ترشيحات جوائز سيزار للسينما الفرنسية لعام 2025
تصدر فيلم “الكونت دي مونت كريستو”، وهو فيلم ملحمي مدته ثلاث ساعات مقتبس من رواية ألكسندر دوماس الكلاسيكية الأدبية، ترشيحات جوائز مسابقة سيزار، وهي المعادلة لجوائز الأوسكار في فرنسا، بـ 14 جائزة، تلاه فيلم “قلوب نابضة” Beating Hearts الرومانس البوليسي لجيل ليلوش بـ 13 ترشيحًا.
وجاء فيلم “إيميليا بيريز”” للمخرج جاك أوديار، وهو فيلم مفضل في سباق الأوسكار، في المرتبة الثالثة يـ12 ترشيحا، بما في ذلك أفضل فيلم وأفضل ممثلة لكارلا صوفيا جاسكون وزوي سالدانا.
وقد سبق أن سلط حفل توزيع جوائز المسابقة الفرنسية الضوء على فنانين عالميين، مثل كريستين ستيوارت، التي فازت بجائزة سيزار في عام 2015 عن دورها كممثلة ثانوية في فيلم “سحابة سيلس ماريا” للمخرج أوليفييه أساياس.
ومن الجدير بالذكر أن فيلمي “الكونت دي مونت جريستو”و”قلوب نابضة” المتصدرين لجوائز سيزار كانا أيضًا ثاني وثالث أعلى الأفلام المحلية تحقيقا للإيرادات في فرنسا في عام 2024.
وحصل فيلم” شيء صغير زيادة” “A Little Something Extra” وهو فيلم كوميدي يضم ممثلين غير محترفين من ذوي الإعاقة والذي باع ما يقرب من 11 مليون تذكرة، على ترشيح لأفضل فيلم أول لأرتوس، الذي أخرج الفيلم وشارك في بطولته.
فيلم “المادة” “The Substance” للمخرجة كورالي فارغيت، رشح لجائزة سيزار واحدة (لأفضل فيلم أجنبي)، بينما يتنافس على خمس جوائز أوسكار. وهذا الفيلم لم يرشح في معظم فئات جوائز سيزار نظرًا لحقيقة أنه تم إنتاجه بشكل أساسي خارج فرنسا، وهو ما لا ينطبق على فيلم “Emilia Perez”، الذي أنتجته Why Not Productions ومقرها باريس.
بعد حفل عام 2024 الذي شهد فوز جوستين ترييت بثلاث جوائز سيزار رئيسية، يهيمن على هذا الحدث بشكل كبير، صناع الأفلام من المخرجين الذكور. في حين أن فارغيت هي المخرجة الوحيدة المرشحة لجوائز الأوسكار، فإن جوائز سيزار الفرنسية ليس لديها أي مرشحة. ومع ذلك، هناك مخرجتان تتنافسان على أفضل فيلم أول، هما لويس كورفوازييه عن فيلم “Holy Cow”، وأجاث ريدينجر عن فيلم “Wild Diamond”.
إلى جانب فيلمي “الكونت دي مونت كريستو” و”إيميليا بيريز”، فإن الأفلام الأخرى المرشحة لجائزة أفضل فيلم هي “قصة سليمان” لبوريس لوجكين، و”ميزيريكورديا” لألان جيرودي، و”الفرقة الموسيقية” لإيمانويل كوركول.
ويُعَد فيلم “قصة سليمان” من بين الأفلام ذات الميزانية الضخمة المرشحة لجائزة سيزار، وهو على الأرجح الفيلم الأكثر ملاءمة للوقت الحالي والأكثر توجهاً سياسياً في سباق هذا العام.
الفيلم الذي رُشح لثماني جوائز سيزار، من بطولة أبو سانجاري في دور مهاجر غيني يتجول في شوارع باريس حيث يعمل كساعي دراجات قبل حضور مقابلة اختبار اللجوء. وفاز الفيلم سابقًا بجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثل في قسم “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي. وكما هو الحال في كل عام، عُرضت غالبية الأفلام الرائدة في سباق سيزار لأول مرة في كان، ولا سيما “الكونت دي مونت كريستو” و”إيميليا بيريز” فضلاً عن “الفرقة الموسيقية” و”ميزيريكورديا” للمخرج آلان جيرودي، الذي رشح لثمانية ترشيحات إلى جانب “قصة سليمان”.
وقد حصل فيلم “السيد أزنافور”، وهو فيلم سيرة طموح عن المغني الفرنسي الأرمني شارل أزنافور، على أربعة ترشيحات، بما في ذلك أفضل ممثل لطاهر رحيم.
وتم ترشيح فيلم “أنورا” للمخرج شون بيكر، و”المتدرب” للمخرج علي عباسي، و”منطقة الاهتمام” للمخرج جوناثان جلازر (الذي لم يكن مؤهلاً للترشيح لجائزة سيزار العام الماضي بسبب تاريخ عرضه في فرنسا) و”بذرة التين المقدس” للمخرج محمد رسولوف في فئة أفضل فيلم أجنبي إلى جانب فيلم “المادة”.
وتم عرض فيلم “مازلت هنا” “I’m Still Here” للمخرج البرازيلي والتر ساليس في دور العرض السينمائية في فرنسا، لذا فمن المرجح أن يظهر في حفل توزيع جوائز سيزار العام المقبل.
وسيقام الحفل في قاعة أوليمبيا للحفلات الموسيقية في باريس في 28 فبراير، وستتولى كاثرين دينيف رئاسة الحفل.
وكما أُعلن سابقًا، ستحصل جوليا روبرتس على جائزة سيزار فخرية.
عن مجلة فارايتي