يواصل منظمو مهرجان فينيسيا السينمائي، الذي من المقرر أن يقام في غضون أربعة أشهر ونصف، من 2 إلى 12 سبتمبر، العمل كالمعتاد مع تحول الانتباه من مهرجان كان إلى الحدث الكبير التالي الذي يستقطب اهتمام العاملين في صناعة السينما.

ومع ذلك، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين حول ما إذا كان المهرجان يمكن أن يقام بأي شكل من الأشكال على الإطلاق. واعتبارًا من 17 أبريل، كانت إيطاليا الدولة الأوروبية الأكثر تضرراً من أزمة وباء كورونا (أكثر من 22 ألف حالة وفاة وحوالي 169.000 حالة إصابة). لكنها كانت أيضًا الأولى التي تشير إلى أنها قد تبدأ في التعافي قريبًا.

وتم تمديد فترة الإغلاق في إيطاليا حتى 3 مايو، لكن قلائل فقط هم من يعتقدون أن دور السينما والنشاطات الاجتماعية الأخرى مثل الحفلات الموسيقية، سيعاد السماح بها في ذلك الوقت أو حتى قبل الصيف. وقد اقترح البعض تنظيم عروض للمهرجان من خلال سينما السيارات بما في ذلك فرانشيسكو روتيلي ، رئيس الجمعية الوطنية للمنتجين والموزعين (ANICA) ، كخيار للبلد ككل للعودة إلى السينما ولكن هذا ليس خيارًا لمهرجان فينيسيا بالطبع.
ويواصل فريق برمجة المهرجان تقييم الأفلام التي تم الانتهاء منها قبل عمليات الإغلاق التي شملت المدن المختلفة حول العالم. وتُعقد اجتماعات الفريق عبر مؤتمرات الفيديو بما يتماشى مع العديد من أماكن العمل الأخرى حول العالم.

وافتتح جسر الإنتاج في فينيسيا دعوته المعتادة لمشاريع الـ Final Cut، وفينيسيا   “الواقع الافتراضي”.
إلا أن مدير المهرجان ألبرتو باربيرا استبعد جعل مهرجان فينيسيا افتراضيا عبر شبكة الانترنت، وعلى الرغم من أن علاقته الجيدة بمدير مهرجان كان، فالاثنان يتبادلان النصائح والمعلومات وهما على اتصال في هذه الأسابيع أكثر من أي وقت مضى – فقد استبعد كلاهما إمكانية تنظيم مهرجان مشترك بين الاثنين في الخريف.
ومن المتوقع أن يتخذ المجلس الجديد لإدارة بينالي فينيسيا (الجهة التي تنظم المهرجان) قرارًا نهائيًا بشأنه، برئاسة الرئيس المعين حديثًا روبرتو سيكوتو، بين نهاية مايو وبداية يونيو.

لكن بعد اعلان ادارة مهرجان كان أنها لا تستطيع إقامة المهرجان في يوليو، تزايدت الشكوك حول احتمالية إقامة مهرجان فينيسيا في أوائل سبتمبر. فمن المستبعد أن يسمح بالتجمعات في نطاق الأماكن المغلقة مثل دور السينما في غضون أربعة أشهر ونصف. لكن البعض يأملون أن تكون فينيسيا، بسبب ظروفها الجغرافية الخاصة، استثناءً. فجزيرة الليدو، حيث يقام المهرجان، هي على أي حال، جزيرة صغيرة معزولة.