كومبرباتش ينضم لسكورسيزي وكوبولا في نقد أفلام التسلية
صعد بنديكت كومبرباتش، نجم فيلم مارفل دكتور سترينج، من النقاش الدائر حول أفلام الأبطال الخارقين، وقدم دعماً غير متوقع لصانعي الأفلام مثل مارتن سكورسيزي وفرانسيس فورد كوبولا الذين أعربوا عن مقتهم لهذا النوع من الأفلام.
وكان كومبرباتش قد نال شهرة عالمية بعد قيامه ببطولة فيلم آخر لا صلة له بهذا النوع من الأفلام بل عمل شديد الجدية هو فيلم “لعب المحاكاة” الذي قام فيه بدور عالم كومبيوتر نجح في اختراق الشفرة الألمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، وكان مثلي الجنس وتعرض فيما بعد للقمع واضطر لانهاء حياته بيده.
وفي حديث إذاعي قال كومبرباتش – الذي قام بدور طبيب غريب الأطوار في أفلام “ثور: ريجناروك” و”أفنجرز: حرب لانهائية” و”افنجرز: نهاية اللعبة” وهي من نوع الأفلام الخيالية التي هاجمها سكورسيزي وكوبولا – “أعرف أن هناك الكثير من النقاش برز مؤخرًا مع هؤلاء المخرجين من الصف الأول يدور حول أن هذت النوع من السلاسل السينمائية من الأفلام أصبحت تسيطر على الأسواق وتحظى بالاقبال الجماهيري رغم أنها لا تحمل شيئا مفيدا، وأنا أتفق، على أنه ليس من الصالح العام أن يكون هناك نوع من الاحتكار”.
وأضاف: “يجب أن ننظر حقًا في الاستمرار في دعم أفلام المخرجين المؤلفين (أصحاب الرؤية الفنية) على كل مستوى”.
وكان المخرج مارتن سكورسيزي قد اثار عاصفة في مقابلة صحفية وصف فيها أفلام مارفل بأنها “ليست سينما” وشبهها بـ “حدائق الملاهي”. وسارع المخرج فرنسيس فورد كوبولا الى مساندته في رأيه وموقفه من هذا الأفلام بل تجاوزه عندما وصفها بأنها “حقيرة”. كما أعرب سينمائيون آخرون عن انتقادهم: فقال المخرج البريطاني كن لوتش إن هذه الأفلام “مملة” و”تدريب عبثي لا علاقة له بفن السينما”، في حين أعرب المخرج الاسباني بيدرو ألمودوفار عن ازدرائه لغياب موضوع الجنس عن هذه الأفلام.
ومن جهة أهرى دافع مخرجو هذا النوع من الأفلام مثل جيمس غان (مخرج فيلم “حراس المجرة”) وجوس ويدون (مخرج فيلم “المنتقمون”) عن هذا النوع، وكتب غن على وسائل التواصل الاجتماعي: “الأبطال الخارقون هم ببساطة رجال العصابات، رعاة بقر، مغامرون في الفضاء الخارجي”. أما روبرت إجر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ديزني (التي تمتلك شركة مارفل) فقد دافع عن سلسلة الأفلام الخيالية قائلا “لا أفهم على أي شئ ينتقدنا كوبولا وسكورسيزي بينما نحن ننتج أفلامًا يستمتع بها الناس ويقبلون عليها بالملايين”.
ومع ذلك فقد أضاف إيجر: “إذا أرادوا أن ينتقدوا هذه الأفلام فهذا حقهم بالتأكيد”.
عن “الجارديان” البريطانية