توفي في العاصمة الفرنسية عن 94 عاما، الممثل الفرنسي ميشيل بيكولي، الذي اشتهر من خلال سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها من اخراج كبار المخرجين في السينما الفرنسية كلود شابرول، لويس بونويل، جان لوك غودار، لوي مال، آلان رينيه، جاك ريفيت، كما عمل مع المخرج المصري يوسف شاهين في فيلمين هما “الوداع بونابرت” و”المهاجر”.

امتدت مهنة بيكولي في التمثيل من أربعينيات القرن الماضي لكنه بدأ ارتباطه مع كبار المخرجين بالمشاركة في بطولة فيلم “رقصة الكان كان الفرنسية” للمخرج جان رينوار (1955).  

شارك في بطولة فيلم “الموت في الحديقة الفرنسية” لميشيل دوفيل، كما كان أول تعاون له مع المخرج الاسباني الكبير لويس بونويل في فيلم “الموت في الحديقة” (1955) حيث لعب كاهنًا.

وسوف يمضي ليشارك في بطولة ستة من أفلام بونويل التالية من بينها “يوميات خادمة”، “حسناء النهار”، “سحر البرجوازية الخفي”، “شبح الحرية”.

ومع ذلك، يمكن القول إن ذروة عمله في الستينيات كان في فيلم “الاحتقار” لغودار (1963)، حيث ظهر أمام بريجيت باردو في دور كاتب سيناريو يتم اللجوء اليه لكتابة معالجة “الأوديسة”.

من اهم أفلامه إلى جانب الاحتقار، انتهت الحرب- لآلان رينيه (1966)، و”المشاغبة الجميلة” لحاك ريفيت (1986)، و”لدينا بابا” لناني موريتي.

ويعرفه الجمهور العربي من خلال دوريه في فيلمي يوسف شاهين: (وداعا بونابرت 1985) و(المهاجر 1994).

حصل بيكولي على جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي لعام 1980 عن فيلم “قفزة في الظلام” وعلى جائزة الدب الفضي لأفضل ممثل في مهرجان برلين السينمائي عام 1982 عن فيلم علاقة غريبة” لبيير جرانير ديفير. كما حصل رشح أربع مرات لجائزة سيزار وأخرج ثلاثة أفلام روائية.

كان آخر أدواره كمممثل في فيلم “محركات مقدسة” Holy Motors للمخرج الفرنسي ليوس كراكس (2012).

تزوج بيكولي ثلاث مرات: أولاً من إليونور هيرت، ثم من المغنية جولييت غريكو (حتى 1977) ثم لوديفين كليرك، حتى وفاته.