الاحتفاء بالسينما اللبنانية والنيجيرية في مهرجان قرطاج السينمائي

Print Friendly, PDF & Email

يستضيف مهرجان قرطاج السينمائية في دورته الثلاثين التي ستفتتح مساء السبت 26 أكتوبر السينما اللبنانية امن خلال حضورها في قسم “تحت المجهر” كونها من أقدم السينمات العربية، فقد عرفت بيروت الفن السابع منذ فتراته الصامتة.


ويعتبر فيلما “بياعة الورد” و”كوكب أميرة الصحراء” لعلي العريس النواة الأولى لمشروع سينمائي لبناني لم تكتمل ملامحه إلا بقدوم جورج نصر أول مخرج يقدم سينما بلاده للعالم بفيلم “إلى أين“.


وقد حققت التجربة اللبنانية في السينما بعض النجاحات على المستوى الدولي بفضل أعمال عدد من السينمائيين والأفلام على غرار أعمال كل من زياد دويري ونادين لبكي وقبلهما جان شمعون ومارون بغدادي، الذي حاز فيلمه “خارج الحياة” سنة 1991 جائزة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي كأهم انجاز للسينما اللبنانية في الخارج في بداية التسعينات وجوسلين صعب، التي أخرجت قرابة 20 فيلما وثائقيا و4 أفلام روائية عن مدينتها بيروت، التي مزقتها الحرب طيلة سنوات

.

وفي هذه الدورة تحضر سينما لبنان تحت المجهر بــ 16 فيلما (10 أفلام طويلة و6 أفلام قصيرة) ومن بينها “غود مورنينغ” (Good Morning) لبهيج حجيج، “طيف المدينة” لجان شمعون، “حروب صغيرة” لمارون البغدادي، “سكر بنات “لنادين لبكي و”موجة 98″ لايلي داغر فيما يكون الافتتاح بفيلم “1982” لوليد مؤنس مرشح لبنان لمسابقة أفضل فيلم أجنبي، أوسكار 2020 إلى جانب المعرض التكريمي في الافتتاح والذي يعرض صور أفلام كلاسيكية لبنانية جمعها الفنان عبود أبوجودة.


أمّا الضيف الإفريقي في فعاليات سينما تحت المجهر لأيام قرطاج السينمائية 2019  (دورة نجيب عياد) فسيكون “نوليوود” أو السينما النيجرية في مسماها التقليدي، هذه التجربة الاستثنائية، التي تمكنت من خلال مضامينها الفنية، المتعلقة بواقع القارة السمراء وقضاياها، من إحداث حراك سينمائي لافت مكنها من احتلال المرتبة الثانية عالميا على مستوى انتاج الأفلام بعد “بوليوود”.



ومن نيجيريا اختارت أيام قرطاج السينمائية 9 أفلام منها فيلم الافتتاح موكاليك ” وهو آخر انتاجات كونلي أفولايان، غرين وايت غرين” للمخرج وكاتب السيناريو أبا تي ماكاما، “إزرا” لنيوتن اي ادواكا، الذي سبق أن شارك في لجنة تحكيم “تكميل” لأيام قرطاج السينمائية سنة 2014 و“October 1” لكونل أفوليان المتوج بجوائز أفضل سيناريو، ممثل وفيلم في مهرجان افريقيا الدولي للسينما سنة 2014 كما يحضر أحد أبرز مخرجي السينما النيجيرية سي.جي.أوباسي صاحب فيلم “اوجوجو” إلى جانب فريق عمل فيلم“Oloture”.


أما سينما أمريكا اللاتينية، فستكون ممثلّة بالتجربة الشيلية حيث اختارت أيام قرطاج السينمائية 6 أفلام من التشيلي تعكس الحراك العميق عبر أجيال من المخرجين وصناع السينما.


ويحضر المخرج الكبير ميغيل ليتين السينمائي وهو من أصل فلسطيني بفيلمه “داوسون اسلا 1” (Dawson isla 10 ويصور المخرج التشيلي الكبير راوول رويز في فيلم“Miroirs de Tunis” حوارا بين قصائد الشاعر التونسي عبد الوهاب المؤدب ومدينة مولده، تونس العتيقة.


وتقود السينما اليابانية متتبعيها إلى عالم سحري تتماهى فيه الفنون البصرية ومفردات الحكي والخرافة، فالسينما اليابانية وهي أٌقدم سينما في جغرافيتها الأسيوية تحمل في تجربتها ثراء وتنوعا وهوية منحت صناع أفلامها مكانة خاصة بين التجارب العالمية المؤثرة في الفن السابع فاليابان احتلت دوما مراتب متقدمة عالميا على مستوى انتاج الأفلام الطويلة كما تعد أكثر دولة أسيوية تتويجا بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية.



وضمن فاعلية السينما اليابانية تحت المجهر، تقترح أيام قرطاج السينمائية 8 أفلام لأجيال مختلفة من صناع السينما من أشهرهم وأكثرهم تأُثيرا كينجي ميزوغوشي أو كما يصفه محبو الفن السابع بمؤسس السينما اليابانية وذلك بعرض فيلمه “أوجستو” (Ugetsu Monogatari ) إنتاج سنة 1953 والمتوج بالأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي.

وتسجّل أيام قرطاج السينمائية حضور المخرج الياباني الشهير “أكيرا كوروساوا” وفيلمه “رجال الساموراي السبعة“.

أمّا “كاتسويا توميتا” فهو مثال لافت لصانع أفلام مستقل يعمل سائقا ويستغل مدخراته لإنتاج أفلامه النابعة من واقع اجتماعي يتغلغل في عمق المعيش الياباني على غرار فيلم“Tenzo” المبرمج في سينما تحت المجهر وهو التوجه الفني الذي يتخذه المخرج الشاب ليو ساتو الذي استهلك فيلمه“The Kamagasaki Cauldron War” 5 سنوات من التحضير والانجاز.

Visited 31 times, 1 visit(s) today