الانجراف للتيار الإسلامي.. محور فيلم كاترين دونوف الجديد

Print Friendly, PDF & Email

قالت الممثلة الفرنسية الشهيرة كاترين دونوف إن روح التسامح والاحتواء قد تكون أفضل وسيلة لإنقاذ الشبان الأوروبيين الذين انجرفوا لتيار التطرف ويرغبون في الانضمام إلى الإسلاميين المتشددين في صراعات الشرق الأوسط. 

وتجسد دونوف شخصية مورييل في فيلم (وداعا لليل)  الذي عرض لأول مرة يوم الثلاثاء في مهرجان برلين السينمائي، حيث تحاول منع حفيدها من الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقالت دونوف في مؤتمر صحفي ”شخصية الفيلم تجسد بالتأكيد امرأة ذكية، لكنها أيضا شديدة التسامح، شخصية لا تصدر أحكاما وإنما تحاول أن تفهم“.

في الفيلم تعيش مورييل حياة هادئة في مزرعة خيول بالريف الفرنسي، لكن ذلك الهدوء تبدد بزيارة حفيدها أليكس الذي كانت قد تولت تربيته بعد وفاة أمه في حادث سيارة.

مر أليكس على المزرعة ليودعها قبل أن يسافر لشغل وظيفة من المفترض أنها في كندا. وأثناء إقامته القصيرة، تكتشف أن حفيدها اعتنق الإسلام من خلال صديقته ليلى.

تتقبل مورييل، التي ولدت في الجزائر، ديانة حفيدها الجديدة وتحاول أن تحتويه. لكنها تعلم فيما بعد أنه يعتزم السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية وباتت ممزقة بين محاولة إثنائه عن الذهاب والسماح للسلطات بالتدخل.

وقال آندريه تيشينيه مخرج الفيلم ”النقطة الأساسية في الفيلم بالنسبة لي كانت كيف يمكن لهذه المرأة البسيطة… كيف تستطيع فجأة أن تجد طريقة لتساعد حفيدها عندما أدركت أنه عبر إلى الجانب الآخر“.

وقال إنه يريد أن يتساءل المشاهدون ماذا سيفعلون إذا وجدوا أنفسهم في ذلك الموقف.

وينصب اهتمام مورييل على مساعدة متشدد إسلامي سابق عاد إلى فرنسا بعد أن سعى للعيش في سوريا لفترة.

ويصور الفيلم أليكس كشخص لديه معرفة سطحية عن الإسلام وعن الوضع السياسي في سوريا، يستقي معلوماته الأساسية عن الدين من خلال الإنترنت.

وقال تيشينيه إن جانبا كبيرا من الحوار بين شخصيات الفيلم مستوحى من مقابلات أجريت مع متشددين سابقين.

وأضاف ”هذه كلماتهم بالفعل… أردت أن يستمع الجمهور لهذه الكلمات“. 

Visited 18 times, 1 visit(s) today