مقال رئيس التحرير: عن أرشيف “عين على السينما” ومواضيع أخرى
أود أن أوضح هنا أن موقع “عين على السينما” شهد خلال الفترة الأخيرة زخما وتطورا ملحوظا، أتممناه في هدوء وبعيدا عن الدعاية والمبالغات الاعلامية التي لا نحتاج إليها فشهادة الأصدقاء والقراء تكفينا، وهي تشهد لنا بالتفرد والموضوعية والرصانة مع الشمولية في تناول قضايا السينما وأوضاعها في مصر والعالم العربي والعالم.
نجحنا أخيرا في إنشاء “أرشيف” للموقع يعمل بالصورة المطلوبة التي يستطيع القراء التعامل معها بسهولة ويسر بعد أن كانت طريقة التعامل معه معقدة وغير مفهومة. الآن يجد القاريء في قسم الأرشيف محتويات الموقع- المجلة، مرتبة حسب الأشهر المتعاقبة، وتحت كل شهر سيجد المقالات والمواضيع مرتبة حسب القسم الذي تنتمي إليه: الدراسات أو نقد الأفلام العربية أو الأجنبية أو الوثائقية، أو الشهادات والذكريات، وغيرها.
قمنا أيضا بتطوير عملية البحث داخل الموقع وأصبح بمقدور المتصفح حاليا العثور بسهولة على المادة التي يرغب في الوصول إليها من خلال استخدام كلمات متعددة معينة يدخلها في المحرك الموجود في الموقع.
كما أجرينا تعديلا على العمود الأيسر بحيث أصبح المتصفح يجده كاملا محدثا في كل الصفحات التي يدخل إليها وليس كما كان من قبل عندما كانت محتوياته تظهر حسب الشهر الذي نشر فيه الموضوع الذي يطالعه القاريء.
وقد جعلنا أيضا المساحة المخصصة لتعليقات القراء في أسفل المواضيع المنشورة، أكثر وضوحا وقربا من نهاية الموضوع المنشور بحيث يستطيع المتصفح- القاريء رؤيتها والنفاذ إليها مباشرة وكتابة تعليقه على المادة المنشورة. وكان كثير من القراء اشاروا من قبل إلى أنهم لا يستطيعون رؤية المساحة المخصصة لتلك التعليقات. ونحن ننتهز الفرصة الآن وندعو كل القراء إلى الاقبال على كتابة التعلقيات التي تفيد، ليس فقط المجلة- الموقع، بل وكتاب المقالات، وتساهم في تطوير عملية النقد والنشر أيضا.
ومازلنا حريصين على تحديث الموقع يوميا، ليس بتغيير محتويات كل الصفحات فهذا ليس في طاقتنا كما أنه ليس مطلوبا كما نتصور لأن ما ينشر كثير ويقتضي من القاريء وقتا للاحاطة به، فالموقع- هو عبارة عن مجلة وليس “جورنالا” اخباريا، رغم اهتمامنا بنشر الأخبار التي تفيد كل من يتطلع الى الاحاطة بما يجري على ساحة النشاط السينمائي في العالم مع الابتعاد عن أخبار النجوم وما يتعرضون له من حوادث وفضائح مما يهتم بنشره نوع آخر من المواقع الالكترونية والمطبوعات التي تبحث عن الإثارة والجري وراء الرخيص.
وقد آثرنا منذ صدورنا الابتعاد عن كل أشكال الدعاية والترويج لفيلم ما أو ممثل أو نجمة، وخصصنا مساحات اعلانية على استعداد لاستقبال كل أنواع الاعلانات المتصلة بصناعة السينما، التي تبتعد عن الفج والرخيص والمتدني، على أن يكون الإعلان مباشرا وغير مرتبط بأي حال، بما ننشره في الموقع من مقالات نقدية. ويمكن الاتفاق مع المعلنين على المساحات التي يرغبون في أي موضع من الصفحة الرئيسية. ويمكن أن تشمل الاعلانات الفيديو والصور والروابط.
لا ينغلق موقع “عين على السينما” على نفسه، أو على بلد دون آخر، أو سينما دون غيرها، بل نحن نحرص على استكتاب كل النقاد الجادين أصحاب المنهج العلمي في مناقشة وتحليل قضايا السينما، من شتى أنحاء العالم العربي. واهتمامنا بالسينما المصرية هو نفس الاهتمام الذي نوليه للسينما في المغرب أو في لبنان أو تونس.
ونفخر بأننا نشرنا للكثير من النقاد الشباب الذين أتحنا لهم الفرصة للمرة الأولى للنشر الاحترافي في موقع متخصص، ولم ننغلق على كتابات “الكبار” أو المخضرمين.
ونود هنا التأكيد على ترحيبنا بكل الكتابات والمقالات الجادة، كما نرحب بنشر المقابلات مع السينمائيين والممثلين على أن تكون موجهة لفائدة الثقافة السينمائية دون أي شبهة لمجاملة أو ترويج ودعاية.
في النهاية لا يسعني سوى الترحيب بكل التساؤلات والتعليقات والأفكار التي يبعث بها أصدقاؤنا وقراؤنا الأفاضل على البريد الالكتروني التالي: