بدء الحملة الدعائية لفيلم “مهووسة جنسيا” للارس فون ترايير
عندما سئل بعض كبار نجوم هوليوود عما إذا كانوا يمكن أن يشاركو بالعمل في فيلم”خمسون ظلا للرمادي”، سارعوا الى نفي أي صلة لهم إلى بالمعالجة السينمائية للرواية الإيروتيكية الشهيرة للكاتبة البريطانية إي إل جيمس.
أما عندما تعلق الأمر بفيلم من الأفلام التي تعتبر “فنية” وهو حول امرأة مهووسة جنسيا عثر عليها ملقاة في زقاق بعد أن تعرضت للاعتداء البدني العنيف، بدا أن نفس هؤلاء النجوم لم يطيقوا الانتظار قبل أن التوقيع على عقود القيام بالأدوار المطلوبة.
ويظهر ملصق فيلم “مهووسة جنسيا” أو Nymphomaniac للمخرج الدنماركي المثير للجدل لارس فون ترايير، الذي يتوقع أن تبدأ عروضه العامة في الدنمارك قريبا، الممثلين الرئيسيين فيه وهم يتظاهرون بالوصول إلى قمة اللذة الجنسية أو الأورجازم.
ويبدو شعر الممثلة السويدية أوما ثورمان مشعثا، بينما يشير التعبير المرسوم على وجه الممثلة الفرنسية شارلوت جاينسبرج والمليء بالاحساس بالنشوة إلى أن الفيلم يمكن أن يصبح أكثر إثارة للجدل من الفيلم الأسبق للمخرج نفسه أي فيلم “نقيض المسيح” Anti-Christ (أو المسيخ الدجال) تلكالدراما النفسية المرعبة لفون ترايير التي قام ببطولتها الممثل الأمريكي وليم دافو أمام جاينسبرج قبل أربع سنوات.
وفي موضع آخر ، يبدو جيمي بيل متألما، بينما يبدو شيا لابوف وهو يدخن سيجارة.
وكان لابوف قد أرسل إلى المخرج فون تراير بشريط جنسي لتأمين حصوله على الدور . وقال لابوف لمقدمة برنامج الدردشة (توك شو) الأمريكية تشيلسي هاندلر: ” لقد بعثت له اشرطة فيديو لي مع صديقتي ونحن نمارس الجنس، وهذه هي الطريقة التي حصلت بها على الدور”.
إذا نال الفيلم استحسانا من قبل النقاد فمن الممكن أن يكون بمثابة عودة بالنسبة لفون ترايير إلى دائرة الاهتمام في عالم السينما.
وكان فون ترايير قد تعرض للمنع من التواجد في مهرجان كان السينمائي عام 2011 عندما صرح، خلال مؤتمر صحفي لفيلمه “ميلانكوليا”، بما فهم منه أنه متعاطف مع الزعيم النازي أدولف هتلر.
ليام أوبريان في صحيفة “ذي اندبندنت” البريطانية- عدد 10 اكتوبر 2013.