فيلم عن راهبتين مثليتين يثير ضجة في مهرجان كان
أثار فيلم “بينيديتا” للمخرج الهولندي بول فيرهوفن جدلا في مهرجان كان، بسبب قصته التي تقوم على علاقة مثلية بين راهبتين.
ووصف فيرهوفن، ردود الأفعال في “كان” على فيلمه بينيديتا، بأنها “مواقف متزمتة تجاه الجنس والعُري”.
ويصور بينيديتا، الذي ينافس على جوائز مهرجان “كان”، العلاقة المثلية بين راهبتين في القرن السابع عشر، استنادًا إلى قصة حقيقية وردت في كتب التاريخ.
وأكد فيرهوفن أنه استند إلى كتاب استرجع شهادات الراهبتين اللتين تعرضتا لمحاكمة دينية في بيسشيا بإيطاليا، لافتا إلى أنه “يمكنك التحدث عما إذا كان خطأ أم لا، لكن لا يمكنك تغيير التاريخ”.
ويستهدف الفيلم النفاق الديني في عالم تدين فيه الكنيسة الكاثوليكية المثليات، بينما يكون للذكر شؤونه الخاصة.
وفي مؤتمر صحفي بعد العرض الأول للفيلم في الريفيرا الفرنسية، سئل الممثلون عما إذا كان هذا النوع من العري موضع استياء في السينما اليوم، فكانت إجابتهم “بشكل عام، عندما يمارسون الجنس، يخلعون ملابسهم”.
وقال بيرهوفن: “لقد أذهلتني حقيقة أننا لا نريد أن ننظر إلى واقع الحياة”.
ويشتهر فيرهوفن، 82 عامًا، بأسلوبه الإباحي بلا خجل في بعض أفلامه، بما في ذلك فيلمه “غريزة أساسية” من عام 1992.
وكانت حركة “ميتو” ضد التحرش الجنسي في هوليوود وخارجها، قد طالبت بمزيد من التدقيق في طريقة تمثيل النساء في الأفلام.
جدير بالذكر أن مهرجان كان يضم هذا العام، لجنة تحكيم غالبيتها من النساء، بما في ذلك الممثلة الأمريكية ماجي جيلينهال، التي أكدت أهمية وجهة نظر النساء بصفتهن صانعات أفلام أيضًا.