ليس من بينها فيلم عربي، 11 فيلما في “أسبوع النقاد” بمهرجان كان

من فيلم "اهتمام آدم" من فيلم "اهتمام آدم"

تتنافس 7 أفلام على أربع جوائز كبرى في المسابقة الرسمية لتظاهرة أسبوع النقاد التي تقام على هامش مهرجان كان وينظمها اتحاد نقاد السينما الفرنسيين، وتمنح الجوائز لجنة تحكيم يرأسها المخرج الإسباني رودريغو سوروجوين.

5 من هذه الأفلام هي أفلام أولى لمخرجيها، تتنافس على جائزة الكاميرا الذهبية ضمن أفلام أخرى أولى في البرامج الأخرى للمهرجان. و6 أفلام من إخراج نساء.

وصرحت آفا كاهين، المديرة الفنية للسنة الرابعة على التوالي، لمجلة “سكرين”، بأن اختيار هذا العام “مزيج جريء من الأفلام المتميزة التي تحتفي بالأصوات الجديدة”.

يُفتتح أسبوع النقاد بفيلم “اهتمام آدم” للمخرجة البلجيكية لورا واندل، وهو ثاني أفلامها، وتدور أحداثه في جناح الأطفال بمستشفى، ويركز على أم مفجوعة وابنها الذي يعاني من سوء التغذية والممرضة التي تعتني بهما. الفيلم من بطولة ليا دراكر وأناماريا فارتولومي.

ويُختتم أسبوع النقاد بفيلم الرسوم المتحركة “أوديسة الهندباء” للمخرجة اليابانية موموكو سيتو، والذي يتناول رحلة أربع نباتات هندباء تنجو من انفجار نووي وتبحث عن مكان لإعادة زراعتها. ومثل فيلم الرسوم المتحركة “Flow” الذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان، يخلو الفيلم من الحوار، لكن كاهين صرّحت بأنه “يتميز بأسلوب بصري مختلف جذريًا وأكثر تجريبية” و”فريد تمامًا في قدرته على بثّ المشاعر في النباتات والفطر”.

سيُعرض فيلم “رسائل حب”، وهو فيلم كوميدي درامي من إخراج أليس دوارد، ويتناول الأمومة العصرية، من بطولة إيلا رامف ومونيا شكري ونوميه لفوفسكي، في عرض خاص. وتدور أحداث الفيلم بعد أن شرّعت فرنسا زواج المثليين قبل أكثر من عقد، ويدور حول امرأة على وشك ولادة طفلهما الأول، وعليها أن تثبت للسلطات أنها “أم صالحة” لتبني الطفل رسميًا.

 يُعرض خارج المسابقة أيضا، فيلم “بايز-إن-فيل”، ثاني أفلام مارتن جوفات، والذي يشارك في بطولته إلى جانب إيمانويل بيركوت وويليام ليبجيل. وتدور أحداث الفيلم حول رجل في العشرينيات من عمره يعود إلى مسقط رأسه بعد انفصال عاطفي، ويضطر إلى اجتياز اختبار القيادة. ووصف كاهين الفيلم بأنه “فيلم كوميدي غريب الأطوار مليء بالذكاء”.

أفلام المسابقة

 تشارك شيه-تشينغ تسو، التي شاركت في إخراج فيلم “تيك آوت” (2004) مع شون بيكر، في كتابة أول فيلم روائي طويل لها بعنوان “ليفت-هاندد جيرل” مع بيكر، الذي يتولى أيضًا مهمة المونتاج. وتدور أحداث الفيلم حول أم عزباء وابنتيها يعودن إلى تايبيه من الريف لافتتاح كشك في سوق ليلي نابض بالحياة، حيث تتكشف أسرار عائلية متوارثة عبر أجيال.

من تايلاند، يشارك راتشابوم بونبونتشاك في المسابقة بفيلم “شبح مفيد”، وهو أول فيلم روائي طويل يمزج بين السخرية الاجتماعية والكوميديا ​​الرومانسية، ويدور حول أشباح تتجسد في شكل أجهزة منزلية وتُثير المشاكل.

تضم قائمة أفلام المسابقة ثلاثة أفلام لمخرجين فرنسيين في تجاربهم السينمائية الأولى. بالإضافة إلى دوارد، يتنافس أليكس بوكين وبولين لوكيس بأول أفلامهما الروائية “كيكا” و”نينو”. فيلم “كيكا” للمخرج بوكين من بطولة مانون كلافيل، بدور امرأة حامل بطفلها الثاني، تواجه عواقب وفاة شريكها المفاجئة، وتضطر لإيجاد طريقة لتدبير أمورها والمضي قدمًا. وقالت كاهين: “يدور الفيلم حول أم عزباء تُصاب بالصدمة وتجد طريقة للنهوض من جديد”.

ويتناول فيلم “نينو” للمخرج لوكيس قصة شاب يتخذ قرارًا مصيريًا على مدار ثلاثة أيام، شبّهه كاهين بـ”كليو من الخامسة إلى السابعة في عصرنا”.

أما فيلم “إيماغو”، وهو أول فيلم وثائقي للمخرج الشيشاني ديني عمر بيتساييف، فيروي سيرة ذاتية تدور أحداثها في وادٍ جورجي على حدود الشيشان، حيث يحاول المخرج بناء منزل يجمع بين التصميم المستقبلي والتقاليد المحلية.

ويشارك أيضا فيلم “ريدلاند” للمخرج الهولندي سفين بريسر، والذي عُرض في معرض “لي آركس” قيد التنفيذ، ويروي قصة قاطع قصب يعثر على جثة فتاة مقتولة وينطلق في رحلة لتعقب الشر.

وتختتم المسابقة بفيلم “مدينة بلا نوم” للمخرج الإسباني غييرمو غالوي، وهو فيلم صداقة صُوّر في حي “لا كانادا ريال” العشوائي في مدريد، ويدور حول صديقين لا ينفصلان، يُجبران على وداع بعضهما البعض عندما يبتعد أحدهما.

شاركت بلجيكا في إنتاج 5 من أصل 11 فيلمًا في الاختيار، بينما أنتجت فرنسا أو شاركت في إنتاج 10 من أصل 11 فيلمًا.

تضم لجنة التحكيم لهذا العام لممثل البريطاني دانيال كالويا، والصحفية المغربية جيهان بوقرين، ومديرة التصوير الفرنسية الكندية جوزيه ديشايس، والمنتجة الإندونيسية يوليا إيفينا بهارا.