توفي يوم الخميس المخرج الفرنسي جان جاك بينيكس عن 75 عاما، الذي قدم الكثير من الأفلام الجيدة في الثمانينيات من بينها “ديفا” و “بيتي بلو”.

وقال شقيقه لصحيفة لوموند إنه توفي في منزله في باريس بعد صراع طويل مع المرض.

بدأ بينيكس عمله في السينما كمساعد مخرج، وعمل مع مخرجين مثل كلود بيري ورينيه كليمو وجيري لويس. بعد أن أخرج فيلمًا قصيرًا، جاء فيلمه الأول وهو مع فيلم “ديفا” (1981) الذي فاز بجائزة سيزار لأفضل فيلم أول وثلاث جوائز أخرى.

وتدور قصة هذا الفيلم حول ساعي بريد شاب مفتون بمغنية أوبرا أمريكية يقع في مكائد دولية عندما يحاول تسجيل أدائها بطريقة غير مشروعة.

وكان هذا الفيلم المثير من أنجح الأفلام الفرنسية التي تم عرضها دوليًا في الثمانينيات. وكان يبشر بأسلوب جديد في صناعة الأفلام يمزج بين سينما المؤلف وسينما والنوع كما صنع لوك بيسون وليوس كاراكس أيضًا أفلامًا وصفت بأنها “سينما الصورة”Cinema du look  لأسلوبها العصري وتصويرها السينمائي الجريء.

 وبعد نجاح فيلم “ديفا”، كان فيلمه التالي هو “قمر في الزقاق” “The Moon in the Gutter”  بطولة جيرارد ديبارديو وناستاسيا كينسكي الذي كان من الأفلام المنتظرة في مهرجان كان عام 1983.

ولكن الفيلم المقتبس عن رواية ديفيد جوديس قوبل بصيحات الاستهجان في المهرجان ثم وفشل في في عروضه التجارية العامة.

انتعش بينيكس في عام 1986 مع فيلم “بيتي بلو” المشحون جنسيًا، بطولة بياتريس دال، وجان هيوز أنغليد. وقد حصل على ترشيحات الأوسكار وجولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي وأثبت بينيكس مرة أخرى أنه يمكن أن يحقق نجاحًا كبيرًا في الولايات المتحدة.

إلا أن أفلامه اللاحقة فشلت في إحداث انطباع جيد خارج فرنسا – حيث تضمنت “IP5: The Island of Pachyderms” ، والذي كان آخر دور قام به إيف مونتان، و Mortal Transfer “وأفلام وثائقية من بينها.  وفي الآونة الأخيرة، تحول بينيكس إلى الكتابة وأصدر كتابا يحوي مذكراته، ورواية.