19 فيلما في مسابقة مهرجان برلين و3 أفلام من مصر
أمير العمري
أعلنت تريشيا تاتل المديرة الفنية الأمريكية لمهرجان برلين السينمائي الدولي قائمة الأفلام المشاركة في الدورة الـ75 من المهرجان التي ستفتتح يوم 13 فبراير القادم.
وتشمل المسابقة 19 فيلما من 26 دولة (إنتاج مشترك وغير ذلك)، من بين هذه الأفلام فيلم واحد هو العمل الأول لمخرجه، وفيلم آخر تسجيلي طويل، و17 فيلما تعرض للمرة الأولى على المستوى العالمي، و8 أفلام من إخراج نساء، أو اشتركت في إخراجها نساء و9 مخرجين سبق أن شاركوا بأفلامهم من قبل في المهرجان.
الملاحظة الأساسية على قائمة أفلام المسابقة خلوها من أي فيلم لمخرج ألماني، ومع وجود فيلم ثلاثة أفلام شاركت في إنتاجها ألمانيا الأول لمخرجة نمساوية، والثاني لمخرجة فرنسية، والثالث لمخرج سوري أوكراني. وهو حدث نادر فعادة يشارك عدد من الأفلام الألمانية قد يصل إلى أربعة أفلام في المسابقة، وربما يتم إضافة فيلم ألماني أو فيلمين فيما بعد. فالمجال مازال مفتوحا خصوصا وان عدد أفلام المسابقة يصل عادة، إلى 21 فيلما.
ولكن الدورة الـ75 ستفتتح الفيلم الألماني “الضوء” The Light للمخرج توم تيكوير الذي عرف بفيلم “اجرى لولا إجري” (1999)، وفي قلب موضوع الفيلم امرأة سورية تعمل مديرة لمنزل أسرة ألمانية من الطبقة الوسطى ويستهم وجودها في تغيير نظرة الأسرة إلى الكثير من الأشياء في عالمنا. والفيلم من الإنتاج المشترك مع فرنسا.
فيلم المخرج السوري
أما فيلم “يونان” فهو للمخرج السوري أمير فخر الدين الذي ولد في أوكرانيا لأبوين سوريين، ويقيم حاليا في ألمانيا، وهو فيلمه الروائي الثاني بعد فيلمه الأول “الغريب” والذي تدور أحداثه في مرتفعات الجولان وعُرض للمرة الأولى في فينيسيا عام 2021، ومثل فلسطين في مسابقة جوائز الأوسكار. أما “يومنان” فيقوم بدور البطولة فيه الممثل اللبناني البارز جورج خباز، في دور كاتب يسام وجوده المنفي في هامبورغ فيرحل إلى جزيرة نائية في بحر الشمال تراوده أفكار انتحارية، وهناك يلتقي بامرأة مسنة توقظ إنسانيتها الهادئة رغباته في الحياة. يشارك في بطولة الفيلم الممثلة الألمانية الكبيرة هانا شيجولا التي اشتهرت بأدوارها في أفلام فاسبندر، والممثل الفلسطيني علي سليمان، والفيلم من الإنتاج المشترك بين ألمانيا وقطر والسعودية وفلسطين وإيطاليا والأردن وكندا، وهذا هو الشكل السائد حاليا في إنتاج الأفلام التي تعتمد على “التمويل” ذي المصادر المتعددة.
ومن بين أفلام المسابقة الرئيسية، الأعمال جديدة لريتشارد لينكلايتر، وهونج سانجسو، وميشيل فرانكو، ورادو جود، ومن بين النجوم الذين سيحضرون الدورة، مارجريت كوالي، وإيثان هوك، وجيسيكا شاستين، وكلايس بانج، وماريون كوتيار.
وكما أشرت فجميع أفلام المسابقة هي عروض عالمية أولى باستثناء فيلم “أحلام- جنس وحب” Dreams (Sex, Love) للمخرج النرويجي داج يوهان هاوجيرود، والذي سبق عرضه في النرويج، وفيلم “إن كان لدي ساقان لكنت قد ركلتك” If I Had Legs I’d Kick You للمخرجة ماري برونشتاين من الولايات المتحدة، وهو دراما كوميدية من إنتاج A24 من بطولة روز بيرن ومن المقرر عرضه لأول مرة في مهرجان صندانس هذا الأسبوع.
ومن بين المخرجين العائدين إلى مهرجان برلين الأمريكي لينكليتر بفيلمه الجديد “القمر الأزرق” Blue Moon، ويشارك في بطولة الفيلم المتعاون الدائم مع لنيكلاتر، إيثان هوك إلى جانب نجمة فيلم “المادة” The Substance مرجريت كوايلي، وبوبي كانافال وأندرو سكوت. وكانت آخر مرة شارك لينكلاتر في المهرجان بفيلم “الصبى” Boyhood في عام 2014، وفاز بثلاث جوائز بما في ذلك الدب الفضي لأفضل مخرج.
يأتي إلى المهرجان أيضا المخرج المكسيكي مايكل فرانكو، الذي سبق أن حصل على جوائز في مهرجاني كان وفينيسيا، وسيشارك بأحدث أفلامه وهو فيلم “أحلام” Dreams الذي يروي قصة حب بين سيدة مجتمع وراقصة باليه، وهو من بطولة الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار جيسيكا شاستين، التي شاركت في فيلمه السابق مباشرة وهو فيلم “الذاكرة” Memory الذي شارك في مهرجان فينيسيا عام 2023. ويشارك في الفيلم أيضًا إسحاق هيرنانديز وروبرت فريند.
كوميديا سوداء
ويعود المخرج الروماني رادو جود، الذي فاز بجائزة الدب الذهبي في برلين عام 2021 عن فيلم “حظ سيء في الطرق أو بورنو مجنون” Bad Luck Banging Or Loony Porn، أما فيلمه الجديد فهو بعنوان “كونتننتال 25” Kontinental ’25. الذي وصفه مخرجه بأنه بمثابة “معضلة أخلاقية بعد العطلة”، وهو من بطولة جابرييل سبايو، وأدونيس تانتا، وايستر تومبا.
الفيلم الروماني من نوع الكوميديا السوداء ويناقش قضايا مثل أزمة الإسكان وصعود التعصب القومي.
يعود المخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغسو، الذي يشارك بانتظام في مهرجان برلين السينمائي، بفيلمه الثامن للمنافسة على جائزة الدب الذهبي. وهو فيلم “ما الذي تقوله هذه الطبيعة لك” What Does That Nature Say To You ويدور حول شاعر شاب يقضي يوما مع عائلة صديقته. وسبق أن فاز هونغ بأربع من جوائز الدب الفضي في السنوات الخمس السابقة.
العمل الأول لمخرجته الوحيد الذي سيشارك في المسابقة هو فيلم “حليب ساخن” Hot Milk للمخرجة البريطانية ريبيكا لينكيفيتش. ويتناول الفيلم المأخوذ عن رواية ديبورا ليفي، تعقيدات العلاقة بين أم وابنتها، على خلفية مدينة ألميريا في إسبانيا. وتشارك في بطولة الفيلم فيونا شو إلى جانب إيما ماكي وفيكي كريبس وفينسنت بيريز. وقد سبق أن شاركت المخرجة لينكيفيتش في كتابة أفلام حازت على جوائز مثل Ida وDisobedience وColette وShe Said وغيرها.
ومن المقرر أيضًا أن يتنافس على “الدب الذهبي” فيلم “برج الثلج” The Ice Tower للمخرجة الفرنسية لوسيل هادزيهاليوفيتش وبطولة ماريون كوتيار. وتدور أحداث هذا العمل الدرامي الخيالي في سبعينيات القرن العشرين، ويروي قصة النجمة الغامضة لفيلم The Snow Queen تلعب دورها حائزة الأوسكار ماريون كوتيار – والتي تسحر فتاة هاربة صغيرة.
ومن فرنسا أيضًا يشارك فيلم “آري” Ari للمخرجة ليونور سيرايل، والذي يركز على شاب عند مفترق طرق في الحياة، وهو من بطولة أندرانيك مانيه وباسكال رينيريك وثيو ديليزين.
فيلمان من الصين
ومن بين الأفلام المشاركة في المسابقة فيلمان صينيان، الأول هو “العيش مع الأرض” Living The Land وهو الفيلم الثاني للمخرج هوو مينج، الذي سبق أن فاز بجائزة أفضل مخرج في بينجياو عام 2018 بفيلم Crossing The Border- Zhaoguan، والثاني هو فيلم “فتيات على السلك” Girls On Wire من إخراج فيفيان كو، وهي مخرجة فيلم “الملائكة ترتدي الأبيض” Angels Wear White الذي شارك في مسابقة مهرجان فينيسيا عام 2017، أما فيلمها الجديد فهو عبارة عن دراما تدور حول اثنين من أبناء العم يكافحان للتحرر من الأسرة والمجتمع وسط التغيرات السريعة في الصين.
الفيلم التسجيلي الوحيد في المسابقة هو فيلم “بصمة الزمن” Timestamp للمخرجة الأوكرانية كاترينا جورنوستاي، التي فازت بجائزة “الدب الكريستال” في برلين عام 2021 بفيلم Stop-Zemlia. ويصور فيلمها الجديد الحياة اليومية للمعلمين وأطفال المدارس في أوكرانيا تحت الأحكام العرفية أثناء الحرب المستمرة.
سيرأس المخرج الأمريكي تود هاينز لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية للمهرجان.
يتضمن قسم “بانوراما” وهو القسم التالي في أهميته بعد المسابقة الرئيسية ويوزاي قسم “نظرة ما” بمهرجان كان، 34 فيلما منها 27 فيلما عروض عالمية أولى، من 28 دولة، ومن بينها 3 أفلام تسجيلية، و8 أفلام أولى لمخرجيها.
من أفلام “بانوراما” الفيلم التسجيلي الطويل “الخرطوم” الذي اشترك في إخراجه أنس سعيد وراوية الحاج وابراهيم سنوبي وتيمية أحمد وفيل كوكس. وهو من الإنتاج المشترك بين السودان وبريطانيا وقطر وألمانيا. وهو يصور خمسة أشخاص يعيشون في مدينة واحدة، موظف حكومي، وبائعة شاي، ومتطوع في لجنة مقاومة، وطفلان من الشارع، يضطرون جميعا إلى الفرار عندما تندلع الحرب الأهلية في السودان.
في قسم “المنتدى” 39 فيلما من بينها الفيلم الإسرائيلي “بيوت” Batim للمخرجة فيرونيكا نيكول تيتلباوم، ويروي قصة ساشا التي جاءت إلى إسرائيل من الاتحاد السوفييتي عندما كانت طفلة في تسعينيات القرن العشرين، تطاردها اليوم الذكريات، عن المنازل الذي اعتادت العيش فيه في الماضي.
وفي قسم “العروض الخاصة” يعرض الفيلم الإسرائيلي “رسالة إلى ديفيد” للمخرج توم شوفال، وهو فيلم تسجيلي طويل، عن ديفيد كونيو، الذي أسرته المقاومة الفلسطينية من نير عوز وساقوه إلى غزة في السابع من أكتوبر ولا يزال أسيرًا. لعب ديفيد وشقيقه إيتان الأدوار الرئيسية في فيلم شوفال الأول الحائز على جائزة “الشباب”، والذي دار حول عملية اختطاف وصور علاقتهما القوية. ومن المتوقع أن يثير هذا الفيلم الكثير من النقاش في المهرجان.
3 أفلام من مصر
يشارك في المهرجان ثلاثة أفلام من مصر، الأول هو “المستعمرة” أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج محمد رشاد، الذي يشارك في القسم الجديد “بروسبكتيف” الذي يضم الأفلام الأولى الطويلة لمخرجيها. والفيلم من بطولة الوجوه الجديدة” أدهم شكري، وزياد إسلام، ومحمد عبد الهادي، وهنادي عبد الخالق، وهاجر عمر، وعماد غنيم. وتدور أحداثه بعد وفاة والد البطل “حسام” في مصنع خراطة نتيجة حادث عمل، ليتخلّى حسام، وهو شاب في الثالثة والعشرين من عمره، عن حياته التي يعيشها، ويبدأ العمل في المصنع نفسه ليكون مسؤولاً عن والدته المريضة وشقيقه، إلا أن الشكوك تساوره حول طريقة وفاة والده.
أما الفيلم الثاني من مصر فهو “آخر يوم” وهو من بطولة الشقيقين رضا ومحمد محمود، وسيناريو وإخراج وإنتاج وتصوير محمود إبراهيم. ويصور الفيلم كيف يقضي الشقيقان زياد ومودي يومهما الأخير في منزل عائلتهما المقرر هدمه. وبينما يقومان بنقل الأثاث إلى الخارج، يفتح مودي التليفزيون لقضاء الوقت، فيسمعان أخبارًا عن هدم منازل الفلسطينيين في القدس.
ويشارك فيلم “سيرة أهل الضي” للمخرج المصري كريم الشناوى وتأليف هيثم دبور في قسم “جيل 14″، ويروي الفيلم الذي سبق أن شارك بمهرجان البحر الأحمر السعودي، قصة مراهق نوبي ألبينو في الـ11 عاما من عمره (يطلق عليه في مصر التسمية الشعبية عدو الشمس) في رحلة من أسوان إلى القاهرة مع عائلته ومدرسة الموسيقى الخاصة لتحقيق حلمه بالمشاركة في برنامج “ذا فويس كيدز”. والفيلم من بطولة الممثلة السعودية أسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، بالإضافة إلى عدد من الممثلين المصريين مثل حنين سعيد وبدر محمد ومحمد منير.
**يمكن الاطلاع على القائمة الكاملة لجميع الأفلام في كل الأقسام والمسابقات المختلفة من خلال هذا الرابط:
https://www.berlinale.de/en/programme/berlinale-programme.html?query=saudi+arabia