” يوم مرّ يوم حلو”.. في انتظارالنهار

Print Friendly, PDF & Email

وكأن هذا الفيلم  المصري البديع قد اقتطع جزءا من حياة امرأة “شقيانة” مثل كل النساء من الطبقات الشعبية الفقيرة المصرية، وعبّر عنه بطريقة خلاقة ومؤثرة، جعلنا نتأمل الصورة في حركتها التي لا تتوقف، ثم ترك السيدة وأسرتها في معركتهما المستمرة، هناك انتصار محدود، هو تخلص المرأة من الديون، وهناك طفلة جديدة تنضم للعائلة، هناك ابن عائد، وابنة في المستشفى تخضع للعلاج، ولكن الأقواس مفتوحة، والمرارة باقية، والفرحة عابرة ومختلسة، طالما ظلت الظروف بمثل هذه القسوة.

عرض فيلم “يوم مر يوم حلو” في العام 1988، وهو الفيلم الرابع من إخراج خيري بشارة، بعد ثلاثة أعمال روائية طويلة رفيعة المستوى، نقلته الى خانة الكبار، وكان له أيضا رصيد جيد من الأفلام التسجيلية اللافتة مثل فيلم “يوميات طبيب في الأرياف”.

الفيلم، الذي كتب قصته خيري بشارة وفايز غالي، وكتب له السيناريو والحوار فايز غالي، من بطولة فاتن حمامة، وهو التعاون الأول لها مع جيل خيري بشارة، وكان ذلك اعترافا بإضافات هذا الجيل للسينما المصرية، ثم تعاونت فاتن في فيلمها الأخير “أرض الأحلام” مع داوود عبد السيد، وهو ابن دفعة خيري بشارة، ورفيق مشواره السينمائي.

 تميز هذا الفيلم، الذي لا يفقد رونقه مع مرور السنوات،  ليس في فكرته التي راودت بشارة بأن يقدم كفاح امرأة بسيطة في سبيل الدفاع عن أسرتها، التي توفي عائلها، وكان أيضا عازف بسيط في الموسيقات العسكرية، ولكن التميز بالأساس في الطريقة التي عولجت بها الفكرة.

يريد الفيلم أن يؤثر في متفرجه، ويجعله يتعاطف مع معاناة الست عيشة، التي تمثل الكثيرات، ولكنه لا تريد أن يتحول الواقع الى ميلودراما تدفع الى التسليم أمام قوى عاتية لا يمكن هزيمتها، إنه يريد العكس تماما، بتقديم التحية لهذه الأم التي تقول إنها لن تتوقف عن المقاومة حتى الممات.

من السهل جدا أن ينزلق الفيلم الى ميلودراما المبالغات العاطفية، لأن كل عناصرها موجودة، حيث تتعثر عيشة وبناتها في شخصيات رجالية معظمها نماذج إنتهازية وسيئة، وحيث تقوم المشكلة على مرض زوج عيشة الطويل، وتراكم الديون بسبب هذا المرض، ثم وفاة الزوج، وتركه لأربع بنات ترغب عيشة في سترهن، وتركه أيضا لصبي صغير، تريده عيشة أن يصبح رجلا، يحمي الأسرة، ويشارك في تحمل مصروفاتها وديونها.

مفارقات صادمة

في القصة أيضا مفارقات صادمة تصل الى حد خيانة عرابي لزوجته سناء مع أختها لمياء، وقيام لمياء، بعد اكتشاف أختها للخيانة، بإشعال النار في جسدها، في محاولة للإنتحار.

وخلال معركة عيشة مع الحياة، تهرب ابنتها سعاد، لتتزوج من حربي الأخرس، ويهرب ابنها الصغير نور، نور حياتها، وموضع أملها، ولا نرى للأسرة قريبا أو حبيبا أو متعاطفا، عيشة واقفة بطولها مثل الوتد، تحارب في كل الإتجاهات، وتعيش حياتها يوما بيوم، بل ساعة بساعة.

هناك ما يغري بالميلودراما لاستدرار دموع أكثر، ولتضخيم دور العاطفة والمبالغات في الأداء، ولكن المعالجة، التي تحافظ على التفاصيل، والتي تجسد ببراعة صعوبة حياة عيشة وأولادها، لا تثير اليأس، ولا تبالغ أو تغلق أبواب الأمل، ولا تستسهل باللجوء اللى المصادفات، حتى عنوان الفيلم لا يبالغ في قتامة الصورة، ولكنه يزاوج بين اليوم المر واليوم الحلو، لا يقفز فوق منطق الواقع، ولكنه يضع في مواجهته منطق عيشة وحكمتها وصلابتها، ومنطق الحياة نفسها التي يمكن أن تتحول وتتغير بين يوم وليلة.

هكذا تسير الأمور بدون زيادة أو نقصان، وهكذا تعيش أسرة مصرية فقيرة، عيشة جديرة بالتحية لصمودها، وهي تعرف أنها في معركة، وأن زواجها في سن صغيرة قد جعلها في تحد بلا نهاية، الفيلم أصلا يبدأ بعد وفاة زوجها، إثر معاناة عيشة معه لمدة عامين، أي أن هناك فيلما سابقا عاشته عيشة لم نره، ولكنها خرجت منه محافظة على أولادها، رغم الديون، سنترك عيشة أيضا في نهاية  فيلم “يوم مر يوم حلو”، وهي تستعد لمعركة أخرى قادمة، بعد أن قامت بتسديد الديون.

أما أداء الممثلين فهو منضبط تماما، لا مبالغات من أي نوع، حتى عند العراك والصراخ، مشهد مثل اكتشاف سناء لخيانة زوجها لها مع أختها لا يتحول الى صرخ، وإنما تتغلب الصدمة على سناء، ويأخذها الذهول والوجوم، ومعاناة الطفل نور لا تتحول الى مشاهد طويلة ممتدة، وإنما يأخذ خيري بشارة والمونتيرة رحمة منتصر منها ما يريدان، في ضوء بناء الفيلم ككل، ولقطات مرحة كثيرة تتخلل البناء، مثل مشهد عيشة وهي تخيط فستان زفاف العروس أثناء الإكليل في الكنيسة، ومثل مشهد عبور سناء، وعريسها عرابي، على عرق الخشب، تفاديا لمياه الأرض، ولعلها  كانت مياه المجاري.

أما الموسيقى التصويرية فهي جمل موسيقية من  موشحات وأغنيات معروفة مثل “لما بدا يتثنى” و”الدنيا ريشة ف هوا” و”أنا والعذاب وهواك”، يعزفها الساكس أو الترومبيت، فيذكرنا ذلك بعازفي الشوارع الغلابة، بل ويذكرنا ذلك أيضا بالأب عازف الفرق العسكرية، هناك أيضا أغنيات سيمون لنفسها، وعبارة “يويوو يويوو” التي نسمعها مع ظهور منير في أكثر من مشهد، وهي أقرب الى اللحن الدال عن ظهوره، حالة من الشجن تغلف الحكاية، لا صخب ولا ضجيج، ولا كورال يبكي وينوح، حزن شفيف يخرج من واقع نعرفه،  فيجعلنا نتعاطف ونفكر ونتأمل في نفس الوقت.

بورتريه سيدة عظيمة

الفيلم هو أيضا بورتريه لسيدة عظيمة دون ادعاء، مثلما هو وصف لحالة أسرة ولحالة مجتمع، عيشة هي محور الحكاية، لا تغيب إلا في لقطات قليلة، وهي تختزن دوما حكمة الحياة، بأمثلتها الشعبية، وبنظرتها التي لا تخيب في البشر، ودودة وذكية واجتماعية، تجامل في المصائب، وتزين البنات في الأفراح، ولكنها أيضا لا تخجل من ضعفها، تبكي وتنهار، وتثور وتفكر في قتل عرابي، تملي على ابنها نور رسالة الى الإمام الشافعي لكي ينقذها في محنتها، وتخاف من سطوة عرابي الفظ، الذي سيطر على العائلة، من خلال سيطرته على سناء.

عيشة تدير مالية الأسرة، وتعرف متى تبدأ الجمعيات، وكيف تروض عرابي بشراء ثلاجة، حتى لا يطفش العريس الأسطورجي الفاشل، ويعود الى الخليج، تعرف أيضا كيف تتعامل مع المعلم بيومين صاحب المخبز، الذي يطمع فيها، ويريد أيضا الزواج منها.

عليها أيضا أن تقوم مع أبنائها بدور الأب والأم معا، والأولاد مختلفون: سعاد المسؤولة والحاضرة في مساندة أمها، ولكنها ترفض الزواج من نبيل، الذي يستغل دينا على الأسرة للزواج منها، عيشة لن تجبرها أبدا عن الزواج، ولكنها ستعاقبها بشدة بعد محاولة حسيب بائع اللبن الإعتداء عليها.

عيشة تتعاطف مع معاناة ابنتها سناء، التي ظلت مخطوبة لفترة طويلة، فترضخ لفكرة تزويجها خطيبها عرابي في نفس الشقة البائسة، التي يعشيون فيها، وعيشة ايضا تتعاطف مع مرض ابنتها أسماء الصغيرة، تفتح بندا في الميزانية لعلاجها، كما تتعاطف مع ابنتها لمياء، التي فشلت في التعليم، فحصلت لها عيشة على وظيفة ممرضة في مستوصف.

أما نور فهي تريده رجلا، ولكن دون أن يهان أو تنكسر شخصيته، أرادته طبيبا أو ضابطا كما تمنى والده، ولكنها تسانده أيضا عندما يعمل، لابأس من أن يكون عاملا يكسب أموالا، ظروف العمل وحدها هي التي ستحطم هذا الهدف، فينتقل نور من الفرن الي الورش الى غسيل السيارات، ثم يهرب من العائلة مع وجود عرابي في البيت.

يمكن أن تصف ما تفعله عيش في حياتها بحيل الحاوي، الذي يلعب بالبيضة والحجر لكي يعيش، والذي يفتتح الفيلم تتراته بأغنية بديعة عنه كتبها أحمد فؤاد نجم، ولحنها عبد العظيم عويضة، وغناها محمد منير.

الأغنية تتحدث عن هذه الألاعيب العجيبة، التي يسترزق منها الحاوي، وتنتهي الأغنية بالحديث عن ذلك الشخص الذي “يفضل ينفخ لما يموت”، وهو ما ينطبق حرفيا على عيشة، إنها تعرف أن معاناتها لن تنتهي بتسديد الديون، أو بزواج ابنة واحدة أو ابنتين، حياتها كلها سلسلة من الحروب المتواصلة، تنتصر في بعضها، وتنهزم في البعض الآخر، ولكنها أبدا لا تستسلم، وهي فعلا تشبه الحاوي في محاولة ترويض الحياة، والحصول على المعايش.

لا يغفل الفيلم معالم كل الشخصيات رغم كثرتها، بما فيها الشخصيات الثانوية مثل ابنة البواب الفقيرة، ومثل المعلم بيومي، أو العروس المسيحية، التي تعاقب زوجها بطريقة طريفة، اا يتم إقحام العلاقة بين المسلم والمسيحي على النص، ولكنها علاقات تتم بشكل طبيعي تمامأ وبنفس منهج الفيلم: هذه قطعة من الحياة، وهكذا تسير الأمور في هذا المجتمع الضيق، الذي لا توجد فيه مسافة تقريبا بين البنايات، بلكونة عيشة بالتحديد في الدور الأرضي، أي أنها في الشارع تقريبا، ونحن نرى الناس العابرة من الشباك، وهم يتبادلون التحية مع عيشة وأولادها.

لا يبدو رجال الفيلم عموما على المستوى المتوقع، باستثناء حربي الأخرس الذي يفوز أخيرا بالزواج  من سعاد، أما عرابي فهو شخص أناني وانتهازي وشرس، ولكن الفيلم لا يجعله شريرا والسلام، وإنما يحكي عرابي عن العقاب الذي تعرض له في الورشة وهو صغير، فنفهم لماذا يضرب الأطفال في ورشته بنفس القسوة، نشأ عرابي أيضا في أسرة كثيرة العدد، لا يتوقف أفرادها عن الشجار، فلما سافر الى الخليج وعاد، أنفق ما كسبه على الكيف لعب الورق، اختبر الحياة السهلة المريحة، متمثلة في ثلاحة يحفظ فيها البطيخ والماء، واعتبر زواجه من سناء فرصة للسيطرة، وللحصول على حياة أفضل، بدون مجهود.

بيومي صاحب المخبز أيضا شخصية انتهازية، بينما لا يتردد نبيل في استغلال حكاية ديون الأسرة لكي يضغط للزواج من سعاد، بل ويتحالف مع عرابي لتحقيق هدفه، مما يؤدي الى هروب سعاد، معظم رجال الفيلم أوغاد، ولو كانوا أفضل لكانت حياة عيشة أفضل وأيسر.

 الطابع التسجيلي

منح خيري بشارة الفيلم طابعا مذاق الفيلم التسجيلي، هناك مشاهد كثيرة اختلست فيها الكاميرا لقطات بعيدة ل عيشة وبناتها وسط الناس، مع استخدام الدوبلاج لتركيب الحوار على المشهد، حضور المكان قوي وواضح: الشوارع والأسواق والورش والباعة والفرن .. الخ.

 لم نشعر أصلا بوجود ديكورات رغم أن هناك ديكورات أبدعها أنسي أبو سيف، ولكن لفرط دقتها، وبسبب امتزاجها مع الأماكن الخارجية صارت جزءا منها، وامتدادا لها، شقة عيشة البائسة، التي يمر بها العابرون، زجاجها ملون، وحياة أفرادها رمادية وسوداء، يتوهج الضوء الأحمر في حجرة عرابي وسناء، أيام قليلة من لقاءات الجسد، ثم يشتعل الصراع من جديد، هذه الجدران الكالحة تعبر عن حال الأسرة أكثر من أي شيء.

إنها حكاية من حكايات الناس، مثلها حكايات كثيرة، في إحدي مشاهد الفيلم البديعة يضع خيري بشارة فاتن حمامة وسيمون في ثلث الكادر يسارا، بينما يحتل الناس ثلثى الكادر، لا يكتفي بذلك، بل يجعل الكاميرا تترك فاتن وسيمون وهما يتحاوران من بعيد، ليتابع حركة الناس في الشارع، ومرور أحد الأتوبيسات، ثم نسمع حوار فاتن المدبلج على صورة الشارع والأتوبيس، ثم تعود الكاميرا (بان الى اليسار) الى نفس التكوين الأول: فاتن وسيمون في ثلث الكادر، والشارع في الثلثين، من الشارع الى عيشة وابنتهاا وبالعكس، هما جزء من حكاية أكبر هي حكاية الغلابة، والناس العادية، أولئك الذين لا يلفتون النظر إذا مررنا بهم في الشارع، المهمشون البسطاء، الذين جعلهم الفيلم من الأبطال.

حتى الصورة الثابتة في تتر البداية، تبدو فيها عيشة في لقطة بعيدة وعامة، يسيطر الناس على الجزء الأكبر منها.

نجح خيري بشارة ايضا في إدارة ممثليه: فاتن في مرحلة تألق أخيرة، نحتت عيشة مع بشارة بكل التفاصيل، حتى مشيتها المتعجلة تعبر عن همتها العالية، فاتن أستاذة في التعبير بالوجه، لاحظ عينيها المنكسة الى الأرض وهي تسمع روشته الطبيبة لابنتها أسماء، روشتة عمادها اللحوم، التي لم تدخل البيت من شهر، في لحظة رؤية عيشة لابنتها سناء في ثوب العروس مع عريسها عرابي، تلمع عينا عيشة فرحة وفخرا، بدا لي كما لو أن فاتن تستطعم كلمات الحوار البديعة التي كتبها فايز غالي، هزتني من الأعماق وهي تقول: ” اللى يدّي ابني بلحة أحسب بحلاوتها في بطني”.

الأبناء رائعون: عبلة كامل في دور سعاد، وحنان يوسف في دور سناء، وسلوى محمد أحمد في دور أسماء، وأحمد حسين بحضوره وبراءته في دور نور، أما سيمون في أول أدوارها فقد كانت مدهشة، شخصيتها ليست سهلة، فيها جانب عملي يجعلها تعطي حقنا للمدمنين مقابل المال، وفيها نزق المراهقة والمراهقات، ولكنها أيضا تحب أختها وأسرتها، ولذلك تشعر بالعار عندما تكتشف أختها خيانتها لها،  لمياء فتاة تعشق الحرية مثل السحلية، وقد استخدم بشارة بالفعل مقاطع من قصيدة فؤاد حداد الشهيرة عن “السحلية” للتعبير عن هذا المعنى.

محمد منير قدم أيضا دور عرابي بوعي وبفهم، ملامح منير طيبة، ولكنه أقنعنا بشراسته، هو أقرب الى الصياعة من أي شيء آخر، ولكنه بائس أيضا مثل عيشة، أحمد كمال أيضا كان مميزا في دور نبيل، شخصية لها وجهان: يحب سعاد، ولكنه على استعداد أن يبتز عيشة ويهددها بالضرائب، لكي توافق سعاد على الزواج منه.

من أدوار الفيلم المميزة كذلك  محمود الجندي في دور حربي الأخرس الطيب، وسهير المانسترلي في دور العروس المسيحية، وحسن عبد السلام، المخرج المسرحي المعروف، في دور المعلم بيومي، ولطفي لبيب في دور جار عيشة، له مشهد مميز يشاهد فيه استلام عيشة للجائزة، يبتسم ثم يحزن في اللحظة التالية، لأنه يتذكر أنه اشترى منها الكاسيت الذي فازت به ، كما ظهر محمد هندي في دور قصير جدا: مساعد المخرج التليفزيوني في برنامج تسليم جوائز الفوازير.

فازت عيشة بجائزة في أول الفيلم، ثم باعتها لجارهم للحصول على المال، في آخر الفيلم تحصل على جائزة أخرى: أول حفيدة، وعودة لابنها نور في يوم العيد، إضاءة طارق التلمساني تجعل نور جزءا من لوحة ملونة خلف الزجاج، يسأل نور أمه عن الأحوال: تسجل انتصارها الأكبر بتسديد الديون، وقدوم الحفيدة، يسألها عن سناء وأسماء ولمياء، فينتهي الفيلم.

يتركنا الفيلم في نهاية مفتوحة، يريد أن يمنح مساحة لتخيل ما جري وما سيجري، هروب عرابي، وإنقاذ لمياء، ووجود أسماء في المستشفى للعلاج، كلها عناصر تعطي بعض الأمل.

 عيشة الآن في لحظة هدنة من الحرب، عيد وفرحة، غدا معركة جديدة، قد تستأهل فيلما أخر، ولكن شيئا واحدا لم يتغير: لن تتوقف عيشة عن المقاومة وترويض ظروف الحياة حتى الممات، ستظل تنفخ وتنفخ في الترومبيت، مثل زوجها، حتى الممات.

ثم .. أليس هناك من يرزق الدودة في الحجر؟ أليس لكل ليل نهاية كما قالت عيشة؟

Visited 71 times, 1 visit(s) today