“المصري اليوم”: الصراع حول مهرجان القاهرة السينمائي


كتب سمير فريد في المصري اليوم” (بتاريخ 2 فبراير) يؤيد اسناد مهرجان القاهرة السينمائي الى جمعية يرأسها يوسف شريف الذي أدار المهرجان كمدير فني له لمدة عشرين سنة، ويدحض ما قاله ممدوح الليثي من تبعية المهرجان للجمعية التي يرأسها والتي بدأت إقامة المهرجان في 1976، وهو نزاع قائم أمام القضاء في مصر حاليا…

وقال سمير فريد في مقاله:

صرح ممدوح الليثى فى المصرى اليومعدد الأحد29 يناير، بأنه بوصفه رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، رفع دعوى ينظرها القضاء الإدارى بمجلس الدولة يوم 8 فبراير، يطالب فيها بحق الجمعية فى إقامة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ابتداء من العام الحالى.

واستند الليثىفى دعواه إلى أن الجمعية المذكورة هى التى نظمت المهرجان منذ دورته الأولى عام 1976، حتى عام 1981، قبل أن تنظمه وزارة الثقافة حتى عام 2010، ثم أسندت تنظيمه إلى جمعية أخرى يرأسها يوسف شريف رزق الله، وأن الجمعية التى يرأسها هى صاحبة حقوق الملكية الفكرية للمهرجان.

إنشاء مهرجان دولى للسينما فى القاهرة، أو فى أى مدينة فى العالم، ليس فكرة لها حقوق ملكية، وإلا أصبحت حقوق الملكية لكل مهرجانات العالم لديكتاتور إيطاليا موسولينى، الذى كان وراء إنشاء أول مهرجان فى فينسيا عام 1932، لدعم السينما الفاشية، أو لمدير المهرجان الكونت فولبى! وبالنسبة إلى مهرجان دولى للسينما فى القاهرة، فقد كان أول من طالب بإقامته جان باسكال، بعد أن حضر الدورة الأولى لمهرجان كان عام 1946، وفى عام 1975 اقترح كمال الملاخ، رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، أن تتعاون معه وزارة الثقافة فى إقامة مهرجان لأفلام دول المتوسط فى الإسكندرية، لكنى طالبته وطالبت الوزارة بأن يكون المهرجان دولياً وفى القاهرة، وذلك فى أكثر من مقال نشر فى جريدة الجمهورية، وأرشيف الجريدة موجود، والحمد لله، ومع ذلك لا يمكننى الادعاء بأننى صاحب فكرةمهرجان القاهرة.

ومعلومات الليثى غير صحيحة، فقد نظمت الجمعية مهرجان القاهرة منذ عام 1976 إلى عام 1984، وليس 1981، وعندما بدأ المهرجان اعترف به الاتحاد الدولى، وبعد الدورة الثالثة سحب الاعتراف ومنعه من إقامة مسابقة، ومنح جوائز لمخالفته القواعد الدولية، وظل المهرجان يتراجع سنة بعد أخرى، حتى إن وزير الثقافة منصور حسن غادر حفل الافتتاح من شدة الفوضى عام 1980، وقال لو كان فرح ابنتى لما حضرته، وقام بإلغاء المهرجان حفاظاً على سمعة مصر.

وفى عام 1984 كنت عضواً فى لجنة مهرجانات السينما بوزارة الثقافة، وكان يرأسها الراحل سعدالدين وهبة، وكل أعضاء اللجنة أحياء، والحمد لله، واقترحت أن تنظم الوزارة المهرجان بعد فشل الجمعية فى إقامته، وأن تديره اللجنة ويرأسه وهبة، وأسندت لى اللجنة منصب مدير المهرجان من دورة 1985، ونجحت فى استعادة الاعتراف الدولى بالمهرجان كمهرجان دون مسابقة، وفى عام 1991 نجح سعدالدين وهبة فى استعادة حق المهرجان فى إقامة مسابقة.

وبعد ثورة 25 يناير قرر مجلس إدارة المركز القومى للسينما أن تكتفى وزارة الثقافة بدعم المهرجانات الدولية التى تقام فى مصر وفق شروط فنية محددة، وأن تنظمها جمعيات أو مؤسسات أهلية كما فى كل الدول الديمقراطية، ووافق وزير الثقافة آنذاك عماد أبوغازى على القرار، وغير صحيح أن الوزارة أسندت المهرجان إلى الجمعية التى يرأسها يوسف شريف رزق الله، لكنه استجابة لسياسة الوزارة الجديدة وباعتباره مدير المهرجان نحو عشرين سنة، قام مع مجموعة من السينمائيين بتأسيس جمعية لإقامة مهرجان القاهرة.

Visited 27 times, 1 visit(s) today