وفاة الممثل الأمريكي جيمس كان عن 82 عاما

Print Friendly, PDF & Email

توفي جيمس كان، رمز هوليوود الذي جسد دور سوني كورليوني في فيلم”الأب الروحي” The Godfather قبل خمسين عاما كما قام بأدوار البطولة في أفلام مثل “أغنية برايان” Brian’s Song و”لص وبؤس” Thief and Misery ، عن عمر يناهز 82 عامًا.

 أعلنت عائلة الممثل وفاته يوم الخميس على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتبت العائلة على تويتر: “ببالغ الحزن نبلغكم بوفاة جيمي مساء السادس من تموز (يوليو). وأضافت “تقدر العائلة تدفق الحب والتعازي القلبية وتطلب منكم الاستمرار في احترام خصوصيتها في هذا الوقت الصعب”. ولم يذكر سبب للوفاة.

وكان هذا الممثل الذي أصبح أيقونة سينما السبعينات ورشح لجائزة الأوسكار، قد ظهر لأول مرة على الشاشة الكبيرة في منتصف الستينيات في أفلام من إخراج هوارد هوكس مثل دراما سباق السيارات “الخط الأحمر 700″، و”غرب الدورادو” West El Dorado، حيث لعب دور البطولة إلى جانب جون واين وروبرت ميتشوم.

وكان الممثل المولود في برونكس بنيويورك، أحد الذين عملوا في المسرح قبل التوجه إلى هوليوود، وقد شارك في بطولة فيلم “أناس المطر” The Rain People  عام 1969- من إخراج فرانسيس فورد كوبولا، الذي سيتعاون معه في “الأب الروحي”.

لم تحقق أفلام الستينيات التي شارك فيها نجاحا كبيرا في شباك التذاكر، فعاد كان إلى التلفزيون- غالبًا كضيف في البرامج التلفزيونية، قبل قيام ببطولة فيلم “أغنية برايان” Brالذي فتح طريق النجومية أمامه.

قام جيمس كان بدور براين بيكولو، لاعب كرة القدم الأمريكية المصاب بمرض عضال. ورشح لجائزة إيمي عن دوره هذا، ثم عاد للعمل مع كوبولا في فيلم

“الأب الروحي”. وكان كوبولا يريد في البداية اسناد دور مايكل الذي قام به آل باتشينو إليه، لكنه سرعان ما رحب بالقيام بدور سانتينو “سوني” كورليوني ، الابن الأكبر لعائلة المافيا.

ورغم أنه خرج من الفيلم بعد مقتله مبكرا إلا أن تجسيده لدور سوني أدى إلى ترشيحه لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.

وصرح كان لصحيفة “رولينج ستو”، بأن كوبولا أراد أن يسند إليه دور البطولة في فيلم “سفر الرؤية الآن” Apocalypse Now (الذي لعبه في النهاية مارتن شين)، لكنه لم يتمكن من الاتفاق مع المخرج على الأجر.

 وكان هذا الدور واحدًا من عشرات الأدوار التي قيل إنه رفضها بسبب تجنبه الأفلام الرائجة من أجل عمل أكثر تحديًا. وعن ذلك قال: “إنهم يريدون مني أن ألعب شخصية سوني لبقية حياتي”، وبعد عودته لفترة وجيزة إلى الشخصية في مشهد واحد في فيلم “الأب الروحي”- الجزء الثاني، قام بأدوار حرص على أن يتجنب فيها أداء الصورة النمطية. فقد قام ببطولة دور مدمن مقامرة يميل لتدكير الذات في فيلم The Gambler “المقامر” الذي أصبح من الكلاسيكيات حاليا.

  وفي عام 1974 قام ببطولة فيلم الجزء الثاني من فيلم “فتاة مرحة” أمام باربره ستريساند، ثم في دور نجم رياضي تحول إلى ثوري في فيلم الخيال العلمي الرياضي “رولربال” Rollerball.
قضى كان ما تبقى من السبعينيات يقوم بأدوار البطولة، في أفلام مثل
Sam Peckinpah’s The Killer Elite ، والملحمة اليحربة لريتشارد أتنبورهA Bridge Too Far  .

قلت أعماله في الثمانينيات حيث تعامل الممثل مع المشاكل الشخصية والإدمان والإرهاق. ومع ذلك، أنتج العقد واحدًا من أكثر أدوار كان ديمومة والأكثر استحسانًا وهو دور اللص فرانك في فيلم “اللص” للمخرج مايكل مان، حيث تمكن من جعل شخصية تتصف بالحقارة- مثل شخصية سوني قبل عقد من الزمان- إلى شخص محبوب من قبل الجمهور.

وقال كان لصحيفة رولينج ستون في عام 1981 عن دوره في فيلم “اللص”: “لقد دخلت في الشخصية لدرجة أنني أصبحت أستطيع رؤية الناس وهم يبتعدون عني”. “كنت كمجنون. وكان يتعين علي أن أعمل بجدية لأجعل من فرانك إنسانًا، لأن الرجل كان فظا وقاتلا.

 وقال مايكل مان مخرج الفيلم لصحيفة رولينج ستون يوم الخميس “يا لها من خسارة فظيعة ومأساوية”. “لم يكن جيمي مجرد ممثل عظيم يتمتع بالالتزام التام وروح المغامرة، ولكنه كان يتمتع بالحيوية في جوهر كيانه الذي قاد كل شيء من فنه وصداقته إلى ألعاب القوى والأوقات السعيدة جدًا. كان هناك جوهر من القيم بداخله حول كيف يجب أن يكون الناس، على نحو ما”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today