“لوليتا” نابوكوف: بين رؤية كوبريك ومعالجة أدريان لين

لقطة من "لوليتا" للمخرج أدريان لين لقطة من "لوليتا" للمخرج أدريان لين
Print Friendly, PDF & Email


“دولوريس ” أو “لوليتا”.. كتبها فلاديمير نابوكوف فى روايته التى تحمل اسمها عام 1955، إنها المراهقة الطفلة التى أسرت رجلا أربعينيا يدعى “هامبرت” انتقل بمحض المصادفة للإقامة وقتا فى منزلها هى وأمها، لتتغير حياة ثلاثتهم إلى الأبد إثر هذه المشيئة القدرية التى عبثت بقلب “هامبرت” دافعة إياه لعشق “لوليتا” بمشاعر شبه مخبولة تقوده لفعل أى شىء يمكنه من التقرب منها.

 الرواية أحدثت ضجة كبيرة ورفض عدد من دور النشر التعاطى معها نظرا لموضوعها الشائك وفرط جرأة كاتبها.

“نابوكوف” استلهم روايته من وريقات ارسلها له بطل الحادثة الحقيقى وهو فى سجنه يقص له فيها عنه وعن فتاته “لوليتا” التى تسربت إلى كيانه وفى اللحظة التى هُيأ له فيها أنها ملكه إكتشف أنها تعلقت بغيره مفضلة اياه لتهرب معه، وما كان من الرجل المغدور به إلا أن أودى بغريمه المزعوم قتيلا وارتضى أن ينتقم منها ومن نفسه على مذبح جثة العشيق ويحيا البقية الباقية من حياته سجينا.

كتب “نابوكوف” شخصية هذا الرجل بمنتهى الجرأة.. كتب إحساسه وخيالاته ومعاناته النفسية.. كتب دقائقه وتفاصيله ليخرج به إلى العالم غير مبال بتأففه ورفضه لحادثة واقعية نأبى كمجتمعات انسانية أن نعترف حتى بوجودها.

“لوليتا” فى السينما

تناولت السينما “لوليتا” فى عملين أحدهما لستانلى كوبريك عام 1962 والآخر لأدريان لين”عام 1997، والنظرة الأقرب للأشياء ستدعو بالطبع للإنحياز إلى نسخة كوبريك والتهافت على التعرض لها أولا على أساس من الثقة فى اسم وتاريخ مخرج كهذا، ولكن الغريب أن نسخة أدريان لين تفوق ما أعده كوبريك من “لوليتا” للسينما بمراحل ولدرجة لا يمكنك فيها التفكير قليلا قبل الاقرار بهذا.

البداية قوية فى النسختين.. إختار كوبريك أن يرسمها فى لوحة طويلة نسبيا ولكنها مشحونة بالتوتر والغموض تملأك ترقبا وتغذى بصريتك بتأمل مكونات الكادر.. منزل فخم تعمه الفوضى تتبعثر محتوياته هنا وهناك يخطو بينها رجلا ستعلم فيما بعد أنه “هامبرت” تتقافز عيناه بحثا عن شىء غير مفهوم ومن ثم ينادي باسم “كويلتى” فيتحرك كيان ما تحت ملاءة تغطى أحد المقاعد ويظهر رجل آخر من تحتها تتضح عليه  علامات السكر وعدمية الوعى بالعالم من حوله. يحدث بينهما حوار ينتهى بمقتل الثانى وهو مختبأ خلف لوحة لفتاة جميلة القسمات يتناقض فيها الهدوء والسلام الذى تبثه ملامحها مع صراخ “كويلتى” وهو يحتضر.

 افتتاحية غاية فى القوة والجمالية ستظل هى الأبقى فى ذهنك من نسخة كوبريك ولكن كم الانفعالية التى خلقتها لم تكن لتتسق فيما بعد مع برودة وعادية ما تلاها من مشاهد لم تتماشى بدورها أيضا مع ما يفرضه أسلوب حميمية سرد الراوى الذى يظهر بصوت “هامبرت” ليقص عليك الحكاية من أولها قبل ثلاث سنوات، وهنا نقطة تُحسب لصالح نسخة “لين” الذى إختار أن يستبقى مشهد قتل “هامبرت” لـ “كويلتى” فى نهاية الفيلم وأن يكتفى منه فى الإفتتاحية بلقطة ترتخى يد “هامبرت” فيها على مسدسه المُلطخ بالدماء.. يقود سيارته بعينين نائمتين وكيان تائه متشبثا بـ”بنسة شعر ” تخص فتاته “لوليتا”، يطل صوته فى الخلفية وهو يُمهد لسرد كل شىء بالتفصيل مصاحبا للموسيقى الملائكية التى تُسرب الفيلم إلى قلبك بدون أدنى جهد، لتنسل إليك التصالحية التى عقدها بين موسيقاه وكادراته وايقاعه وشاعريته.

 لقاء “هامبرت” الأول بـ”لوليتا”

تتوالى عادية “كوبريك” فى توصيف أول لقاء يجمع بين “هامبرت” و”لوليتا”،تقع عيناه عليها وهى تجلس نصف جلسة فى حديقة منزلها تحجب عينيها نظارة لا تلبث إلا أن تنظر من تحتها صوبه فى فضول، ولم يكن منه إذن سوى أن ينبهر بها.

فى نسجه لتفاصيل اللقاء اختار كوبريك اقرب تجسيد لمفهوم الغواية عندما قرر أن تتبدى “لوليتا” لـ”هامبرت” بالبكينى، بينما أضفى لين فى نسخته الأحدث رونقا جديدا إلى توصيف نابوكوف الأصلى لـ”لوليتا” فى عينى “هامبرت” للمرة الأولى.

سو لين وجيمس مايسون في “لوليتا” ستانلي كوبريك

 لم يبتذل الكاتب الروسى فى رسمه لصورة الفتاة ولم تقم كلماته بتعريتها من ملابسها على قدر دفع حواسك للإحساس مع “هامبرت” بمدى نضارة وجمال وغواية جسدها، وهذا ما التقطه لين من بين سطور الرواية وأعد له بدرجة تفوق ما خطه نابوكوف نفسه، لتظهر لوليتا فى نسخة “لين” وهى ممددة على بطنها فى الحديقة تشاهد بانهماك صورا فى مجلة ما، تحرك ساقيها لأعلى من الخلف ويشف ملبسها عن جسدها البض الذى يترائى فى وضوح خفى بعدما طالته زخات مياه صنبور الرش فى الحديقة.. لوحة تستحق الوقوف والتملى وتدفعك دفعا للإعتراف بحجم موهبة هذا المخرج فى حياكة معنى مذهل بتفاصيل صغيرة لا تبدو فى عينى الكثيرين مهمة وإنما هو يعمل جاهدا على إعادة تدويرها لتخلق شىء لم ولن يجاريه فيه أحد.

لقطات متتابعة خالية الوفاض جسّد فيها كوبريك إحساس هابمرت فيما بعد بـ “لوليتا” ، تارة وهى تلف طوقا حول وسطها بينما يرقبها من الخلف وأخرى يحتفظ بكفها فوق كفه أثناء مشاهدتهما فيلما فى السينما، كلها أتت باردة خاوية من انفعالات الرجل الحقيقية والتى نقلها لنا بوعى المخرج لين فى النسخة النظيرة متمثلة فى أشياء يطول الوقت اذا تناولناها تفصيلا من فرط ابداعه فى صياغتها بمشاعر واعية كأنها تلبست “هامبرت” نفسه وأضحت هو.

“لوليتا” فى نسخة “لين” جسدها ينطق أنوثة.. لغة الغواية تُختزل بأكملها فى كل حركة من حركاته.. كل هذا وهو ينضح براءة فى آن واحد، يتجلى ما أتحدث عنه فى مشهد جلست “لوليتا” أمام البراد عارية الساقين تتناول الطعام بشهية.. تُلبس أصابعها الخمس حبات الكرز ومن ثم تأكلها فى بساطة و”هامبرت” يتأملها مرتعش الكيان. مشهد آخر يُنحى فيه الأرجوخة فى عكس الاتجاه ليطالها من مكانه بنظرات مُتلهفة إلى الداخل وهى تتراقص فى سذاجة طفولية، وآخر تأتي فيه إلى غرفته تجلس على ساقيه ومن ثم يميل هو فى حركة شبه مُغيبة على كتفيها ليشّتمها، بعدها يأتى مشهد الذروة الذى تودعه فيه قبل ذهابها إلى معسكر أرسلتها إليه أمها خالقة فرصة لأن تنأى بنفسها وبـ “هامبرت” وحديهما، ترمى “لوليتا” بجسدها كله فى حضن “هامبرت” تحكم قبضة ساقيها عليه ومن ثم تُنبت فى فمه قبلة عذراوية ينتابك بعدها شعور بأن “هامبرت” لم يملك أمام كل هذا الإقتحام إلا أن يتحول إلى مخبول “لوليتا”..

وعلى الرغم من مغايرة أدريان لين  لنص نابوكوف الأصلى الذى يبدأ فيه “هامبرت” أولا التحرش بلوليتا فى مشهد قاسى يتلمس فيه جسدها على غير وعى منها مُدعيا مداعبتها، إلا أن لين قدم فى تصوره المُستقل إلى حد ما لـ “هامبرت” نموذجا مقبولا وجذابا للغاية يتفق مع ما عبر عنه نابوكوف وإن كنت أفضل أن يتعرض بشكل أو بآخر لميوله غير السوية والتى تطرق لها نابوكوف فى أكثر من موضع منها تفكيره فى وقت من الأوقات في أن يقتل والدة لوليتا لكى يحظها بابنتها كاملة له. أما إن عدنا إلى نسخة كوبريك سنجدها مُلتزمة بنفس الحيادية التى تدعو للتململ فى التعرض لأساسيات المشاعر التى جمعت “هامبرت” وفتاته حتى فى مشهد وداعها له الذى جاء باهتا بشكل مُلفت.

“هامبرت” و”لوليتا”

فى الوقت الذى يحوز “هامبرت” على فرصته كاملة مع فتاته بعد وفاة أمها تأتى مشاهد الفندق الذى أخذها فيه بعيدا عن المنزل، ولأن “هامبرت” بات مدعيا أن لوليتا ابنته أعطى نفسه الحق لأن يتشاركا غرفة واحدة وفراشا واحدا، فى نسخة “كوبريك ” تجد نفسك بصدد مشهد نصف كوميديا لأحد العاملين بالفندق وهو يحاول تثبيت فراش اضافى صغير إلى جانب فراش لوليتا الذى حاول أن يقاسمها فيه وباءت محاولته  بالفشل، فى مرحلة حرجة  ينفرد فيها رجل عجوز بمعشوقته الطفلة يُفضّل “كوبريك” أن يطل عليك بلقطة هزلية كهذه بينما يُبهرك أدريان لين بحساسيته المفرطة فى تمثيل مشاعر هذا الكهل وهو يقتطع على مهل من جسد فتاته بينما تنام إلى جواره، يتملاها من تحت الفراش بعيون الكاميرا وهى تنقل لك حرارة الضجيج الذى يُحدثه هذا الجسد فى تكوينه ومن ثم تستيقظ الفتاة فجأة وتطلب كوبا من الماء وبعدما تنتهى من الشرب تمسح بشفتيها على كتفه بهدوء كاف لأن يقتله، ومن ثم تنام، دقائق كهذه يُفصّلها مخرج واع مُلم بالأدوات القادرة على خلق “هامبرت” الكامن فى سطور نابوكوف إلى دما ولحم.

جيرمي ايرونز ودومنيك سواين في لوليتا” ادريان لين

من أكثر ما قلب الدنيا رأسا على عقب فيما يخص رواية نابوكوف العلاقة الجسدية التى أقامها الأربعينى “هامبرت” مع فتاته “لوليتا” والتى تطرق لها الكاتب بقوة وجرأة لم يستسيغها كوبريك لدرجة لم تعد تعرف معها حتى آخر الفيلم إلى أى مدى تعامل “هامبرت” مع جسد لوليتا وهذا كفيل بأن يضع أكثر من علامة استفهام حول سببية تطرق كوبريك من الأساس لقصة مثل هذه وإن لم يتعامل معها بالقدر المطلوب من الجدية والمراعاة لطبيعتها الخاصة.

لين اجتاز مرحلة الارتياب وبطريقة غير مباشرة نلّمس العلاقة الجسدية الصريحة بين “هامبرت” و”لوليتا” مرورا بالإحساس الموجع الذى ألّم بالفتاة بعد المرة الأولى التى قاما فيها بذلك.. دموعها التى صرخت بالغرابة والنفور رغم جرأتها وطبيعتها التى تبدو غير مبالية بشىء، حتى اعتيادها على الأمر بعد وقتتنقل الكاميرا فيه جسدها العارى وهى تشارك “هامبرت” الفراش غير آبهة بوجوده مُتهافتة على أمواله التى تفترش نسبيا المساحة حولهما ينتزعها هو من بين يديها بينما هى تنهل منها بقوة وكأن سلطة المال من الأسباب الكُبرى التى تعينها على قبول مثل هذه العلاقة.

مشهد آخر نرى فيه أنها باتت قادرة على مزاولة “هامبرت” والتلاعب بانفعالاته تجاهها لصالح تلبية مطالبها.. يتضح لك كم أدركت الفتاة ضعفه أمام حضورها وفطنتها فى استغلال ذلك فتبدو المُتحكمة فيه بسهولة من مجرد لمساتها، أمام كل ذلك وكوبريك على الصعيد الآخر يقولب العلاقة ويُدخلها فى ثلاجة ليُقدمها باردة خالية من ذروة دراميتها الحقيقية التى تقتضيها سيّمها الغير اعتيادية.

“كويلتى”

“كويلتى” هو الرجل الشبح الذى يتتبع خطوات “لوليتا” وهى مع “هامبرت” ويحرضها فى النهاية على الهروب معه، فى النسختين تتوفر نفس الرغبة فى الحفاظ على غموض شخصية “كويلتى” وطبيعة احتكاكه بـ”لوليتا” ولكن “لين” كان أكثر مجازفة فى الإفصاح عن آثار وجود “كويلتى” فى حياة الفتاة فرمى لك بأطراف بعض الخيوط فى مشهد يشك “هامبرت” بعد عودته من الخارج بوجود فتاته قبلها بوقت مع رجل آخر ليصرخ فى هيستيرية “من هو.. من هو؟” ملقيا بأصابع الموز التي طلبتها منه قبل خروجه في  رمز جنسى قصدت أن تلاعبه به، هارسا الموز بنصف عقل فى رمزية هائلة لعدم اتزانه وإمكانية سحقه لذاته إن لزم الأمر وفقدان “لوليتا”.

فى نسخة “لين” بعدما أيقنت الفتاة أنها ستهرب مع رجلها الخفى وحددت ميعاد ذلك على الأغلب، تعود إلى المنزل مع “هامبرت” هادئة لتمنحه نفسها وتطلب منه بعدما فكت أزرار بلوزتها أن يأخذها إلى الفراش، فى تفصيلة تفوق كتابة نابوكوف ذاته للمرة الثانية.. إنها تلك العلاقة الانسانية التى لا قواعد لها.. لا حسابات ولا شكليات تلك القاعدة التى لا تفيد بأنه ليس ثمة أى قاعدة تحكم مشاعرنا.. “لوليتا” كرهت “هامبرت” وأحبته، كنّت له مشاعر أبوة فى الوقت الذى شاركته فيه الفراش فضلا عن فضولها الجنسى تجاهه كلا يأتى فى آن واحد، ذلك المزيج المربك الكامن فى علاقة ينسطر تحتها ألف خط، استطاع “لين” ان يشعر به ويترجمه باحساس ثرى يُمّكنه أحيانا من التفوق على كاتب الرواية الذى اطلع بنفسه على اوراق “هامبرت” الحقيقية، على الجهة الأخرى يقبع “كوبريك” فى المنطقة الرمادية الباهتة التى تُلقنك الحدث وكفى.

حتى المشهد الذى يرى فيه “هامبرت” فتاته وهى حامل بعد ثلاث سنوات من هروبها مع كوليتى وارتباطها بالزواج من رجل ثالث غيرهما، يستمر فيه “كوبريك” على نفس المنوال الجاف وفى نهاية اللقاء تنادي “لوليتا” ببساطة على “هامبرت”: “عد مجددا للزيارة” بعدما خرج فى هلع من دون أن ينظر لفتاته ولو مرة وهو على علم أنه لن يراها ثانية لأنه اتخذ القرار بقتل “كويلتى”.

 من غير المنطقي أن يقنعنا كوبريك بأن فعلا كهذا لا يتماشى أبدا مع نفسية هذا الرجل العاشق الذى أوقف حياته بأكملها على هذه الفتاة وقرر فى سبيلها أن يُصبح مجرما، ألا آن له بعد كل هذا أن يتوقف ليتأملها قليلا؟ فكرت فى سذاجة مثل هذا الطرح قبلما أشاهد نسخة أدريان لين الذى لم يخذل توقعى ولا ثقتى فى إلمامه باحساس “هامبرت” وتفاصيله وعينيه التى ودّعت فتاته كما ينبغى وهو يراها فى حُلتها الطفولية القديمة.

الخلاصة أن “كوبريك” تعامل مع قصة “نابوكوف ” باستهانة مُلفتة.. فأكتفى بالتقاف تفاصيلها من على السطح ولم يخدش سنتيمترا واحدا من مستويات تكثيفها وخصوبتها الدرامية والانسانية ،على العكس من “لين” الذى صنع نسخته الخاصة من “لوليتا” نابوكوف والتى تفننت فى تشّرب احساس شخصيتى الرواية وتركيبتهما الانسانية وملابسات تواجدهما معا ليخلق دنياهم بصورة سينمائية مليئة بالشغف الذى يليق بحكايتهما.

آخر كلمتين:

“كوبريك” تجاهل أساسا مهما من أساسيات الرواية، وهى المشاعر التى جمعت “هامبرت” فى صِغره قبلا بفتاة من عمر “لوليتا”، بالرغم من أن “نابوكوف” أقام على هذه الحكاية جزءا كبيرا من شغف “هامبرت” بـ”لوليتا” لأن تعلقه بفتاة الماضى التى توفيت فى ربيع عمرها دفعه للإنجذاب بشكل عام للفتيات من نفس السن حتى التقى بـ “لوليتا”،.. ولم أعلم بالضبط مقصد كوبريك من تجاهل أساس مهم كهذا ولكن أرى أن له كل الحق في أن يضفى نوعا من الخصوصية على علاقة “هامبرت” بـ”لوليتا” ولا يُضمنها أى سابقات مؤثرة فى رؤية تخصه هو.

جيمس ماسون وسوليون من جسدا “هامبرت” و”لوليتا” فى نسخة كوبريك لا يمكن أبدا مقارنتهما بـجيرمى آيرونز ودومنيك سوين .. فى نسخة “لين”.

موسيقى نسخة لين لن تفارق أذنيك طالما تذكرت الفيلم دوما. إنها تلك الحالة التى يُترجم لك اللحن فيها خبايا الأنفس، مع ملاحظة ان كوبريك لم يستخدم الموسيقى الا فى مواضع معينة غير محدثة أى تأثير سواء فى غيابها أو حضورها.

“لوليتا” 1997
Visited 169 times, 1 visit(s) today