إضراب الممثلين يرغم مهرجان فينيسيا على تغيير فيلم الافتتاح
للمرة الأولى في تاريخ مهرجان فينيسيا السينمائي، يضطر المهرجان العريق إلى تغيير فيلم الافتتاح الذي أعلن عنه قبل أسبوعين بسبب اضراب الممثلين في هوليوود.
الفيلم الذي سيكون في الافتتاح مساء 30 أغسطس هو الفيلم الإيطالي الحربي “القائد” Comandante للمخرج إدواردو دو أنجليس، وهو عن قصة حقيقية بطلها قائد غواصة إيطالية أثناء الحرب العالمية الثانية يعرض حياته للخطر وغواصته للتدمير بواسطة قوات الحلفاء بسبب إصراره على انقاذ حياة مجموعة من البحارة البلجيكيين وانتشالهم من الماء والعودة بهم الى أقرب شاطيء ولم يشأ أن يتركهم يغرقون في مياه المحيط الهاديء.
وسيحل هذا الفيلم مكان فيلم الافتتاح المعلن عنه سابقا وهو الفيلم الأمريكي “المتحدون” للمخرج الايطالي لوكا غوادانينو، وهو دراما تنس تريس من بطولة زندايا، وجوش أوكونور، ومايك فايست، وهو ثاني أفلام مخرجه الناطقة بالانجليزية.
ويرجع السبب إلى قيام الشركة الموزعة للفيلم بسحبه من العرض في الافتتاح بسبب إضراب الممثلين في هوليوود الذي يجبر الممثلين ومن بينهم أبطال الفيلم، بالامتناع عن المشاركة في أي نوع من الترويج للأفلام في الوقت الحالي إلى حين التوصل إلى اتفاق مع شركات الإنتاج في هوليوود وهو ما لا ينتظر أن يحدث قريبا. وبالتالي وجد الموزعون أن عرض الفيلم من دون حضور نجومه لن يساعد في الترويج له وبعد ان كان مقررا عرضه عروضا عامة في سبتمبر، تأجلت عروضه الى ربيع العام المقبل.
والواضح أن مدير مهرجان فينيسيا، ألبرتو باربيرا، أضطر إلى استبدال الفيلم بالفيلم الإيطالي المشارك في المسابقة من الأصل، وهو ليس من التقاليد الجيدة أي مشاركة فيلم الافتتاح في مسابقة أي مهرجان بسبب منافاة ذلك لمبدأ المساواة بين الأفلام المتسابقة.
والواضح أيضا أن قرار باربيرا بتغيير الفيلم تحت هذه الضغوط القائمة سينعكس أيضا على برنامج المهرجان الذي سيعلن يوم 25 من الشهر الجاري، وبالتالي يتوقع غياب الأفلام الأمريكية الجديدة التي يقوم ببطولتها عدد من مشاهير نجوم هوليوود، نتيجة المقاطعة، وهو ما يربك من خطط إدارة المهرجان، ويقلل من الأضواء التي تحيط به عادة. وكن باربيرا قد أعلن أن هناك خطة طواريء وضعها لجعل المهرجان مهرجانا “أوروبيا” شاملا، مع أفلام من آسيا بالطبع، وهو ما يتوقع أن تكشف عنه التشكيلة الكاملة التي ستعلن بعد أيام.