شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، دعوات لمقاطعة فيلم “قتلة قمر الزهور” Killers of the Flower Moon، للمخرج الكبير مارتن سكورسيزي الذي بدأ عرضه مؤخراً في دور السينما حول العالم، وذلك بعد إعلان ستوديوهات باراماونت الموزعة للفيلم دعمها الكامل لإسرائيل، في الحرب الدائرة حالياً بالأراضي الفلسطينية.

وأصدرت باراماونت، بياناً أدانت فيه ممارسات “حماس” الفلسطينية تجاه إسرائيل، واصفة ذلك بـ “الهجمات الإرهابية”، وأكدت: “نحن نقف مع شعب إسرائيل والمجتمع اليهودي العالمي، نقف مع كل الأرواح البريئة المتضررة، نقف مع الأطفال الذين يستحقون أن يكونوا أطفالاً.. إننا نقف متحدين ضد كل أعمال الإرهاب والكراهية”.

وطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة الفيلم جماهيراً، فيما ذهب البعض إلى ضرورة منع عرضه من قبل الجهات الرسمية من الأساس.

وعلق الناقد أمير العمري ، رئيس تحرير موقع “عين على السينما، على هذه الدعوات بقوله، إنها تعكس موقفا طفوليا مراهقا، فالمعروف أن باراماونت توزع عشرات الأفلام في العالم العربي سنويا، فلماذا التركيز على فيلم محدد هو من أفضل أفلام العام 2023 إن لم يكن أفضلها، فهل سيطالبون بإغلاق مقرات الشركة في العالم العربي ومنع توزيع كل أفلامها؟

وأضاف العمري، أن الشركة المنتجة للفيلم هي شركة “أبل” وليست باراماونت التي تتولى توزيع الفيلم فقط في دور السينما لفترة محدودة لن تزيد عن بضعة أسابيع فقط قبل أن يذهب للعرض على منصة أبل.