Of Kaspar Hauser”، أسهب فاسبندر في قدراته على تصوير العاب الصالونات الذكية في أفلامه “الدموع المرة لبترا فون كانت- The Bitter Tears Of Petra Von Kant”، و”فوكس واصدقائه –Fox And His Friends”. واتجه فيندرز إلى الطرق المفتوحة التي ستقوده في نهاية الأمر إلى “باريس،تكساس-Paris, Texas“.
أهم الافلام:
“أغيرا، غضب الرب- Aguirre, Wrath of God“، “الدموع المرة لبترا فون كانت- The Bitter Tears Of Petra Von Kant“، “أليس في المدن-Alice in the cities“، ” شرف كاترينا بلوم المفقود-The lost honor of Katharina Blum“، “غموض كاسبر هاوزر-The Enigma Of Kaspar Hauser”، “نوسفيراتو، مصاص الدماء- Nosferatu, the vampyre“، “طبل الصفيح-The tin Drum“، ومسلسل “برلين ألكسندربلاتز-Berlin Alexanderplatz”.
تأثيرات الحركة:
بدأت الحركة تفقد بريقها عندما أخذ الموت نجم الحركة راينر فاسبندر نتيجة تعاطيه جرعة زائدة من المخدر، ولكنه ترك بصمته الواضحة على أعمال مخرجين واعدين مثل ريتشارد لينكليتر، تارنتينو، والملايين من الطلاب الطموحين.
17- السينما اليابانية الجديدة.
أهم المخرجين:
ناجيزا أوشيما، شوهي إيمامورا، كيجو يوشيدا، سوسومو هاني، سيجون سوزوكي.
تواريخ الحركة: أعوام 1975- 1985.
التعريف بالحركة:
لم تكن الموجة الفرنسية الجديدة هي الوحيدة في الستينيات، ظهرت حركة نيبيرو باغو كالصدع في السينما اليابانية بسبب الاضطرابات والظروف الاجتماعية، فاتخذت من شخصيات عصابات الياكوزا، والمجرمين، أبطالها الغير تقليديين. ودخلت السينما اليابانية مملكتها الخاصة بالحواس لمدة عقد من الزمن، ونتيجة للحيرة التي سببتها بلادهم لتطبيعها مع الولايات المتحدة، اتجه مخرجون مثل ناجيزا أوشيما، ساسمو هاني، شوهي ايمامورا لرفض الأساليب الفنية القديمة، والتأطير الشكلي، والحكايات التاريخية والشخصيات التقليدية، لصالح حكايات مليئة بشباب جامح، وتعبيرات جنسية صريحة، ومجتمعات متصدعة. وانتهى رواج التمسك بالأساليب المتقشفة لاوزوا، وميزو غوتشي.
بمعنى آخر، من وجد أن فيلم “الاعشاب الطافية-Floating weeds” للمخرج ياسوجيرو أوزو كان ينقصه العنف الدموي للعصابات، والإثارة الجنسية، سيجد حتماً ضالته في أفلام هذه الحركة، ولم تسلك تلك الرؤى الجديدة طريقا سهلا للوصول إلى الشاشة، ورغم نضوج مخرجو هذه الحركة في قلب استديو الإنتاج، على عكس نظرائهم الأوروبيين، إلا أنهم واجهوا ايضا صعوبات ومشاكل مع الرقابة. مثل تعرض فيلم “الهروب من اليابان-Escape from Japan” للمخرج كيجو يوشيدا إلى الحذف الشديد، وتم منع الفيلم الساخر “ليل وضباب في اليابان- Night and fog in Japan“، لاوشيما عندما تم اغتيال أحد الساسة بعد فترة وجيزة من عرضه.
وبدأت تتفكك هذه الحركة في فترة السبعينيات بانهيار نظام الاستديو، وقلة الموارد الإنتاجية، فاتجه روادها للبحث عن وسائل بديلة،
لجأ شينودا لاستخدام أساليب سينمائية أكثر تقليدية، وعاد ايمامورا مرة أخرى للسينما الوثائقية، بينما أتجه اوشيما إلى خارج البلاد.
اهم الافلام:
“الشباب العاري-Naked Youth“، “هي وهو-She And He“، “الإباحيين- The Pornographers“، “الموت شنقاً-Death By Hanging“، “يوميات لص شينجوكو-Diary Of A Shinjuku Thief“، “إيروس زائد مذبحة-Eros Plus Massacre“.
تأثير الحركة:
أثرت هذه الحركة على عدة أجيال جديدة من المخرجين في اليابان، وامتد تأثيرها عبر المحيط، نرى تأثير فيلم “جوال طوكيو- Tokyo Drifter” للمخرج سيجون سوزوكي على أعمال المخرج نيكولاس ويندينج ريفن، بينما ترك فيلم “موصوم للقتل- Branded to kill” بصمته على النمط البصري لافلام كوينتين تارانتينو.
18- الموجة الأسترالية الجديدة.
أهم المخرجين: بروس بيريسفورد، فيليب نويز، جيليان أرمسترونج، جورج ميلر، فريد شيبيسي، بيتر وير.
تواريخ الحركة: أعوام 1975-1985.
التعريف بالحركة:
إذا كانت إنطلاقة حركة السينما الجديدة في استراليا بدأت من مواقع تصوير مثيرة للرعب في منتصف القارة الأسترالية، وشره تناول البيرة مع السكان الأصليين في فيلم “الاستيقاظ في فزع- wake in fright“، إلا أن جميع الأفلام لم تكن تدور حول الخمر، و معنفي الزوجات، وثقافة الرجل العادي. المخرج بروس بيرسفورد -إذا استثنينا من أعماله شخصية بيري ماكنيري السكير التي ابتدعها-وخريجي مدرسة الفيلم والإذاعة والتلفزيون الاسترالية مثل فيليب نويس، غيليان أرمسترونج، وكريس نونان حقنوا شريان السينما الأسترالية بجرعة طاقة وحيوية شبابية.
ورغم استغلالهم لظروف الاضاءة الطبيعية المشمسة في استراليا، إلا أن أفلامهم لم تتميز بأسلوب سينمائي معين، مثل اختيار المخرج بيتر وير للفضاءات الانطباعية، واختار الآخرون واقعية البيئة الصحراوية القاحلة، وتنوعت اختيارات الأماكن لتصوير عالم المدينة الفاسدة في فيلم “ماكس المجنون-Mad Max”K، والغرف الأخبارية مثل فيلم ” عناوين الاخبار-Newsfront“، والتزمت الشديد في إحدى المدارس الداخلية للبنات في القرن التاسع عشر في فيلم “نزهة على الصخور المعلقة-Picnic at hanging rock“. أستراليا البلد الذي تبنى السينما في بداية 1900 أي ثلاث سنوات قبل فيلم “سرقة القطار العظيم –The great train robbery ” للمخرج إدوين إس بورتر، عاد وبقوة مدوية.
لو شاهدت فيلم “ماد ماكس فيوري رود-Mad max fury road“، ستتعرف على سمات السينما الاسترالية، او ما كانت عليه في فترة أواخر السبعينيات، بالطبع بدون الخدع والمؤثرات لشخصية روكاتاتسكي المربوط في مقدمة الشاحنة. افلام هذه الحركة كالمادة الخام، معقدة، وأحداثها مدفوعة بدوافع الشخصيات، والمشاهد الطبيعية الخلابة، وتدور مدة معظم الأفلام في ساعتين.
وما بين عام 1970- 1985 أنتجت السينما الأسترالية حوالي أربعمائة فيلم مستوحاة من كتاب مثل توماس كينلي “أنشودة جيمي بلاكسميث- The chant of Jimmie Blacksmith“، جوان ليندسي “نزهة على الصخور المعلقة-Picnic at hanging rock“، غابرييل كاري وكاثي ليت “بيوبيرتي بلوز-puberty Blues“، محدثين موجات إبداعية امتدت لما وراء البحار، ومطلقين المسيرة الفنية لممثلين مثل ميل غيبسون، سام نيل، جودي دينيس، جاكي ويفر في هوليوود.
أهم أفلام:
“الاستيقاظ في فزع- wake in fright“، “السيارات التي التهمت باريس-The Cars That Ate Paris“، “حفلة دون-Don’s Party“، “أنشودة جيمي بلاكسميث- The chant of Jimmie Blacksmith“، “عناوين الاخبار-Newsfront“، “ماكس المجنون-Mad Max“، “مورانت القاطع-Breaker Morant“، “بيوبيرتي بلوز-puberty Blues“، “غاليبولي-Gallipoli “.
تأثيرات الحركة:
يعتبر فيلم “ماد ماكس-Mad Max” هو حجر الأساس لأفلام مستقبلية من نفس نمط الخيال العلمي مثل “عالم الماء-waterworld“، فيلم ” المبيد- The terminator“، وظهر أثر فيلم “الاستيقاظ في فزع- wake in fright” على موجة الأفلام الدامية والأكثر جرأة Ozploitation مثل فيلم “خليج الذئب-Wolf Creek” وأفلام أخرى.
19- سينما الشكل cinema du look
أهم المخرجين: جان جاك بينيكس، لوك بيسون، ليو كاراكس.
تواريخ الحركة: أعوام 1980-1991.
التعريف بالحركة:
لقد حول الثلاثي جان جاك بينيكس، و لوك بيسون، وليو كاراكس رؤيتهم عن موضة البانك لأوجه الثقافة الغير رسمية أي الأندرجراوند في فرنسا -صور بيسون فعلياً في قطارات الأنفاق في باريس- إلى أفلام عامرة بأنماط بصرية تعكس هذا النوع من الثقافة الشعبية، بموسيقى اليكترونية متقلبة من تأليف إيريك سيروا، وآخرين، بالإضافة إلى ذكريات الغراميات القدرية ذات الطابع المأساوي الباقية من افلام مارسيل كارنيه، وجان فيجو.
مثل العلاقة الرومانسية التي جمعت بين الشخص غريب الأطوار الذي يقطن في نفق القطار الارضي في فيلم “قطارات الأنفاق-Subway” ولعب دوره الممثل كريستوفر لامبرت مع ايزابيل ادجاني، أو علاقة الرومانسية التي جمعت بين جولييت بينوش و دينيس لافانت في فيلم “دم فاسد-Mauvais sang“، أو حتى العلاقة بين آنا بارليوود وزميلها الذي يعمل لصالح الحكومة وقام بدوره الممثل جان هيجو في فيلم “نيكيتا-Nikita“، كانت رومانسية من وراء ستار من الانفجارات، والاعيرة النارية، وتركيبات مرئية غريبة. وقلة هم من سيستطيعون الربط بين النظام السياسي الحاكم للرئيس فرنسوا ميتران آنذاك، الذي أغرق البلاد في حالة من الذعر والجبن وكونه سبباً رئيسياً في ظهور هذا النوع من الفن.
وانطفأت جذوة هذه الحركة مثل شمعة في مهب الريح، عندما توجه بيسون الي هوليوود، واتجه نيكيس للوثائقيات، واعتكف كاراكس في صومعته حتى عاد للأضواء مرة أخرى في عام 1995 بفيلم “بولا اكس-Polax“.
اهم الافلام:
“المطربة الأوبرالية-Diva“، “المعركة الأخيرة-The Last Battle “، ” مترو الأنفاق-Subway “، “دم فاسد-Mauvais Sang“، ” فتى يقابل فتاة-Boy Meets Girl “، “نيكيتا-Nikita “، “عشاق على الجسر-Les Amants Du Pont-Neuf“.
تأثيرات هذه الحركة:
تدين جماليات المناظر الليلة اللامعة في أفلام المخرج مايكل مان لهذه الحركة. وتعمق مخرجي الأفلام الشعبية المستقلة مثل توم بيكر، ودوغ ليمان في الأساليب المونتاجية لهذه الحركة، وقدموا افلام مثل “اجري يا لولا، اجري-Run Lola, run“, و فيلم “جو-Go“.
20- السينما المثلية الجديدة.
أهم المخرجين : تود هاينز، ديريك جرمان، جيني ليفينغستون، توم كالين.
تواريخ الحركة: 1990-1995
التعريف بالحركة:
اتى بهذا المصطلح الكاتب وأستاذ الافلام بي روبي ريتش في جريدة سايت آند ساوند، مقترحا بذلك وجود سينما قديمة للمثليين، وهذا أمر صحيح بالفعل. مخرجون مثل كينيث انجر مخرج فيلم ” قيام العقرب- Scorpio Rising“، والمخرجة جان أوكسنبرغ مخرجة فيلم ” كوميديا في ستة فصول غير عادية-A comedy in six unnatural acts” ، و المخرج غاس فان سانت فيلم “ليلة سيئة- Mala noche“، مهدوا الطريق أمام أصوات جريئة في سينما المثليين مثل ديريك جرمان، تود هاينز، وتوم كالين. فيلم المخرج بيل شيروود “نظرات مفارقة-parting glances“،من نمط الدراما الرومانسية الكوميدية عن مرض الايدز، كان أول أدوار البطولة للممثل ستيف بوشيمي. ويعتبر هذا الفيلم علامة مهمة في سينما المثليين. حيث صور الأجواء الحيوية لمشهد مجتمع المثليين في نيويورك، وتعامل الفيلم مع المرض بطرافة، وحس صادق، وتلك واحدة من سمات هذه الحركة الغير رسمية.
ولم يتم تناول موضوع مرض الايدز باستحياء في هذه الافلام، وكذلك لم تكن أفلام هؤلاء الفنانين ممن ساروا على نهج شيروود مليئة بالمآسي والأحزان، بل كانت الحفلات فيها أكثر من المآتم، مثل فيلم” السم- Poison” للمخرج تود هاينز، وفيلم الطريق ذو النزعة العدمية “نهاية الحياة-The living End” للمخرج غريغ اراكي، “وفيلم “اغماء- Swoon” للمخرج توم كالن، وهو تقليد لفيلم “الحبل-The rope” لهيتشكوك في تصوير جرائم القتل التي ارتكبها الشابان ليوبولد ولويب في الفيلم. وهذه الأفلام منخفضة التكلفة، ويتم التصوير عادة بالأبيض والأسود، بفريق عمل صغير، وفي أماكن محدودة، مثل أفلام حركة المامبلكور، ولكن بدون التلعثم وكثرة الحوارات. ولم يكن هدفها التحلي بمظهر مزيف أو تقديم مبررات بأي شكل من الأشكال.
أهم الافلام:
“باريس تحترق-Paris is burning“، “نفوس شابة متمردة- Young soul rebels“، “الساعات والأوقات-The hours and times“، “نهاية الحياة-The living End“، “اغماء- Swoon“.
تأثير الحركة:
جذب فيلم باريس تحترق-Paris is burning” الانتباه للمطربة مادونا، والعديد من حفلات الزفاف الراقصة. والأهم من ذلك دفعت هذه السينما ثقافة المثليين نحو تيار السينما السائدة والعكس. وأصبح التمويل الإنتاجي متوفراً لتناول مواضيع المثلية الجنسية، وأفلام مثل “الاولاد لا يبكون-Boys don’t cry” للمخرجة كيمبرلي بيرس، “عطلة نهاية الاسبوع –Weekend“، “سور حجري-stonewall” للمخرج أندرو هيغ، جميعهم يدينوا بالفضل لهذه الحركة.
21-دوغما 95
أهم المخرجين:
لارس فون ترير، توماس فينتربرغ، كريستيان ليفرينغ، سورين كريغ جاكوبسن، لون شيرفيغ.
فترة الحركة: أعوام 1995- 2005.
ثلاثون فيلما رسميا قوياً، ليسوا جميعهم من الدنمارك الموطن الأم لهذه الحركة، هناك الفيلم الأمريكي”اجازات الربيع-spring breakers” للمخرجة هارموني كوريني يدخل ضمن هذه الموجة التي أتت بنذرها الخاصة. وكان الهدف من ورائها ابتعاد مخرجيها تماماً عن الأنماط الهيكلية الفنية الشائعة. أثار المخرج لارس فون تراير الأجواء في مهرجان كان، عندما ألقى مانفيستو الحركة من نافذة مسرح أوديون بباريس، وكان يتضمن عشرة قواعد قد وضعها مع المخرج توماس فينتربيرغ، وهم كالآتي:
1- يجب أن يتم التصوير في الأماكن الحقيقية، ولا يجب احضار اي اكسسوارات اضافية.
2-يجب أن تكون الكاميرا محمولة، وان يتم تصوير الحدث في مكان وقوعه .
3-يجب أن يكون الفيلم بالألوان، وعدم استخدام أي مصدر إضاءة خاص.
4-لا يجب استخدام الموسيقى إلا إذا كانت نابعة من المشهد أو الحدث المصور.
5-عدم استخدام عدسات، أو مرشحات خاصة.
6-عدم اللجوء إلى الأحداث المفتعلة مثل جرائم القتل، أو استخدام الاسلحة، الخ.
7- الابتعاد عن العزلة الزمنية والجغرافية.
8-عدم الاستناد الى الانماط الفيلمية.
9-استخدام المقياس الكلاسيكي للشاشة، وليست الشاشة العريضة.
10-لا يجب ذكر اسم المخرج ضمن فريق العمل ضمن تترات الفيلم.
وتلقت الحركة الدعم من شركات الإنتاج الدنماركية مثل نيمبوس، وكذلك يسرت شركة زتيروبا الخاصة بالمخرج لارس فون ترير السبل أمام أساليب التصوير المتقشف، مقارنة بالرؤية الفنية العادية. وفي عام 2005 تم حل هذه الحركة رسمياً. كما صرح بذلك المخرج توماس فينتربيرغ بإن هذه الحركة كان مقدر لها أن تكون مجرد موجة، ولا تستمر الي ما لا نهاية.
أهم الافلام:
“الحفلة-Festen“، “البلهاء-The idiots“، “أغنية ميفوني الأخيرة-Mifune’s Last Song“، “الملك حي-The King Is Alive“، “الإيطالية للمبتدئين-Italian For Beginners“.
تأثير الحركة:
قدم المخرج بيرنارد روز نسخته الخاصة لنذور قواعد الدوغما في فيلمه “إيفانس إكس تي سي-Ivansxtc“، بينما تشارك كل من المخرج ريتشارد كيلي صاحب فيلم” دوني داركو-Donnie Darko“، ومايك فيغيس، ومايكل وينتربوتوم، في نفس الأسلوب المتقشف الذي ميز أفلام هذه الموجة.
22-المامبلكور.
أهم المخرجين : أندرو بوجالسكي، لين شيلتون، مارك دوبلاس، جاي دوبلاس، لينا دونام، جو سوانبرغ.
تواريخ الحركة: أعوام 2002- حتى الآن.
تاريخ الحركة:
تعتبر هذه الحركة النسيب الخجول لمشهد السينما المستقلة في أمريكا، وكانت بداياتها مستوحاة من افلام جيم جارموش “اغرب من الجنة-stranger than paradise“، و” قبل الشروق-Before sunrise” ريتشارد لينكلاتر، والأكثر تحديداً الفيلم المغمور “الصديقات-Girlfriends” للمخرجة كلوديا ويل، عن قصة فنانة مصورة عزباء تكابد ظروف الحياة في المشهد الفني في نيويورك.
بُنى المامبلكور حول جماليات طبيعية السرد،وتلقائية الأداء، والتكلفة الإنتاجية المنخفضة، والاقتصاد في معدات تسجيل الحوارات الصوتية،عن شخصيات معظمهم في العشرينات يحبون المبالغة في التحدث. وقدم المخرج جو سوانبرغ اول افلامه بتكلفة إنتاجية مقدارها ثلاثة آلاف دولار، وعادة ما يتعاون هؤلاء المخرجين في افلام بعضهم البعض.
يعتبر المخرج أندرو بوجالسكي الأب الروحي لهذا النوع من السينما، اول افلامه “مضحك، ها ها-funny ha ha” كان شرارة انطلاق هذه الحركة، ولكنه أنكر وجودها من الأساس. وأول من أتى بهذه التسمية كان المونتير الصوتي إريك ماسوناغا الذي كان يعمل مع بوجالسكي، في إحدى الحانات أثناء فعاليات مهرجان ساوث، وأخطأ أندرو في نطق الاسم امام احد الصحافيين.
ترادفت العديد من المسميات للعديد من الحركات، وكذلك الحال مع المامبلكور التي يطلق عليها ايضا: بيدهيد سينما، وسلاكافيتس تيمناً
بفيلم ” سلاكر-المتكاسل-Slacker” للمخرج ريتشارد لينكلاتر، ورائد السينما المستقلة في أمريكا جون كازافيتس.
أهم الافلام:
“مضحك، ها ها-funny ha ha“، “هانا تأخد السلالم-Hannah Takes The Stairs“، “البحث عن قبلة منتصف الليل-In Search Of A Midnight Kiss“، “شقيقة أختك-Your Sister’s Sister“، “رفاق تناول الشراب-Drinking Buddies“، “فرانسيس ها-Frances Ha “.
تأثير هذه الحركة:
استلهمت قنوات اتش بي او من جماليات المامبلكور في مسلسلات مثل ” الفتيات-Girls“،” إبحث- Looking“، وطورت أيضا المجموعة نوع من افلام الرعب أطلقوا عليه مامبلجور Mumblegore، مثل افلام “باغهيد-Baghead“،”دخول-Entrance“.