أفلام عربية في إسرائيل ودمار بيروت وحصار السينما

من فيلم "أريكة في تونس" من فيلم "أريكة في تونس"
Print Friendly, PDF & Email

في موقع “الجزيرة” كتب محمد عبد الله عن مشاركة 6 أفلام عربية في مهرجان إسرائيلي وتساؤل في عنوا مقاله: هل هو تطبيع بالإكراه؟

وقال: أثار عرض 6 أفلام عربية في مهرجان إسرائيلي بمدينة القدس المحتلة استياء مخرجي الأفلام، حيث يتم عرض أفلامهم في المهرجان دون الرجوع إليهم أو أخذ موافقاتهم. 

فقد عرض في القدس فيلم “أريكة في تونس” للمخرجة التونسية منال العبيدي ضمن ستة أفلام عربية ستعرض خلال مهرجان “سينما الشرق الأوسط” الذي أعلنت عنه صفحة “إسرائيل تتحدث العربية” على منصات التواصل الاجتماعي.

وسوف يتبع فيلم العبيدي فيلم “صوفيا” للمخرجة المغربية مريم بن مبارك، و”المومياء” للمخرج المصري الراحل شادي عبد السلام، و”ما زلت أختبئ لأدخن” للمخرجة المغربية ريحانة، و”الحديث عن الأشجار” للمخرج السوداني صهيب قسم الباري، و”قضية رقم 23″ للمخرج اللبناني زياد دويري.

وقالت الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن “المهرجان يهدف إلى إظهار أفضل الأعمال السينمائية في الشرق الأوسط للجمهور الإسرائيلي، وتسليط الأضواء على الحضارة والثقافة والناس في الدول العربية والقضايا التي تهمهم، وذلك سعيا لخلق جسر ثقافي بهدف توسيع العلاقة بين المجتمع الإسرائيلي والمجتمعات الشرق أوسطية المجاورة”.

وفي صحيفة القدس العربي” كتبت زهرة مرعي عن فيلم بهيج حجيج الجديد “بيروت حوار الأطلال” تعتبره “وثيقة للتاريخ عن مدينة قرر مشروع سوليدير ونفّذ اقصائها عن امتدادها المغرق في التاريخ والحضارة”.

وأضافت:
صوّر حجيج فيلمه بين 1992 و1993، ورافق على مدى شهر ونصف آلات التدمير الممنهج الذي أكمل وظيفة المتحاربين في بيروت والذين لم يكلوا ولم يملّوا في قصف ابنيتها دون أي هدف أمني أو عسكري. ربما كانوا ضمنياً يمهدون الطريق لمشروع سوليدير.
جمع فيلم بهيج حجيج الشاعر، والمهندس، والرسام، والمختار البيروتي الأصيل، والباعة المتجولين، والباحث الفرنسي الذي يحفظ عن ظهر قلب تاريخ بيروت منذ ما قبل زلزال 551 الذي طمر مدرسة الحقوق برمتها. يخبرنا ما لم نبحث عنه في تاريخ مدينة تخصنا، وطالما تغنينا بها وأحببناها دون هوادة.
يخبرنا أن دراسة الحقوق ازدهرت في روما وفي بيزنطية وفي بيروت. وشكلت بيروت عبر مدرسة الحقوق وقبل الزلزال قبلة لطلاب من حوض المتوسط الشرقي والغربي وغيرها.
تمنى ذاك الباحث الضنين على اندثار التاريخ لو أتيحت فرصة التنقيب عن تلك المدرسة المشهورة تحت ذاك الحطام الذي حول بيروت إلى مساحات مفتوحة.

في الصحيفة نفسها كتب الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد يتساءل: “أيّ جمهور إذن يقصد أصحاب هذه المقولة؟ الذين ذهبوا إلى معرض الكتاب مثلا وجدوا طوابير على حفلات توقيع كتب تافهة، ولم يجدوها على الكتب الجميلة، فهل معنى ذلك أن يغير الكتاب الموهوبون طريقتهم، استجداء للجمهور. سيكون هذا سببا جديدا للاكتئاب، أعني تغيير نمط الكتابة، وأسباب الاكتئاب للكتّاب في الطرقات، ولسنا في حاجة إلى سبب جديد، ثم من أين تعرف أن الكتب الجادة ليست مطلوبة في المكتبات قبل وبعد المعرض، وعلى الإنترنت مثلا، وما تفسيرك أن أغلب الكتب الجادة يتم تزويرها وتباع بأرخص الأثمان؟ حينما جرى ما جرى على فن السينما، وظهرت أفلام السبكي، كنت مندهشا جدا من الحديث عن أنها تلبي رغبة الجمهور. لم تقابلها أفلام جادة بما يكفي لنعرف أنها أيضا تلبي رغبة الجمهور.

ومضى عبد المجيد مضيفا: لكل فن جمهوره، والقضية هي محاصرة الفن الراقي، وليست إنتاج الفن السيئ. السينما طوال تاريخها في العالم تقدم النوعين، ولكل نوع جمهوره، وكما قلت في مصر كان هناك النوعان متوازيان في السينما، حين كانت لدينا سينما منذ نشأتها، حتى الستينيات، أو بعدها حين تم تأميمها. الكارثة بدأت منذ السبعينيات بظهور هوجة أفلام المقاولات، ورغم ذلك وفي قلبها وموازيا لها ظهرت أفلام عظيمة لأسماء ذكرتها من قبل مثل، داوود عبد السيد وأبناء جيله، وحتى بعدهم. الآن يعاني الاثنان من مشاكل الإنتاج. فهل الجمهور مش عايز إنتاج؟ هل انتصر جمهور الفن حرام؟ طبعا لا.

Visited 172 times, 1 visit(s) today