جدل في إسرائيل حول الفيلم “الفلسطيني” في مهرجان فينيسيا

Print Friendly, PDF & Email

نشر موقع “تابليت” الإسرائيلي تقريرا حول الجدل الدائر حاليا بشأن الفيلم الذي أخرجته الفلسطينية سهى عراف بتمويل اسرائيلي. وقال التقرير إن الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من صناعة السينما في إسرائيل يشعرون الآن بالغضب من المخرجة العربية الإسرائيلية سهى عراف، الذي صنفت فيلمها “فيلا توما” الذي سيعرض في الدورة القادمة التي تقام الشهر الجاري من مهرجان فينيسيا السينمائي، باعتباره فيلما فلسطينيا، من دون الإشارة إلى إسرائيل، على الرغم من أنها تلقت تمويلا من الحكومة الإسرائيلية.

وتطالب وزارةالثقافة الإسرائيلية الآن باعادة الدعم المالي الذي قدمته للفيلم ويبلغ 400 ألف دولار، قائلة إن الدعم مخصص فقط للترويج للثقافة الإسرائيلية.



وفيلم  “فيلا توما” من تأليف واخراج وانتاج سهى عراف، التي ولدت في قرية ميليا الفلسطينية وهي اليوم من سكان حيفا. وكانت عراف قد كتبت السيناريو لفيلمي “العروس السورية” و”شجرة الليمون”، اللذين أخرجهما المخرج الاسرائيلي عيران ريكليس.


 
ويروي فيلم “فيلا توما” قصة ثلاث شقيقات مسيحيات خلال الأيام الأولى من الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية يعشن حياة منعزلة في فيلا بمدينة رام الله إلى أن تدخل ابنة شقيقهم اليتيمة إلى حياتهن
 

وكانت عراف قد حصلت على أكثر من مليوني شيكل من مؤسسات اسرائيلية مختلفة لتمويل الفيلم بما في ذلك 1.35 مليون شيكل من صندوق إسرائيل لدعم الأفلام، الذي تموله وزارة الثقافة (114ألف شيكل من Mifal Ha Payis  (اليانصيب الوطني الإسرائيلي)، وحوالي600  ألفشيكل من وزارة الاقتصاد، وهو ما يعني أن دافعي الضرائب الاسرائيليين تولوا تدبير نحو ثلثي ميزانية الفيلم.- حسبما يقول التقرير.

 
 
وعلى الرغم منهذه الأرقام، اختارت عراف عدم إدراج إسرائيل كطرف في الانتاج عندما أدرج فيلمها ضمن برنامج “أسبوع النقاد”  الانتاج في مهرجان فينيسيا السينمائي.

 وقد تلقت عراف التمويل الاسرائيلي باعتبارها مواطنة اسرائيلية. ويشعر المسؤولون الاسرائيليون أن اختيارها أن تنأى بنفسها عن إسرائيل يوجه رسالة خاطئة الى القائمين على صناعة السينما.


وقال كاتريل شوري، المدير التنفيذي لصندوق إسرائيل لدعم الأفلام، إنه ليس سعيدا بهذا التصرف، مضيفا: كنت سأسعد اذا قدم الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي كفيلم إسرائيلي. ولكنه قال ان هناك ما يوضح دور المساهمة الاسرائيلية في عناوين الفيلم (التترات) وبالتالي فلا يمكن القول ان سهى عراف خرقت القواعد.


 
غير أن شوري غير رأيه فيما بعد، مؤكدا أن عراف خالفت في الواقع متطلبات التمويل.

واتخذت ليمور ليفنات، وزيرة الثقافة الاسرائيلية، موقفا أقوى عندما قالت “سهى عراف تصرفت بطريقة مستهترة لامبالية “. وكانت ليفنات تحاول التعبير عن شعورها بخيبة الأمل إبان حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية الـ 82 (الأسكار) في عام 2010 عندما أعلن المخرج الفلسطيني اسكندر قبطي، الذي أخرج الفيلم التسجيلي الطويل “عجمي” بالاشتراك مع المخرج اليهودي الاسرائيلي يارون شاني، الذي كان مرشحا لجائزة أحسن فيلم أجنبي،  أنه لا يمثل إسرائيل على الرغم من التمويل الاسرائيلي الذي حصل عليه فيلمه.
 

وقالت ليفنات أنها سوف تشرع على الفور في اتخاذ الاجراءات اللازمة لاسترداد الأموال الاسرائيلية العامة التي حصلت عليها عراف.

 
أما التعليق الوحيد الذي صدر عن عراف حول هذا الموضوع فكان” ليس لدي رد. سأكون سعيدة للغاية لكي أرد على  موضوع قتل الأطفال في غزة. هذا هو جوابي. هوية فيلمي ليست موضوع نقاش، انتهى الأمر “!

Visited 28 times, 1 visit(s) today