جوائز مهرجان قرطاج السينمائي: تحصيل حاصل!


فاز فيلم “عمر ” للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد يوم السبت بجائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية بالدورة 25 بمهرجان قرطاج السينمائي.

وفي حفل اختتام المهرجان أعلنت لجنة التحكيم التي رأسها النجم الأمريكي داني جلوفر وتكونت من ستة أعضاء من بينهم الممثلة المصرية منة شلبي والمخرجة التونسية سلمى بكار، عن فوز فيلم ” عمر ” بجائزة التانيت الذهبي وقدرها حوالي 25 ألف دولار.

والتانيت الذهبي اسم الهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد وهي رمز المهرجان الذي تأسس عام 1966.

وحصل فيلم ” هم الكلاب” للمخرج المغربي هشام العسري على التانيت الفضي فيما نال فيلم “قبل تساقط الثلوج” للمخرج العراقي هشام زمان التانيت البرونزي.

ويتناول الفيلم الذي تشارك فيه مجموعة من الوجوه الشابة من الممثلين جزءا من حياة الفلسطينيين ما بين الحب والمقاومة ويروي قصة حب تتفتح في قلب شابين فلسطينين عبر رسائل شاعرية في بلد يعاني من الاحتلال والقمع.

ويسرد الفيلم على مدار أكثر من ساعة ونصف تفاصيل عاشها الكثير من الفلسطينيين خلال تجربة الاعتقال وما يتعرضون له من ضغوط خلال السجن للتعامل مع الاحتلال.

وحاز الفيلم الذي صورت أحداثه في الاراضي الفلسطينية أيضا على جائزتي التانيت الذهبي الجمهور والتانيت الذهبي للجنة التحكيم الخاصة بالشباب كما حصد جائزة أفضل سيناريو.

وتنافس 15 فيلما للفوز بجوائز المهرجان الذي بدأ يوم السبت الماضي بمشاركة عدد من البلدان العربية والافريقية ضمن المسابقة الرسمية.

وتوجت الممثلة العراقية سوزان الير بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “قبل تساقط الثلوج” للمخرج هشام زمان فيما حصد الجزائري خالد بن عيسى جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الوهراني”.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة  فاز فيلم ” يد اللوح ” للتونسية كوثر هنية بالتانيت الذهبي بينما حصل فيلم ” ماداما ايستيرا ” للمخرجة لوكا رازاناجونا من مدغشقر على جائزة التانيت الفضي ونال فيلم “أيام الماضي” للمخرج الجزائري كريم موساوي التانيت البرونزي.

ومنحت جائزة التانيت الذهبي للأفلام الوثائقية لفيلم “المطلوبون الـ 18” إخراج عامر شومالي وبول كوان من فلسطين- كندا.

وحصل فيلم “امتحان وطني” للمخرج ديودو حمادي من جمهورية الكونجو الديمقراطية على التانيت الفضي بينما حل فيلم “جمل البروطة ” للمخرج التونسي حمزة عوني ثالثا.

وكرم مهرجان قرطاج الذي حمل شعار ” نافذة على العالم” الكاتب والمخرج التونسي ناصر خمير بحضور نجوم السينما العربية والافريقية من أبرزهم الفنانة المصرية ليلى علوي.

جدير بالذكر أن الأفلام الفائزة سبق عرضها في مهرجانات أخرى وكثير منها فاز بالجوائز، ولا يعد فوزها في قرطاج جديدا أو يضيف إليها جديدا، بل ويثبت أن هذا المهرجان لم يعد يساهم في اكتشاف الجديد من الأفلام العربية والافريقية، بل انه أهمل تماما السينما الافريقية التي خرجت من المسابقات بأقل ما يمكن من تقدير أو جوائز.

باعلان الجوائز مساء السبت أسدل الستار على دورة من أسوأ ما عرفه المهرجان العريق وأكثرها تخبطا وفشلا سواء في الادارة أو في الاختيارات. وقد شهدت أيضا احتجاجات واسعة من جانب جمعية السينمائيين التونسيين وجمعية المنتجين واتحاد نوادي السينما بسبب تهميش السينما التونسية تماما.

Visited 16 times, 1 visit(s) today