قيس الزبيدي: يصعب صناعة فيلم ناجح عن فلسطين لا يُصوّر داخلها!


وحيد تاجا التقى السينمائي العربي قيس الزبيدي في بيروت وحاوه في الكثير من القضايا التي تتعلق بالوضع الراهن للسينما العربية كما ناقشه فيما أنتجه وأخرجه وعمل فيه كومنتير من أفلام فلسطينية في الماضي. الحوار نشر في جريدة “المستقبل” اللبنانية بتاريخ 21 يناير…

قدم وحيد تاجا للحوار الذي أجراه مع الزبيدي على النحو التالي:

مرت السينما الفلسطينية بتجربة طويلة أنتجت خلالها كماً كبيراً من الأفلام. ولكن هل استطاعت أن تخلق شخصيتها المتميزة على مستوى المضمون والقيمة الجمالية.


حول هذا الموضوع التقينا المخرج السينمائي قيس الزبيدي. والمعروف أن المخرج الزبيدي هو عراقي الجنسية، كما يحب هو أن يقدم نفسه، أنجز الكثير من الأفلام عن القضية الفلسطينية منها: “بعيداً عن الوطن” (1969) ثم (صوت من القدس) 1977، و(وطن الأسلاك الشائكة) 1980، و(حصار مضاد) 1978، و(فلسطين.. سجل شعب) 1984، و(مواجهة) 1983، و(ملف مجزرة) 1984.. كما كتب واخرج الفيلم الروائي الطويل “اليازرلي”. فضلا عن إصداره موسوعة عن (فلسطين في السينما) والذي اشتغل على مدى خمس سنوات لتجميع مادتها وإعدادها. وحصلت أفلامه على العديد من الجوائز العربية والعالمية.

وإلى الحوار نفسه:
 
** مرت السينما الفلسطينية بتجربة طويلة أنتجت خلالها كماً من الأفلام..هل استطاعت برأيك أن تخلق شخصيتها المتميزة على مستوى المضمون والقيمة الجمالية؟


ـ واقع الحال يقول إن السينما الفلسطينية لم تمر بحالة من الاستقرار كي تؤسس لصناعة سينمائية حقيقية، بالتالي فان كل مرحلة من المراحل التي مرت بها السينما ارتبطت بشكل أساسي بمراحل الثورة الفلسطينية. فقد بدأت السينما كإنتاج فلسطيني مع الثورة الفلسطينية ومع منظمة التحرير وفصائل المقاومة كانت البداية في الأردن ومن ثم في لبنان حتى 1982.. كانت الظروف حينذاك مختلفة تماما، لم يكن مطروحا في تلك الفترة ان تكون السينما الفلسطينية هي مساهمة فنية وجمالية بقدر ما كانت مجسمة في بوستر يضم كاميرا وبندقية في آن معا. بمعنى محاولة تحويل الكاميرا للعب دور الفدائي اكثر مما تبحث عن أشكال فنية وجمالية، ولم يكن بين هذه الأفلام التي أنتجت في تلك المرحلة فيلم واحد يحكي عن حياة الناس الفلسطينيين ويوميات عيشهم الصعبة… كانت السينما الفلسطينية – سينما المقاومة – فالمصور كان يذهب مع المجاهدين ويستشهد معهم، ومن هؤلاء اذكر المصور والمخرج السينمائي “هاني جوهرية” الذي استشهد اثناء تصوير معركة الجبل اللبناني في عينطورة، وهو واحد من ثلاثة أسسوا وحدة السينما والتصوير الفلسطينية.. وأول من رافق الثوار في العمليات الأولى داخل الأرض المحتلة..كما استشهد عبد الحفيظ اسمر وإبراهيم مصطفى في بنت جبيل أثناء تصوير العدوان الإسرائيلي علي جنوب لبنان، والان بعد مضي تاريخ طويل لابد من الاعتراف ان هذه السينما كانت مهمة جدا في حينها لأنها وثقت لمرحلة من مراحل الثورة الفلسطينية.


جمالية
**ولكن كان هناك أيضاً محاولات جادة من بعض المخرجين لتأسيس سينما ذات جمالية وسوية فنية عالية بشكل ما؟


ـ هذا صحيح، داخل الإطار العام وداخل هذه البنية كان هناك محاولات جادة لعمل سينما تسجيلية ذات مضمون وطني وجمالي بشكل ما في ان معا، ولم يكن هذا مقتصرا فقط على السينما خارج فلسطين في الشتات، وإنما أيضاً داخل فلسطين المحتلة، ومن هذه المحاولات فيلم (يوم الأرض) للمخرج غالب شعث والذي اشتغلت فيه أيضا، وتكمن أهمية هذا الفيلم في أنه كان من أوائل الأفلام العربية عامة والأفلام الفلسطينية خاصة والتي صورت مادته الرئيسية داخل أراضي وقرى فلسطين المحتلة عام 1948، وهو لم يعتمد فقط على أرشيف وكالات الأنباء العالمية التي صورت تلك الأحداث، بل كان هناك فريق تصوير سينمائي ذهب خصيصاً لتصوير الاحتفالات والمسيرات التي أقيمت في الذكرى الأولى ليوم الأرض.. فقد كنا في تلك الفترة غير قادرين ان نصور في فلسطين ولكننا كنا نلجأ أو نستعين بمجموعات أوروبية متضامنة مع الفلسطينيين تذهب وتصور هناك.. إضافة الى وجود اشخاص في فلسطين يوجهونهم ويعرفونهم.. وقد عرض هذا الفيلم في حينها بمهرجان لايبزغ وحاز الجائزة الذهبية، ليس فقط لانه كان يتعرض لنضال الشعب الفلسطيني، وإنما لان السوية الفنية للفيلم كانت عالية جدا. فقد كان يمكن منحه جائزة عادية كونه فيلماً يتحدث عن نضال الشعب الفلسطيني ولكن ان يمنح جائزة ذهبية، وليس هناك في تاريخ السينما العربية أي فيلم حاز على مثل هذه الجائزة العليا، فهذا يؤكد على قيمته الجمالية أساسا قبل قيمته السياسية…


**اذكرأيضاً ان فيلمك (وطن الأسلاك الشائكة) كان هذا الإطار وقد نال العديد من الجوائز؟ 

ـ فيلم (وطن الأسلاك الشائكة) انتج عام 1980، وصورته أيضاً في الأراضي المحتلة، وقد عرض أيضاً في مهرجان لايبزغ وحصل على جائزة من اتحاد النقاد وعرض في مهرجان دمشق وحاز على الجائزة الذهبية. واذكر عندما تم عرض الفيلم في بيروت شكل حالة خاصة ولاسيما انه كان يظهر الكثير من الأماكن والمشاهد والناس من داخل فلسطين والتي لا يعرفها الجيل الجديد الا من خلال الأحاديث، وكنت حريصا على أن يشاهد الفلسطينيون في الخارج وطنهم الجميل (وقتها لم يكن هناك فضائيات). 


والمفارقة انني انتقدت من قبل بعض النقاد الفلسطينيين لأنني أظهرت الأطفال في المستعمرات الصهيونية في منتهى الترف والتحضّر، بينما أظهرت الأطفال الفلسطينيين بمظاهر عُدّت سيئة وحولهم الوحول والذباب. أليس هذا الواقع؟ قلت للمنتقدين، إن الصراع هنا صراع وجود لا صراع مظاهر. 


ايضا هناك فيلم ثالث انتجه المخرج اللبناني جان شمعون مع مخرج ايطالي عن تل الزعتر كان فيلما جيدا أيضا، وقد نال فيلم “تل الزعتر” الجائزة الفضية في مهرجان بغداد الدولي حول السينما الفلسطينية، وعرض في التلفزيون الايطالي، وانتج بمشاركة ايطالية من خلال مؤسسة “يونتيل فيلم” الايطالي “.


سجل شعب
**وماذا عن فيلمك “فلسطين.. سجل شعب”؟
ـ فيلم “فلسطين.. سجل شعب” أنتج عام 1984، هو أول فيلم تاريخي يتحدث بالوثيقة عن تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله كقيمة توثيقية، وقد نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان فالانسيا عام 1986، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دمشق السينمائي الرابع عام 1985… وهو يحتوي على قدر كبير من الوثائق السينمائية والفوتوغرافية عن تاريخ فلسطين، مأخوذة من المتحف العسكري البريطاني بلندن، والمركز الألماني للوثائق والأرشيف ببرلين، ومن التلفزيون الإيطالي، ومن أرشيفات واشنطن وبودابست وبولندا ووارسو، إضافة إلى قسم الوثائق في بيروت، كما يتضمن مقابلات مع زعماء فلسطينيين مثل “أكرم زعيتر” والشيخ “عبد الحميد السائح” وغيرهما.


** وكيف استطعت تأمين هذا الكم الكبير من الوثائق؟
ـ بدأت منذ عام 1980 الاستقصاء والبحث عن الوثائق في العديد من العواصم والمراكز المتخصصة بالموضوع الفلسطيني، وذلك بالتعاون مع خبيرين تاريخيين، الأول فلسطيني من عرب 48 هو “إميل توما” والآخر يعتبر من المؤرخين الجادين في ألمانيا وهو “مارتن روبا”، وقد استغرقت معرفة أماكن تواجد الوثائق ثلاث سنوات متواصلة، وكنا كلما حصلنا على وثيقة جديدة نضيفها إلى الفيلم، ومنها على سبيل المثال خمسون صورة عن لقاء الملك “فيصل” في مؤتمر سان ريمو، وبدايات تكوين عصابات الهاغاناه الصهيونية في فلسطين والصفة العسكرية لهم.


**الملفت ان معظم الأفلام الفلسطينية تعرض في المهرجانات فقط؟


ـ مشكلة السينما الفلسطينية، وخاصة التسجيلية منها، أنها كانت تعرض دائما في مهرجانات أو تظاهرات ثقافية، كما لم تكن التلفزيونات العربية تهتم كثيرا بعرض الأفلام الفلسطينية.. قد يكون الأمر تغير حاليا مع الأفلام الروائية الطويلة. 


** كأنك حصرت مفهوم الفيلم الفلسطيني بالأفلام التي صورت داخل الأراضي المحتلة.. فماذا عن الأفلام التي قدمها مخرجون أوروبيون؟


ـ هذا لأني أتحدث عن تلك الفترة التي أسميناها فترة الثورة الفلسطينية والتي عملها بالدرجة الأولى فلسطينيون وعرب، ولكن في ذات الوقت وفي فترة السبعينات بشكل ظهر موازٍ مجموعة من السينمائيين الأوروبيين من الدانمارك وألمانيا وهولندا والسويد عملوا مجموعة أفلام، وبطبيعة الحال كانت أفلامهم تختلف كثيرا على الصعيد الفني والجمالي عن أفلام الثورة الفلسطينية أو ما يسمى أفلام المنظمات الفلسطينية لانه في أوروبا تراث سينمائي كبير وتقنيات عالية، وكان عرض هذه الأفلام في بعض التلفزيونات الغربية يسبب حالة مواجهة مع “إسرائيل”، كما حصل مع فيلم “معركة من اجل القدس للمخرج السويدي بيوهولم كوست، حيث احتجت السفارة الإسرائيلية وقتها على عرض الفيلم في التلفزيون السويدي وحصلت مشكلة، وكذلك عندما تم عرض فيلم (فرويد في غزة) للمخرج نفسه، وقد سبق ان أخرج فيلماً عن تحويل غزة إلى سجن كبير بعنوان (غيتو غزة) والذي نال عدة جوائز، كذلك هناك مخرج ألماني عريق عمل فيلم عن الأطفال في ألمانيا وتعرض لأطفال الانتفاضة وقد حصلت مشكلة مع السفارة الإسرائيلية أيضاً ومنعت فيلمه وأقامت عليه دعوى قضائية بتهمة معاداة السامية. عرض لمرة واحدة ومن ثم منع الفيلم في ألمانيا، كما ان هناك مخرجين كنديين عملوا سبعة افلام عن القضية الفلسطينية، وعندما عملت كتابي (فلسطين في السينما) أحصيت حوالي 800 فيلم حتى نهاية 2005 عملت في العالم قاطبة، منها 204 أفلام قدمها مخرجون أوروبيون عن القضية الفلسطينية.


أفلام حديثة
**وماذا عن الأفلام الفلسطينية الحديثة التي يعملها مخرجون فلسطينيون من داخل الأرض المحتلة؟ 


ـ اختلفت هنا سوية الأفلام فنيا وتقنيا، وهي أفلام روائية في الغالب بعكس الفترة الماضية التي غلب عليها تصوير الأفلام التسجيلية والوثائقية، ومعظم هؤلاء المخرجين هم من عرب 1948 وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية بغض النظر عن المعاملة التي يتعاملون فيها هناك، ولكن اغلبهم يقيم في أوروبا ولكنهم يصورون أفلامهم في فلسطين، وهذه ميزة مهمة بحد ذاتها، مثل المخرج ميشيل خليفي الذي لفت الانتباه في فيلمه (الذاكرة الخصبة) والذي صور في فلسطين كما هي حال أفلامه الأخرى، أيضاًهناك رشيد مشهراوي والمخرج المهم ايليا سليمان، وكذلك هاني أبو اسعد، وهناك أيضاً علي نصار وهو أيضاً من الناصرة عمل عدة أفلام.. وبطبيعة الحال عندما تصور فيلما سواء كان روائيا أو تسجيليا داخل فلسطين فهي فرصة مهمة لم تتح لنا عندما بدأنا العمل في السينما الفلسطينية الا في المثالين اللذين ذكرتهما وهذا يعطي الفيلم قيمة خاصة.. 

** يلاحظ عدم اهتمام العرب بشكل عام بالسينما التسجيلية رغم اهميتها؟
ـ ربما كان من احد أسوأ أمراض السينما العربية هو عدم امتلاكها تجربة غنية وقوية وعميقة في السينما التسجيلية، وربما يعود هذا الى ان معظم الأفلام العربية تصور داخل الاستديوهات وتعتمد على قصص أدبية مكتوبة بحيث أنها شكلت جمهورا سينمائيا عريضا لا يحب الأفلام التسجيلية الوثائقية، لأنه لم يختبر أساسا تجربة استقبالها والتواصل معها. الان وبعد نشوء الفضائيات أصبح الجمهور يعرف الفيلم التسجيلي إضافة للأحداث والأخبار فالناس شاهدوا ما حصل في غزة عبر التسجيل.. ولكن على صعيد الاستقبال لا يوجد حتى الان عندنا جمهور يتابع الأفلام التسجيلية والوثائقية مثلما هو الحال في أوروبا، حيث يوجد مهرجانات مهمة جدا للأفلام التسجيلية مثل مهرجان لايبزغ حيث اعتاد الجمهور ان يتمتع بمشاهدة الأفلام التسجيلية، والتي يجب ان تتمتع أيضاً بجمالية وفنية ذات مستوى عال، كما يتمتع برؤية الأفلام الروائية. وعلى الصعيد الفلسطيني فان العودة الى حقيقة الماضي وتجاربه ومآسيه والنضال أيضاً للشعب الفلسطيني له علاقة بالسينما التسجيلية الوثائقية. فلسطين الماضي لا يستطيع احد تذكرها في تعاقب الأجيال الا من خلال التوثيق بكل وسائله… والسينما التسجيلية الوثائقية تلعب دورها في هذا… قضية فلسطين ليست إعلامية فقط وانما هي في السينما، هي تأكيد على هوية الشعب الفلسطيني وحياته اليومية في الماضي والحاضر. 


ويمكن القول أن الفيلم الروائي نشأ داخل الحركة التسجيلية، كما هو الحال في السينما الكوبية مثلا، وهي حركة تقترب من الواقع المباشر، فالفيلم التسجيلي يصور مباشرة الناس والأحداث والشخصيات، كما ان الفيلم الروائي لا يستطيع ان يكون بعيدا عن الواقع لان التجربة التسجيلية تظهر وتبرز الواقع مباشرة.


المعالجة والواقع
**وكيف ترى معالجة الأفلام الفلسطينية الجديدة للواقع الفلسطيني اجتماعيا وسياسيا..أي كيف نقيمها من الخارج؟


ـ هذا موضوع شائك وهناك اكثر من وجهة نظر حوله وهذا مرتبط أساسا بمصدر التمويل، فإذا كان التمويل غير فلسطيني، وليس هناك طبعا تمويل فلسطيني كما هو معروف، لن يستطيع صانع الفيلم ان يعبر تماما عما يريد لان هناك شروطاً تتعلق بالمفهوم السياسي للممول والخطوط الحمراء، وتتعرض أيضاً لموضوع الجمهور وما يرغب بمشاهدته، واذكر أنني كنت في برلين عندما عرض فيلم “الجنة الان” للمخرج هاني أبو اسعد وهو إنتاج فرنسي – ألماني مشترك، وكان هناك حضور كثيف جداً لان الفيلم يتناول موضوع العمليات الاستشهادية، ولكنه عندما عرض في فلسطين قوبل بكثير من الانتقادات لانه لم يعرض الأشياء كما هي إنما قدمها من وجهة نظر مراوغة لانه يقدمها هنا لجمهور مختلف.. وبطبيعة الحال اذا عملت “حماس” أو تلفزيون “المنار” مثلا فيلما عن العمليات الاستشهادية فلا بد ان تختلف الصيغة كثيرا.


ولكن يجب ان نعترف ان هذه الأفلام استطاعت ان تكون فلسطينية وان تتجاوز الكثير من الصعوبات، والمشكلة الكبرى انه ليس هناك استقرار سياسي في فلسطين وليس هناك جهات تدعم الفيلم الفلسطيني الا فيما ندر. وعربيا ليس هناك أي محاولة لدعم السينما الفلسطينية رغم كل الادعاءات التي تقال.


الإنتاج العربي
**لماذا تراجع الفيلم الفلسطيني في الإنتاج العربي.. سوريا مثلا قدمت في السابق أفلاما مهمة جدا عن القضية الفلسطينية؟


ـ المسألة هي صعوبة ان تعمل حاليا فيلما عن فلسطين من خارجها بينما كان هذا ممكنا في السابق.. اذا اخذنا فيلم “المخدوعون” نرى ان أحداثه لم تصور داخل فلسطين وإنما استخدم الصورة، وقد ذهب المخرج توفيق صالح إلى مدينة البصرى وصور هناك بين البصرى والكويت، وكذلك حال فيلم “كفر قاسم” للمخرج برهان علوية فقد صور في ضيعة سورية في اللاذقية، هناك صعوبة ان تتحدث عن فلسطين.. وعن بيئة فلسطينية وأحداث فلسطينية وأناس وشخصيات ولا تصور في فلسطين، ولهذا نرى ان الأفلام المصرية التي تحدثت عن فلسطين لم تكن لها قيمة كبيرة مثل “المخدوعون” أو فيلم اللبناني برهان علوية “كفر قاسم”(!) لأنها غالبا ما كانت تصور داخل الاستديوهات ولكنها من منطلق دعم القضية فكل يدعم القضية حسب إمكانياته، ولكننا هنا نتحدث عن نتائج ولا تكفي الرغبات الطيبة والنبيلة، وكهذا نرى أن الأفلام الفلسطينية الحديثة أكثر مصداقية وبالتالي جماهيرية في الوقت نفسه لأنها تصور داخل الأراضي الفلسطينية رغم كل الصعوبات فالناس تريد أن ترى وتشاهد فلسطين وأراضي فلسطينية حقيقية.

Visited 34 times, 1 visit(s) today