الناقد البريطاني فيليب فرنش يعتزل بعد 50 عاما من الكتابة
كتبت فانيسا ثورب في صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية (السبت 4 مايو) تقول إن الناقد السينمائي البريطاني الكبير فيليب فرنش قرر أن يعتزل الكتابة الأسبوعية المنتظمة في الصحيفة في أغسطس القادم مع بلوغه الثمانين عاما.
وأضافت فانيسا أن فرنش، الذي يعد أحد كبار نقاد السينما في العالم، بدأ العمل مع “الأوبزرفر” في فبراير 1963، واعتبرته مجلة السينما الأمريكية (فيلم جورنال) “أعظم محلل سينمائي على قيد الحياة”. ولكنه بعد أن ظل طوال نصف قرن يكتب بانتظام عن الأفلام، قرر الناقد الكبير أن يكتب آخر مقالاته للصحيفة البريطانية الأسبوعية الشهيرة في أغسطس القادم.
وكان فيليب فرنش قد كتب في أول مقال له في 1963 يتساءل لماذا تفشل السينما البريطانية في تقديم صورة تتمتع بالمصداقية عالم الجريمة. ومنذ ذلك الحين ظهرت الكثير من المحاولات في هذا الاتجاه إلا أن كلماته لاتزال صالحة.
وتقول فانيسا إن قيمة كتابات فرنش لا تأتي فقط من تجربته الطويلة بل من اهتمامه الكبير بتاريخ السينما وبالفنون. وكان فرنش دائما مهتما بالتطرق إلى الأفلام القديمة وتذكير القراء بها واستعادة تقاليدها.
وقد التقى بشارلي شابلن ذات مرة، كما يتذكر، في العرض الذي أقيم في لندن لفيلم “المشترد” في السبعينيات من القرن الماضي، ويقول هو عن تلك المناسبة: “لقد كان (شابلن) وجه يبدو مثل قناع كما أتذكر، ولكن كان من المثير أن أجلس وراءه وأشاهده على الشاشة وهو شاب”.
وقال جون مولهولاند رئيس تحرير الصحيفة إن الكثير من القراء سيجدون أن كتاباته التي تنشر كل يوم الأحد، لا يمكن تعويضها. وقد كتب هو في خطاب إستقالته من الأوبزرفر: “إنني أعتبر نفسي محظوظا أن أتيحت لي الفرصة لأن أصبح جزءا من تقاليد هذه الصحيفة المتميزة التي لا تضاهيها صحيفة أخرى يومية أو أسبوعية”.
وأبدى كريستيان لانجان، رئيس قسم إنتاج الأفلام في بي بي سي، حزنه على مغادرة فرنش العمل بالنقد السينمائي.. وقال إنه يعتبره من النقاد ذوي الوزن الثقيل وغنه كان يمتعنا دائما بكتاباته حول الأفلام القديمة.
تقول كاتبة المقال: بالنسبة لفيليب كانت وظيفة الناقد دائما عنده أن يتمتع بالنزاهة. من وقت لآخر يمكن أن تغالي في نقدك أو تشطح قليلا، لكن ليس في الجولة التالية.. يجب أن تتمتع بالصدق”.
من أفلامه المفضلة Ace in the Hole لبيللي ويلدر، و Horse Feathers للإخوان ماركس.
شارك فرنش في لجنة التحكيم الدولية بمهرجان كان السينمائي عام 1986. واصدرعددا من الكتب المهمة منها “وجدتها في الأفلام: إنعكاسات هاوي سينما” و”الويسترن: جوانب النوع السينمائي”، و”الرقابة على الصورة السينمائية”.
حصل على لقب أفضل ناقد سينمائي في العام (عام 2009) في بلده، كما منح لقب فارس من ملكة بريطانيا.