اكتشافات جديدة في تشكيلة أفلام مهرجان سان سباستيان
أمير العمري
تقام الدورة الـ73 من مهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي في الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر 2025. ويعتبر هذا المهرجان الذي يقام في المدينة الإسبانية الجميلة التي تعتبر عاصمة إقليم الباسك في الطرف المالي الغربي من إسبانيا.
كانت انطلاقة المهرجان في 21 سبتمبر 1953 تحت اسم “أسبوع السينما الإسبانية الدولي”، وكان الهدف منه الترويج للسينما الإسبانية وتنشيط السياحة خارج موسم الذروة. وفي عام 1954، تغير اسمه إلى “المهرجان السينمائي الدولي” وبدأ يكتسب طابعًا عالميًا سريعًا.

وفي عام 1955، حصل المهرجان على اعتراف من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) كمهرجان تنافسي مخصص للأفلام الملوّنة، مما أعطاه مكانة دولية رسمية. وفي عام 1957، تمت ترقيته إلى فئة “أ”، ليصبح في مصاف مهرجانات كبرى مثل كان وفينيسيا وبرلين. ومنذ ذلك الحين، أصبحت جائزة الصدفة الذهبية Golden Shell هي الجائزة الكبرى، بدلاً من الصدفة الفضية.
وعلى الرغم من سيطرة ديكتاتورية نظام فرانكو، أصبح المهرجان منصة للأفلام الطليعية والعروض الأولى لأعمال عالمية، منها فيلم “دوار” Vertigo و “الشمال من الشمال الغربي” North by Northwest لألفريد هيتشكوك، وكذلك أول عرض أوروبي لفيلم “حرب النجوم” Star Wars.
بعد وفاة فرانكو، أُعيدت إدارة المهرجان إلى مدينة سان سباستيان عام 1977، مما سمح بتوسيع المشاركة الشعبية، وإدخال برامج جديدة مثل قسم “الأحياء والقرى”، وتسليط الضوء على مواهب جديدة مثل بيدرو ألمودوفار وإيفان زولوئيتا.

وفي عام 1980، فقد المهرجان مؤقتًا تصنيفه من فئة “أ”، لكنه استعاده في عام 1985، ما يُظهر مرونته وقدرته على التكيف.
ومنذ عام 1957، تُمنح جائزة “الصدفة الذهبية” لأفضل فيلم وهي الجا\زة الكبرى للمهرجان التي توازي “السعفة الذهبية” لمهرجان كان، في حين تُمنح الصدفة الفضية لجوائز التمثيل والإخراج والإنجازات الفنية الأخرى، بالإضافة إلى جوائز لأفضل الأفلام في مسابقة “أفق اللاتينيين” التي تُسلِّط الضوء على أفضل إنتاجات سينما أمريكا اللاتينية، وقسم “المخرجون الجدد”، التي تحتفي بأفلام المواهب الصاعدة في السينما العالمية.
بدا منح جائزة “دونوستيا” (وهو الاسم الباسكي لمدينة سان سباستيان) في عام 1986 مع تكريم النجم جريجوري بيك، وهي جائزة تُمنح عن مجمل الإنجازات في مجال السينما. حصل عليها لاحقًا نجوم كبار مثل روبرت دي نيرو، وودي آلن، أنطونيو بانديراس، وكاثرين دينوف.

وعلى مر العقود، استضاف المهرجان نجومًا عالميين مثل أودري هيبورن، إليزابيث تايلور، فرانسيس فورد كوبولا، ورومان بولانسكي. وخلال الأوقات السياسية العصيبة في إسبانيا، شكّل المهرجان منبرًا لحرية الإبداع والمساهمة في التغيير الثقافي والديمقراطي.
وبفضل تبنيه للمخرجين الجدد، والأنماط الجديدة في السينما، وتنوع برامجه، حافظ المهرجان على مكانته كواحد من أهم المهرجانات الأوروبية.
الدورة الـ73
يعرض المهرجان هذا العام أفلاما لكبار المخرجين من أمثال إدوارد بيرغر، وآرنو ديبليشان وكلير دينيس، وأنييشكا هولاند، ودولوريس فونزي، ويوآخيم لافوس، وأولمو أوميرزو، وشياؤيو تشين، وجيمس فاندربيلت إلى جانب الفيلم الأول للممثلة جولييت بينوش كمخرجة، وأحدث أعمال جونجي ساكاموتو، المعروض ضمن العروض الخاصة خارج المنافسة.
وقد أعلن المهرجان عن مشاركة 18 فيلما في المسابقة الرسمية حتى الآن/، من بينها 4 أفلام إسبانية. أولها هو فيلم “قصص الوادي الجميل” Historias del buen valle للمخرج خوسيه لويس غيران، الذي يُوصف بأنه مذكراتٌ وُلدت من صراعات البقاء ومعاناة الأحياء، ويستكشف الفيلم حيًا هامشيًا تتشابك فيه حياة المهاجرين الأوائل والسكان الجدد، مما يخلق “قرية عالمية” فريدة. والفيلم يركز على حي على أطراف مدينة، ربما تكون برشلونة، معزول بحواجز طبيعية كالنهر وبنية تحتية كالسكك الحديدية والطرق السريعة، وفقًا لموقع وهو يُسلط الضوء على التعايش بين المنازل القديمة من فترة ما بعد الحرب والمباني السكنية الأحدث، مما يعكس مزيجًا من الأجيال والهجرات.
أما الفيلم الإسباني الثاني في المسابقة فهو فيلم “ماسبالوماس” Maspalomas من إخراج خوسيه ماري غويناغا وأيتور أريجي. ويشارك في بطولته خوسيه رامون سورويز إلى جانب ناغوري أرانبورو. وماسبالوماس مدينة صغيرة عاش فيها بطل الفيلم، فيسينتي البالغ من العمر 76 عامًا حياة هادئة يبحث عن المتعة كرجل مثلي الجنس معلنًا عن ميوله الجنسية، قبل أن ينفصل عن شريكته ويُجبره حادثٌ غير متوقع على العودة إلى سان سباستيان وإلى ابنته التي هجرها منذ سنوات ويضطر إلى الانضمام إلى دار رعاية المسنين.

والفيلم الإسباني الثالث هو فيلم “النمور” Los Tigres وهو من نوع الأفلام البوليسية المثيرة (ثريللر) من إخراج ألبرتو رودريغيز، وسيناريو شارك في كتابته رافائيل كوبوس، وبطولة أنطونيو دي لا توري وباربرا ليني، وتدور أحداثه حول الشقيقين أنطونيو وإستريلا، وكلاهما مرتبط بالبحر ويعانيان من ضائقة مالية خانقة، الأول غواص محترف في بيئات صناعية، والثاني باحث في قاع البحر، تتغير حياتهما فجأةً عند العثور على مخبأ كوكايين في هيكل سفينة شحن في ميناء هويلفا.
أما الفيلم الإسباني الرابع فهو فيلم “ايام الأحد” Sundays وهو من إخراج ألودا رويز دو ازوا، ويروي قصة أينارا، الفتاة المثالية الذكية في السابعة عشرة من عمرها، عليها أن تقرر أي شهادة جامعية ستتابع دراستها – أو على الأقل هذا ما تأمل عائلتها أن تختاره. ومع ذلك، تقول الشابة إنها تشعر بقرب متزايد من الله، وتفكر في اعتناق حياة الراهبة المنعزلة، ويفاجئ الخبر العائلة بأكملها، ويخلق فجوةً عميقةً ويضع الجميع على المحك.
من الأفلام الجديدة المنتظرة في المسابقة الفيلم الفرنسي الجديد للمخرج المعروف ارنو ديبليشان، “إثنان بيانو” Deux pianos وتدور أحداثه حول عازف بيانو بارع يعود إلى مسقط رأسه في مدينة ليون بعد غياب طويل، ليعيش قصة حب مستحيلة. يشارك في البطولة: فرانسوا سيفيل، ناديا تيريشكوفيتش، شارلوت رامبلينغ، و هيبوليت جيراردو.

وتشارك المخرجة البولندية الشهيرة أنييشكا هولاند (مواليد وارسو، 1948) للمرة الثالثة في المسابقة الرسمية بفيلم “فرانز”، وهو إنتاج مشترك بين جمهورية التشيك وألمانيا وبولندا، يسرد حياة الكاتب فرانز كافكا من ولادته وحتى وفاته.
أما المخرجة الفرنسية الشهيرة كلير دينيس فتشارك بفيلمها “السياج” Fence الذي كان من المتوقع أن يذهب إلى مهرجان كان أو فينيسيا، وهو عمل درامي فرنسي ناطق بالإنجليزية كتبا له السيناريو دينيس مع سوزان ليندون وأندرو ليتفاك، وهو مقتبس من مسرحية برنارد ماري كولتيس “معارك سوداء مع الكلاب”.

الفيلم من بطولة توم بلايث وميا ماكينا بروس ومات ديلون وإسحاق دي بانكولي. وهو يصور مشروع أشغال عامة ضخم في غرب أفريقيا حيث يتشارك هورن، مدير موقع البناء، وكال، المهندس الشاب، السكن خلف البوابات المزدوجة لمجمعهما السكني. تأتي ليون، عروس هورن الجديدة، للانضمام إليهما في الليلة نفسها التي يظهر فيها رجل عند السياج اسمه ألبوري كشبح في الظلام، يطالب بجثة أخيه الذي توفي في وقت سابق من ذلك اليوم في الموقع. وهو سيطارد الرجلين طوال الليل حتى يعيداها، بينما تراقب ليون الكارثة أمامها.
ومن أهم أفلام المسابقة، أحدث أفلام المخرج البريطاني إدوارد بيرغر الذي شارك العام الماضي في مسابقة الصدفة الذهبية بفيلم الكبير “المجمع المقدس” Conclave (2024) ، الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس وجائزة البافتا لأفضل فيلم، يعود إدوارد بيرغر للمنافسة بفيلمه الجديد “أنشودة مقامر صغير”، وهو إنتاج بريطاني من بطولة كولين فاريل في دور مقامر عالي المخاطر في ماكاو، تبدأ ماضيه وديونه في مطاردته. ويشارك في الفيلم أيضاً فالا تشين، تيلدا سوينتون وأليكس جينينغز. وكان بيرغر قد حصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي عن فيلمه “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية” (2022)، والذي فاز أيضاً بجوائز أفضل تصوير سينمائي، أفضل موسيقى تصويرية وأفضل تصميم إنتاج.

من أهم الأفلام المنتظرة أيضا الفيلم الأمريكي “نورمبرغ” من بطولة روبرت ريدفورد وكيت بلانشيت، وإخراج المخرج الأمريكي جيمس فاندربيلت، وفيه يقوم رامي مالك بدور الطبيب النفسي الأمريكي دوغلاس كيلي الذي قام بتقييم 22 نازيًا قبيل محاكمات نورمبرغ، من بينهم هيرمان غورينغ الذي يؤدي دوره راسل كرو. والفيلم مقتبس من كتاب “النازي والطبيب النفسي” للكاتب الصحفي جاك إل-هاي. وفاندربيلت معروف أيضًا كمنتج وكاتب، وشارك في كتابة سيناريوهات أفلام مثل “زودياك” (2007)، “الرجل العنكبوت المذهل” (2012) و”سكريم” (2022).
ومن بلجيكا يشارك فيلم “ستة أيام، هذا الربيع” للمخرج يواكيم لافوس، وهو دراما تستكشف ديناميكيات الأسرة، ويشارك في بطولته آي هايدارا، وجول وارينغو، وليونيس، وتيودور بينيرو مولر، وإيمانويل ديفوس، وداميان بونارد. ويصور الفيلم أنه رغم كل الصعاب، ترغب سناء في أن يقضي توأمها عطلة ربيعية، لكن جميع خططها تفشل. يقرران سرًا الإقامة في فيلا حماها السابق على الريفييرا، دون إخبار أحد. ستة أيام مشمسة تُعلن نهاية البراءة.
ومن جمهورية التشيك يشاكر في المسابقة فيلم “كائنات جاحدة” Ungrateful Beings للمخرج أولمو أوميرزو، ويصو كيف يصطحب ديفيد طفليه في عطلة إلى البحر الأدرياتيكي، أملاً في الحفاظ على تماسك أسرتهما ثنائية اللغة المفككة. ابنته كلارا، البالغة من العمر 17 عامًا، تعاني من اضطراب في الأكل، وتقع في حب شاب من المنطقة يُدعى دينيس. وعندما يُتهم بالقتل، يُسرع ديفيد بالطفلين إلى المنزل. تتدهور حالة كلارا الصحية، مما يؤدي إلى دخولها المستشفى. الشيء الوحيد الذي يجمع والديها هو حاجتهما لإنقاذها. والأوقات العصيبة تستدعي اتخاذ إجراءات حثيثة.
الثنائي الياباني كينتارو هيراسي ويوتارو سيكي اللذان شاركا سابقاً بفيلم Roleless ضمن قسم “مخرجون جدد” (2022)، يعودان بفيلمهما الثاني ” كارثة ساي”، الذي تدور أحداثه حول رجل غامض يدخل بشكل مأساوي حياة عدد من الأشخاص، متخفياً تحت هويات متعددة.
وتشارك المخرجة الأرجنتينية ميلاجروس مومنتالر (للمرة الأولى في المسابقة الرسمية بفيلمها الثالث Las corrientes “التيارات”، وهو إنتاج سويسري-أرجنتيني مشترك. وتلعب دور البطولة إيزابيل إيمي غونزاليس سولا في دور امرأة تواجه ماضيًا اعتقدت أنها تخلصت منه.
ومن الأجنتين أيضا تشارك الممثلة والكاتبة والمخرجة دولوريس فونزي التي كان أول أفلامها “بلوندي” (2023) قد عُرض في قسم “آفاق لاتينية” بمهرجان سان سباستيان بعد عرضه الأول في مهرجان بافيتشي، وستتنافس هذا العام في المسابقة الرسمية بفيلمها الثاني كمخرجة وهو فيلم “بيليم” Belen. وفيه تقوم فونزي بدور محامية تقود نضالًا لتحرير امرأة سجنت بعد تعرضها للإجهاض.
التي فازت بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في سان سباستيان عن فيلم Proxima (2019)، أما فيلم “كوتور” فهو من إخراج المخرجة الفرنسية أليس وينوكورتعود للمنافسة وهي تعود للمنافسة بهذا الفيلم وهو فيلمها فيلمها الخامس، ومن إنتاج فرنسي/ أمريكي مشترك، وتدور أحداثه في عالم الأزياء، ومن بطولة أنجلينا جولي ولويس غاريل.
تشارك في الفيلم أيضاً كاميلا بلاتي ولورا بارديس. وشاركت فونزي كممثلة في المهرجان عدة مرات، من بينها في المسابقة الرسمية بأفلام مثل “الهالة” (2005)، “ترومان” (2015) و**”مسافة الإنقاذ” (2021)، وكانت عضوًا في لجنة التحكيم في 2017.

أما فيلم “ستة أيام في ربيع ذلك العام” فهو أحدث أفلام المخرج البلجيكي يوآخيم لافوس وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ. وتلعب فيه آي هيدارا دور امرأة يائسة تقضي عطلة مع أطفالها في منزل أهل زوجها السابق على الريفييرا الفرنسية. وهذه هي المشاركة الثالثة للافوس في المسابقة الرسمية، حيث فاز بجائزة الصدفة الفضية لأفضل مخرج عن فيلم “الفرسان البيض” (2015)، وشارك لاحقاً بـ “صمت (2023 وسبق له المشاركة في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان بفيلم “أطفالنا” (2012) ونافس في فينيسيا بفيلم “الملكية الخاصة (2006) ، كما قدم أفلامًا في برنامج “نصف شهر المخرجين” بمهرجان كان، و“أيام المؤلفين” بمهرجان فينيسيا.
ويشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان سان سباستيان أيضا فيلم “كائنات ناكرة للجميل” وهو من إخراج التشيكي أولمو أوميرزو ومن إنتاج جمهورية التشيك بمشاركة سلوفينيا، بولندا، سلوفاكيا، كرواتيا وفرنسا.
ويروي الفيلم قصة أب مطلق يصطحب طفليه المراهقين في رحلة صيفية هادئة تبدو عائلية، لكنها تحمل توترات خفية. وهذه أول مشاركة لأوميرزو في المسابقة الرسمية، بعد أن شارك في قسم “مخرجون جدد” بفيلمه الثاني “فيلم عائلي” (2015) وكان قد شارك سابقاً في “منتدى برلين” بفيلمه الأول “ليلة طويلة جدًا”(2012) وفاز بجائزة أفضل مخرج في كارلوفي فاري عن فيلمه الثالث “ذباب الشتاء” (2018)، الذي تبعه بفيلم “أطلس الطيور”2021)).
ويشارك المخرج الصيني شياؤيو تشين بفيلمه الروائي الأول “قلبها ينبض في قفصه”، والذي يروي القصة الحقيقية لامرأة تلتقي بابنها ذي العشر سنوات بعد إطلاق سراحها من السجن الذي قضت فيه عشرة أعوام بتهمة قتل زوجها. وقد سبق لتشين أن أخرج فيلمين وثائقيين هما “قصيدة لنا” (2015) ، الحائز على جائزة أفضل وثائقي في مهرجان شنغهاي، والمنافس في مهرجان IDFA في أمستردام، وفيلم “يوم آخر” (2021).
تنضم هذه الأفلام إلى قائمة المسابقة الرسمية، إلى جانب الأعمال التي تم الإعلان عنها مسبقًا، وهي:
العروض الخاصة (خارج المسابقة)
في قسم العروض الخاصة، سيتم عرض العمل الإخراجي الأول للممثلة جولييت بينوش بعنوان “إن-آي إن موشن”، وهو فيلم وثائقي يستعرض تجربة عرض “إن-آي” الذي مزج بين الرقص والمسرح عام 2007، والذي أعدته بالتعاون مع الراقص والمصمم أكرم خان. بينوش، الحاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن “المريض الإنجليزي” (1996)، شاركت في حوالي 70 فيلماً، وتوّجت بجوائز تمثيل في مهرجانات كان وفينيسيا وبرلين، فضلاً عن جائزة دونوستيا التكريمية عن مجمل مسيرتها التي حصلت عليها عام 2022 في سان سباستيان.

كما يُعرض خارج المنافسة أيضاً فيلم “التسلق من أجل الحياة”Climbing for Life ، الذي يستند إلى القصة الحقيقية للمتسلقة اليابانية الشهيرة جونكو تابيي، أول امرأة تصل إلى قمة جبل إيفرست. مخرج الفيلم جونجي ساكاموتو هو صاحب أفلام مثل “وجه” (2000) الذي فاز بجائزة أفضل مخرج من الأكاديمية اليابانية بعد مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان سان سيباستيان، وفاز أيضاً بجائزة الشباب.
وكان المهرجان قد أعلن عن عرض 14 فيلما هي الأفلام الأولى والثانية لمخرجيها، في قسم “المخرجون الجدد”، وتنتمي هذه الأفلام إلى 11 دولة هي الصين وكوستاريكا والدنمارك والهند واليابان وروسيا وإسبانيا والسويد وتايوان وتركيا والمملكة المتحدة، وسيتنافس على جائزة كوتشابنك- للمخرجين الجدد.
وتتألق النجمة ساويرس رونان في فيلم “التفاح الفاسد”، وهو فيلم ساخر لاذع ذو نكهة إثارة، سيفتتح قسم المخرجين الجدد وهو من إخراج جوناثان إيتزلر، ويروي الفيلم قصة معلمة تتعامل مع تلميذة مشاكسة تبلغ من العمر 11 عامًا.
وخلال الأيام القادمة سيعلن المهرجان عن مزيد من الأفلام في أقسامه المختلفة من أهمها أيضا القسم المخصص لأحدث أفلام قارة أمريكا اللاتينية. كما سيكشف عن أسماء لجنة التحكيم للمسابقة الدولية وباقي المسابقات.
وسيتابع “عين على السينما” أحداث وفعاليات المهرجان.

