كان مهرجان برلين السينمائي الدولي (البرليناله) قد قرر في أوائل العام، أن يقسم المهرجان إلى قسمين، القسم الأول افتراضي عبر شبكة الانترنت، وقد أقيم بالفعل في الأيام الأربعة الأولى من شهر مارس واقتصرت العروض على الصحفيين والنقاد. أما القسم الثاني فمن المقرر أن يقام بحضور الجمهور في قاعات السينما والعروض المفتوحة (لا نعرف كيف في مناخ برلين البارد الممطر!) في شهر يونيو القادم أي بعد نحو شهر من الآن.

إلا أن هذا الحدث المباشر قد أصبح الآن موضع شك وسط قيود جائحة فيروس كورونا المنصوص عليها في قانون الحماية من العدوى الذي تم تحديثه مؤخرًا في ألمانيا.

وقال المنظمون في بيان يوم الأربعاء إن التغييرات “تجعل التخطيط الآن لمهرجان برلينالة الصيفي تحديًا أكبر”. وأضاف البيان: “مديرو المهرجان على اتصال حاليًا بالسلطات لتحديد الخطوات التالية لإقامة حدث خارجي بالكامل. كما يريد المهرجان استكشاف إمكانية تنظيم حدث ثقافي تجريبي مع اختبار إلزامي”. وخلصوا إلى أنه سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن القسم الصيفي من المهرجان في بداية شهر مايو أي الأسبوع القادم.

 وقال البيان الصادر عن المهرجان: “إن صحة الجميع وكبح تطور الوباء هما بالطبع أولوية قصوى عند وضع أي اعتبارات”. و”أما تأجيل الحدث الصيفي إلى وقت آخر غير شهر يونيو، أو اقامة المهرجان للجمهور عبر الإنترنت، فلم يكن أبدًا خيارًا وهو ما يعني أن البديل الوحيد لعدم إقامة الدورة الجماهيرية في يونيو هو الإلغاء.

وقال مديرا المهرجان المخرج مارييت ريسنبيك وكارلو شاتريان: “منذ البداية، ما أردنا فعله حقًا هو تقديم أفلام البرلينالة للجمهور في تجربة سينمائية مشتركة” ولكن للأسف لا يسمح خيار الهواء الطلق بتقديم عروض للأفلام في نسخ من مقاس 35 مم. لهذا السبب تقرر تأجيل قسم الكلاسيكيات من البرلينالة للعام المقبل 2022، لكونه يعتمد بشكل أساسي على نسخ من مقاس 35 مم من الأفلام الكلاسيكية، من أجل الحفاظ على متطلبات التنظيم. كما سيتم إلغاء معرض قسم “الملتقى الممتد” الذي كان من المقرر افتتاحه في 18 مايو في SAVVY Contemporary  لعام 2021. وبدلاً من ذلك ستعرض مجموعة الفنانين The Living and the Dead Ensemble ابتداءً من 18 مايو في نيويورك.