مدير مهرجان الإسماعيلية: لن أسمح للرقابة أن تشاهد أى فيلم!
عقب توليه منصب مدير مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يعمل الآن الناقد أمير العمرى على إعادة هيكلة وتطوير المهرجان بفكر جديد وروح مختلفة وهى المهمة التى لن تكن أبدا باليسيرة، ليس فقط لقصر الفترة المطلوب إعادة الهيكلة خلالها وهى 5 أشهر ولكن بسبب عوامل أخرى متعددة على رأسها تقلص ميزانية المهرجان من مليون ونصف المليون إلى مليون جنيه فقط وهو الأمر الذى يضع إدارة المهرجان أمام مهمة صعبة لتنفيذ العديد من الأفكار والبرامج التى تدور فى ذهن المدير الجديد وأفصح عنها لـ«الشروق»..
قال العمرى: مثل أى مهرجان فى العالم مر من عمره 14 دورة يجب إعادة النظر فى شكله بنيه التطوير بما يناسب شكل المهرجان واهتماماته بمجال محدد من السينما، ولازلت عند رأيى بأنه لا يجب على أن يتوقف دور المهرجان عند حد استهلاك الأفلام ولكن يجب أن تكون داعمة لصناع الأفلام التسجيلية والقصيرة من خلال تبادل خبرات حقيقية مع العالم الخارجى والدعم الإنتاجى وفى هذا الصدد مثلا فكرنا فى التعامل مع مهرجان كـ«صن دانس» الذى يقوم بجانب تنويرى فى اليات صناعة السينما.
كما نستعد لإقامة سوق خاصة بالفيلم التسجيلى والقصير عن طريق استضافة 7 خبراء من دول متعددة ونركز على شرق آسيا، فنحن نشاركهم فى كثير من العادات والثقافة وسيكون من مهمتهم إيجاد التمويل المناسب لها وفتح أفق جديد لهذه الأفلام حول العالم.
وأضاف: سيكون هناك ورشتان الأولى تعليمية بالتعاون مع مهرجان صن دانس ونأمل أن تضم شبابا من كل الوطن العربى والثانية إنتاجية لإنتاج 15 فيلما روائيا قصيرا خلال فترة إقامة المهرجان وهى أفلام لدينا الآن سيناريوهاتها بالفعل وسيتم إنتاجها بالتعاون مع عدة جهات أولها المركز القومى للسينما لما يملكه من إمكانيات ومعدات تصوير.
وفى إطار الهيكلة أيضا يقول العمرى: المهرجان طول السنوات الماضية لم يبحث عن رعاة لتغطية أجزاء من التكاليف ومن الغريب أن تتحمل مثلا إدارته كل عام مصاريف الانتقالات والسفر التى تتكلف 400 ألف جنيه لذا نبحث الآن كيفية التعاون مع جهات متعددة لرعاية المهرجان.
وعن الميزانية يقول: ميزانية المهرجان جرى تخفيضها من مليون ونصف المليون إلى مليون فقط وهذا بعد تراجع القطاع الثقافى وصندوق التنمية عن دعم المهرجان نتيجة اعبائهم المالية لذا يجب أن نبحث عن بدائل، وأناشد رجال الأعمال خاصة من أهل الاسماعيلية التعاون معنا ليخرج المهرجان بشكل لائق ونحن نضمن التحرر من القيود الحكومية وما شابه.
وأشار العمرى أن فريق المهرجان تغيير لأسباب مختلفة وهناك شخصيات سينمائية ذات خبرة ستؤدى أدوارا معينة كإدارة الندوات والعروض والمركز الصحفى ولكن سيعاونهم فريق كامل من الشباب الذى نعمل على تدريبهم لأول مرة على العمل بالمهرجانات وجميعهم من أوائل خريجى الجامعات الذين التحقوا بالعمل فى المركز القومى للسينما وندربهم على التنظيم والإدارة والاتصالات بالعالم الخارجى.
ومن الأشياء التى نعمل عليها الآن هى نقل المهرجان من القرية الأوليمبية إلى منتصف المدينة ذاتها، فإقامة الضيوف عندما تكون فى المدينة توجد روح أفضل للمهرجان وإدارته وتجعله جزءا من روح المدينة.
وعن اختيار الأفلام قال: هناك لجنتان مشاهدة يعملان الآن، والتقسيم إلى لجنتين رغبة منا فى إنجاز العمل بشكل أسرع لضيق الوقت وأنوه إلى شىء مهم بعدما حدث بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بأنى لن أسمح على الإطلاق بأن تشاهد الرقابة أى فيلم من تلك التى اختارتها لجان المشاهدة وهذا الشرط مربوط ببقائى فلم أسمع طوال عمرى عن رقابة تتدخل فى عروض الأفلام فى المهرجانات التى تقام وأعتقد أنه من العار بعد الثورة أن تتشدد الرقابة عما قبلها..
وكشف العمرى عن أنه حتى الآن لم يتحدد يوما محدد لإطلاق المهرجان بشكل نهائى ولكن كميعاد مبدئى سيكون 23 يونيو ولكن يجب التنسيق مع المحافظة أولا.
وعن الجوائز قال: ألغينا الجائزة الكبرى لأحسن فيلم فى المهرجان التى كانت تختار فيلما من بين جميع الأقسام كما ألغينا مسابقة الفيلم التجريبى لاختلاف النقاد فى تفسيىر مفهوم التجريب وجعلنا لكل مسابقة من الأربعة ـ روائى قصير، تسجيلى قصير، تسجيلى طويل، تحريك وعرائس ـ جائزة أولى 3000 دولار وجائزة تحكيم 2000 دولار.