“كل شيء هادي” أفضل فيلم في مسابقة بافتا البريطانية
كما كان متوقعا ومنتظرا، فاز الفيلم الألماني “كل شيء هاديء في الميدان الغربي” من إنتاج “نتفليكس” بجائزة أفضل فيلم في مسابقة السينما البريطانية السنوية (بافتا) السادسة والسبعين. وكان الفيلم قد رشح لنثل 14 جائزة فاز بسبعة منها.
وشدد منتج الفيلم مالته غرونرت على أن الفكرة التي عبّرت عنها رواية إريش ماريا رمارك الداعية إلى السلام والتي اقتُبس منها الفيلم لا تزال في محلها بعد قرن من صدورها عام 1929.
وقال إن الرواية تروي “قصة شبّان غررت بهم الدعاية السياسية القومية اليمينية فانخرطوا في الحرب معتقدين أنها مغامرة، مع أنها لا تمتّ إلى المغامرة بصِلة”.
ويروي الفيلم قصة جندي ألماني شاب خلال الحرب العالمية الأولى وعُرض على “نتفليكس” والشاشات البريطانية.
ولم يسبق لأي فيلم ناطق بلغة غير الإنكليزية أن حصد هذا العدد من الترشيحات قبلاً، باستثناء فيلم المخرج أنغ لي “كراوتشينغ تايغر هيدن دراغون” سنة 2001. كذلك حصل الفيلم الناطق بالألمانية على عدد من الترشيحات لجوائز الأوسكار التي توزع الشهر المقبل.
ونالت كيت بلانشيت جائزة أفضل ممثلة عن دورها كقائدة أوركسترا عنيدة (مثلية) في “تار”. وأعربت بلانشيت خلال تسلمها جائزتها عن ارتياحها لكونها “سنة استثنائية للنساء”.
وحصل الأمريكي أوستن باتلر على جائزة أفضل ممثل عن تجسيده لدور الفيس بريسلي في فيلم “إلفيس” عن حياة نجم الروك أند رول الشهير. وتمكن الممثل البالغ 31 عاماً من التفوق على منافسية وأبرزهم كولن فاريل.
وفاز فيلم “جنيات انشيرين” الأيرلندي الذي يدور حول تداعيات الانهاء المفاجيء لعلاقة صداقة لعلاقة صداقة بين رجلين، بأربع جوائز هي أفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة لباري كوغن وكيري كوندون، وجائزة أفضل فيلم بريطاني (من الإنتاج المشترك مع ايرلندا) وأفضل سيناريو أصلي.
وفاز فيلم “نافالني” التسجيلي الطويل الذي يتناول المعارض الروسي أليكسي نافالني بجائزة أفضل فيلم تسجيلي، في غياب أحد المشاركين فيه صاحب الموقع الاستقصائي “بيلنغكات” كريستو غروزيف الذي لم يتمكن من الحضور لأسباب أمنية.
وأكد غروزيف الجمعة أن الشرطة البريطانية منعته من المشاركة في الاحتفال، معللة قرارها بالخشية من “النيات العدائية لدول أجنبية”.
وبعد أكثر من خمسة أشهر على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، قدمت الممثلة هيلين ميرين (77 عاماً) تحية للراحلة. وكانت الممثلة فازت بجائزتَي أوسكار وبافتا عن دورها في فيلم “الملكة” عام 2006.
وكان الأمير وليام، حفيد الملكة ورئيس بافتا منذ العام 2010، حاضراً خلال الحفلة مع زوجته كايت للمرة الأولى منذ 2019.
وتشكل حفلة توزيع جوائز بافتا، على غرار جوائز غولدن غلوب، مقدمة للأمسية السينمائية الأبرز عالمياً، أي جوائز الأوسكار التي ستوزع في مارس في لوس أنجليس.