قالت مجلة “سكرين انترنتاشيونال، إن صناعة السينما والتلفزيون في إسرائيل تضررت في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم السبت (7 أكتوبر) في جنوب البلاد والذي أدى إلى إظلام دور السينما وتعليق الإنتاج بينما تعاني البلاد من الصدمة.

وظلت المسارح ودور السينما مغلقة منذ عطلة نهاية الأسبوع، وأمرت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي بوقف جميع إنتاج الأفلام والتلفزيون الإسرائيلي المحلي مع تحول صناعة الأفلام والصناعات السمعية والبصرية بأكملها إلى المساعدات الميدانية والتغطية الإخبارية الحية.

وقامت الشبكات الكبرى، مثل أكبر قناة تلفزيونية في إسرائيل، كيشيت 12، بتعليق جميع البرامج غير الإخبارية، وأعلنت إسرائيل رسميا الحرب على حركة حماس يوم الأحد بعد أكثر الأيام دموية في البلاد منذ حرب أكتوبر 1973 قبل 50 عاما.

وقال أدار شافران، مدير الإنتاج ورئيس جمعية المنتجين الإسرائيليين  IPAC، “لقد تم إغلاق الصناعة بأكمله.. ما زلنا في حالة صدمة ولن يبقى شيء على حاله بعد هذه الحرب، ولكن في الوقت الحالي نحن نركز فقط على البقاء”.

ويعمل المنتجون المحليون والمخرجون والممثلون والأطقم معًا لمساعدة الجنود، بما في ذلك جنود الاحتياط والمدنيين، والجميع يجتمعون معًا. وأضاف شافران: “الجميع يساعد الجمي.. لدينا مجموعة تضم حوالي 2000 شخص من الصناعة ونبذل كل ما في وسعنا للمساعدة.”

وبالإضافة إلى الطهي وتنظيم التبرعات الغذائية، يستخدم المنتجون خبراتهم ومعداتهم لتوصيل المؤن إلى المناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن.

ويقوم آخرون بإنتاج مقاطع فيديو مع عائلات المختطفين للمساعدة في تحديد مكان الأشخاص المفقودين عبر وسائل الإعلام الرئيسية ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويتمركز معظمهم في تل أبيب ويستخدمون مهاراتهم التدريبية العسكرية وموارد الصناعة للوصول إلى المنطقة الجنوبية حيث يتواصل العنف.

روتم شامير، مخرج مسلسل “فوضى” و”رهائن” والموسم الثاني القادم من فيلم التجسس المثير  No Man’s Land، قال للمجلة: في الأيام التي مرت منذ الهجوم، أوقفنا جميع الأعمال في إنتاجاتنا. من المستحيل التفكير في العمل في مثل هذا الوقت، كما أن هناك أشخاصا ماتوا أو فقدوا في كل مكان. نحن الآن نوجه طاقتنا ووقتنا للمساعدة قدر الإمكان.

ومن بين قادة الصناعة الذين يقودون هذه الجهود المنتج دغانيت باراش، الذي قام بجمع “جميع العاملين في الإنتاج في صناعتنا الكبيرة جدًا من الأفلام إلى التلفزيون إلى الأحداث” للعمل على مدار الساعة لجمع الأموال وشراء المواد الغذائية والإمدادات من أجل الأطفال.

وأوضح يوفال يفيت، الكاتب الإسرائيلي صاحب مسلسل Rough Diamonds على Netflix وفيلم الإثارة Line In The Sand لا يمكن لأحد أن يواصل حياته بشكل طبيعي.

ويبقى البعض في المنزل مع أطفالهم الصغار منذ إغلاق المدارس، ويتطوع العديد منهم لدعم الأسر المتضررة والجنود، وتم تجنيد آخرين في الجي، ومثل الجميع، فقد توقفت عن الكتابة وأركز على أطفالي ومساعدة الآخرين بقدر ما أستطيع.

وفي الوقت نفسه أكدت شركة المبيعات والتوزيع الإسرائيلية Go2Films الخميس، مقتل المخرج الإسرائيلي باهاف وينر، لصحيفة “هوليوود ريبورتر” بعد انتشال رفاته يوم الأربعاء.

واستعاد جنود إسرائيليون جثة مخرج فيلم  The Boy،بعد أن حاول التصدي لهجوم على منزله من قبل مقاتلين فلسطينيين من حماس في كيبوتس كفار عزة بجنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.