“فيلم ثقافي”: الكنزُ فِي رحلةِ المفعولِ بهم!
كثيرًا ما كان يُشاع في طفولتي أنّ عام 2000 سيكون عامَ العجائبِ والهيمنةِ العلميّةِ، حيث سيختفي الطعامُ بشكلِه المعروف لتحل محلَّه المكملاتُ والفيتاميناتُ تمامًا، وسيُمكن حينها اختزالُ 80 دجاجةً، مثلًا، في 80 حبةَ دواء، لكن عندما وَصلْنا العامَ المذكورَ لم يحدثْ شيئًا مما تمّ الترويج له، ولم تقعْ أيّ ظاهرةٍ مهمةٍ لمراهقةٍ في عمرِي، باستثناء أمرين اثنين، أولهما إشاعة تقولُ أنّ مايكل جاكسون سيُحيي حفلةً في المدينةِ التي كنتُ أعيشُ فيها، وثانيهما عرض الفيلمِ المصريّ “فيلم ثقافي”، الذي تمرّ في هذا العام الذكرى العشرون لصدورِه.
“فيلم ثقافي” هو العملُ الأوّل لمؤلفِه ومُخرجِه محمد أمين، ألحقه بثلاثة أفلامٍ أخرى لمْ يسْتطِع أيٍ منها تجاوزه، “فيلم ثقافي” فيلم كوميديا سوداء فائقُ الإمتاع، بميزانية مُقتصدة وبلا نجومِ شبّاك (عدا مشهد خاطف ليسرا)، نرافقُ فيه ثلاثةَ شباب دون الثلاثين في سعيهم المُرهق لإيجاد فيديو، وجهاز تلفزيون، ومكانٍ يصلح لمشاهدةِ فيلمٍ جنسيّ من بطولةِ سلمى حايك.
فيلمٌ ثقافي
يدورُ الفيلمُ في يومٍ واحدٍ تقريبًا في زمنِ أشرطةِ الكاسيت السوداء، والفيديو الضخم الذي يتمركز في صالون البيت، والمشاهدةِ العائليّةِ الجماعيّةِ، يحصلُ الشبابُ الثلاثةُ أشرف، وعلاء، وعفّت (فتحي عبد الوهاب، وأحمد عيد، وأحمد رزق) على فيلمٍ إباحيّ “شكله يهوس”، يقولُ من منحهم إيّاه أنه من بطولةِ سلمى حايك، يستطيعُ الشبابُ الثلاثةُ، ونحنُ معهم، في البدايةِ مشاهدةَ الدقائقِ الخَمْسِ الأولى فقط من الفيلم/الحلم، ثم يقضون باقي اليوم في اللُهاثِ من مكانٍ إلى آخر، أملًا في إكمالِ المتبقي من الثلاثِ الساعاتِ مع النجمةِ المكسيكيّة الفاتنةِ.
وفي رحلةِ الأبطالِ المُمتدّة حتى الثواني الأخيرة من الفيلمِ، يستعرضُ محمد أمين حاجاتِ الرجالِ الجنسيّة وضغط هرموناتهم في تأكيدِ فكرتِه المطروحةِ بأوضحِ الأساليب في كُلّ أفلامه: انتقاد الأنظمة العربيّة التي تُهين الشعوبَ حدّ “مضاجعتهم”، والإخلال بسلوكِهم الجِنسيّ بطريقةٍ أو بأخرى.
الشعبُ المفعولُ به
محمد أمين مُخرج يحملُ هجاءه السياسيّ فوقَ رأسِه ليراه الجميعُ، ويشبكه مع قضايا التغريبِ، والعروبةِ، وهمومِ الوطن الأكبر، ولا أفضل من التعبير عن هذا الهجاء، حسب محمد أمين، سوى فكرة الفاعل والمفعول به بالمعنى الجنسيّ للكلمة، لذلك فإنّ أوّل ما يتعطّلُ في شخوصِ محمد أمين هي قدراتهم الجنسيّة، الرجال بالذات، فهذا النظام السياسيّ يُفقد الشعبُ رجولتَه الرمزيّة أو الفعليّة التي تتمثلُ، بصورتِها السويّة، في سلوكٍ جنسيّ مُنضبط، ومُستمرّ، و”طبيعي”، ولذلك تدور أفلام محمد أمين على ثنائية الفحولة/ والخصاء، وما يلحق بها من مفردات مثل الإخصابِ، والعقمِ، والحرمانِ الجنسيّ، والبرودِ.
“فيلم ثقافي” أول شتائم محمد أمين ضد النظام الحاكم وأكثرها بذاءة، ويقول فيه بوضوح ودون مواربة أنّ سوء إدارة الدولة قد حوّلتْ الرجالَ إلى جيشٍ من المُصابين بأمراضِ الذكورة، أبسطها إهدارُ العمر في البحثِ عن مكانٍ يصلحُ لمشاهدة الأفلام الجنسيّة والاستمناء، ثم يردُّ أمين “التهمة” بأحسنِ منها، إذ يُعلّقُ أحد الشباب بأنّ الدقائق الإباحيّة الخمس قد تمّ تسجيلُها “فوق” إحدى جلسات البرلمان لا العكس، وهنا يتبادلُ الشعبُ والحكومةُ مواضِعَ الفاعلِ والمفعولِ به في سبابٍ مُغلّظ اشتُغل بذكاءٍ يستحق التصفيقُ.
في مشهدِ العادةِ السريّةِ الذي تَمّ تصويرُه باحتشامٍ شديد، ينثرُ الأبطالُ الثلاثةُ صورَ الجميلات حولهم وقد علت ضحكاتهنّ المُتخيّلة، لا أعتقد أنّ الرقابة كانت ستُجيز أصواتًا أخرى غير الضحك، ثُم يتحلّقون حول طاولة مستديرة مما يُذكّرنا بجلساتِ تحضيرِ الأرواحِ في أفلامِ الرعبِ والشبحِ بعيد المنال، لكن الأبطال هنا يُحضّرون صورًا لنساءٍ لن يحصلوا على ربعهنّ في أيّ وقتٍ قريب، ينفصلون عن الواقعِ، وتدورُ الكاميرا على وجوهِ الحسناواتِ وأجسادهنّ، ثم تستقرُّ بعد انتهائهم على صورةِ الطفلِ الباكي الشهيرة التي تزيُّن جدرانَ الكثير من بيوتِنا الشرق أوسطيّة.
يجدرُ بالذكر أنّ محمد أمين يُقصر مشاهدة الأفلامِ الجنسيّة على الرجالِ فقط، باستثناء مشهد واحد، فهو، في نهاية المطاف، مُخرج مُحافظ، لكنّه يُخصص لاحقًا فيلم “بنتين من مصر” لمناقشةِ تأخّر سن الزواج والحرمان الجنسيّ في حياةِ الفتيات (اللاتي لا يُشاهدن الإباحيّة بالطبع) في فيلم ميلودراما نائحة يفتقد إلى خفة ظل فيلمنا هذا وذكائه، “فيلم ثقافي” عن متاعب الرجال بسبب الرجال، ولن أجانبَ الحقيقةَ إذا قُلتُ بأنّ عدمَ تعاطي الفيلمِ بشكلٍ رئيسيّ مع قضايا النساء من أسبابِ إعجابي به، إنّ عدمَ تناول العنف ضد المرأة سينمائيًا هو، كما أرى، نسوية بطريقةٍ ما.
وبذكرِ النظرةِ المُحافظة يشيرُ محمد أمين في فيلمه هذا إلى التحرش والاغتصاب، باعتبارهما “أمراض ذكورة”، ويذكر في مشهدٍ آخر على لسان الأبطال المُستَفَزّين من ملابس الفتيات الضيقة، بأن هناك “رجالة جدعان ياخدوا حقنا منكم” والمقصود بـ”الجدعان” هم المُتحرشّون طبعًا، ولو صدر هذا الفيلمُ في الوقت الحالي لبطحتْه سكاكينُ النقدِ النسويّ، وهو بطحٌ مُستحق من وجهة نظريّ.
من الذي لا يُشاهد سلمى حايك!
غالبًا ما يتمُّ استدعاءُ مشاهدةِ الشرائطِ الإباحيّة عربيًا في سياقِ لومٍ وتقريع، إذ تأتي كعلامة واضحة لفساد الطوية، وانهيار الأسرة (فيلمَي “حبيبي دائمًا” و”سنوات الخطر” على سبيل المثال)، محمد أمين في “فيلم ثقافي” يؤنسن هذه المشاهدة، ويظهرها جُزءًا أصليًّا من اليوميّ المُعاش، ويقول ما يعرفه الجميع بأنّ مُشاهِدَ الأفلامِ الجنسيّة شابٌ بارٌ بوالديه، خفيف الظل، يخجل أن يتوضأ وهو يُفكر بجسد سلمى حايك، حتى أنّ الميكانيكي حمادة العرّة (محمد شرف) يُفسّر عدم توفيقهم في المشاهدة بأنّ أحد الشباب “نيّته وحشة”.
وهذه الأنسنة في “فيلم ثقافي” لها دورها المُناط بها طبعًا، إذ يسوقُ محمد أمين مُشاهدة الإباحيّة كسلوكٍ غير مؤذٍ ونتيجةٍ طبيعيةٍ لتأخر سن الزواج لكنه يُدين من تسبب بها، ويقول الأبطالُ غير مرة أنّها مُتَنفّس المضطر الذي يعرقله انعدام فرص العمل، وغلاء المعيشة، وتعقيد النظام الاجتماعي، ومن يقف خلف هذه التعاسة هي الدولة وأجهزتها بالطبع.
القصةُ الفرعيةُ التي ناقضت السيناريو المتين هي شخصية طارق (أحمد عزمي) وصديقته التي أدّت دورَها الفنانة روبي حين كان اسمها رانيا حسين، يبدو طارق وحبيبته كأنهما يعيشان في بلدٍ آخر بحكومةٍ أخرى، طارق الذي يعيب على شقيقه أسلوب حياته، نراه وصديقته يتنزّهان بجانب النيل، ويتشاركان المواهب والأموال لشراء جهاز كمبيوتر، ولا يشتكي من ضغوطِ الحاجةِ الجنسيّة، أو التخوف من المستقبل، فهل نجا طارق وحبيبته من متاهات الحكومات العربيّة؟ كيف حدث ذلك؟ هل المشكلة في الشبابِ الثلاثة إذن؟ لو كانت الإجابة نعم فذلك ينفي رسالة الفيلم، وإن لا فما الذي أنجاهما من دوّامة الغرف الشاغرة والأفلام والكبت؟ إنّ هذه الثغرة هي الأكبر في السيناريو.
بيت، وكنيسة، وجامع، ومُحرّمات
في كتابه “فن الكتابة الكوميدية” يقول المؤلف أسامة القفاش أن أفضل أفلام كوميديا الموقف هي ما تُكتب وفق القاعدة اللغوية الثُلاثية: قبيح، أقبح، الأقبح، أيّ أنّ هناك دائمًا أسوأ من السيء الذي نحن متورطون فيه، في الأفلام يعني هذا أن يواجه البطل موقفًا مُعقدًا، يُصبح أكثر تعقيدًا بمرور الوقت، وتزخر السينما بروائع الكوميديا السوداء التي تنحو هذا النحو، مثل: “أزمنة حديثة” لتشارلي تشابلن، والفيلم الكوري “باراسايت”، والإيطاليّ “الحياة حلوة” لروبيرتو بينيني.
بُني “فيلم ثقافي” على العديدِ مِن هذه المواقفِ الصعبةِ التي تؤدي إلى الأصعبِ منها، وبالتالي إلى الأكثرِ إضحاكًا، في بداية الفيلم، مثلًا، تفسد مشاهدةُ الشريطِ الجنسيّ بوجودِ جمال صاحب البيت (شريف صُبحي) الذي أصابته رغبتُه الجنسيّة غير المُشبعة بالاكتئاب، لينتقل الأصدقاءُ الثلاثةُ إلى منزلِ الجارِ المجهول (إبراهيم يُسري) الذي تعرّفوا عليه لتوّهم ويواجهون هناك خطرَ افتضاحِ أمرِهم عند أسرتِه، ثم نصلُ إلى ذروةِ الأزمة عندما يطلب منهم إمامُ الجامع (أحمد عقل) تشغيلَ الفيلمِ أمامَ جُموع المصلّين الذين قال لهم بأنّ هؤلاء الشباب طلبةُ طب ولديهم فيديو عن عمليةٍ جراحيّةٍ مُتكاملة!
هذا بالإضافة إلى الفخاخ التي تتوالد عن ملاحقتِهم لفُرص مُشاهدة الفيلم الإباحيّ في الكنيسةِ، وحظيرةِ الحمير، وباص الـ6 راكب، وبيتِ الرّجل المتوفَّى قبل ساعات!
أبطالُ الفيلمِ الذين يشاهدون أشخاصًا آخرين، نساء تحديدًا، في أنشطةٍ جنسيّةٍ صريحةٍ، نُشاهدهم نحنُ وقد أصبحوا هم الـ”فُرجة” وهم “المفعول بهم” بالنسبةِ لنا، والفاعل هو الشريط الإباحيّ والنساءِ اللاتي يُقدّمهنّ، وهو كذلك الحكومةُ التي ألجأتهم إلى هذا الخِصاء اليوميّ المُتمثّل في مشاهدةِ الأفلامِ، والأفلام حيلة قليل الحيلة حسب رؤية الفيلم، كما حوّلتهم إلى ذكورٍ شديدي الهشاشةِ قد يُغيّر خططَهم اليوميةِ مرأى امرأة تصعدُ السلالمَ!
كافور الحكومات/ فياغرا محمد أمين
لقد تلا “فيلم ثقافي” ثلاثةُ أفلام أخرى لمحمد أمين وهي “ليلة سقوط بغداد” (2005)، و”بنتين من مصر” (2010)، و”فبراير الأسود” (2013)، ويقع في أسفلِ القائمةِ أوّلها الذي يطرحُ قضيّة الغزو الأميركي للعراق.
كُلُّ هذه الأفلام تنويعٌ على فكرةِ محمد أمين الأثيرة: السُلطة التي تضعُ الفئرانَ في المتاهةِ بلا أملٍ في الحل، وفي كل الأفلام إشارة، واضحةٌ أو ضمنيةٌ، إلى مشاكلٍ مُتعددةٍ في الحياةٍ الجنسيّة للأبطالِ، في فيلم “بنتين من مصر” نشاهد ريم (رانيا شاهين) التي لا تتوقف عن التهامِ أعواد البقسماط الطويلة والقاسيّة، وجمال (أحمد وفيق) الذي يمتنع عن الجنس حتى لا ينتهي الحال به إلى جهنم بعد موته، وفي “فبراير الأسود” يعاني البطلان حسن وصلاح (خالد صالح وطارق عبد العزيز) من اعوجاجٍ في الحيوانات المنويّة، أما في “ليلة سقوط بغداد” فيشكو الرجالُ من ضعفٍ مُزمنٍ فتضطر الزوجات إلى ارتداءِ زّيّ المارينز، وملابس داخلية بألوانِ العلم الأميركيّ لاستنهاضِ الذكور الذين يرون في الجنسِ إهانةً للطرفِ الآخر، فينتشون بعد طول سبات.
يسهلُ أيضًا في أفلامِ محمد أمين تحديد التيمةِ الدراميّة التي توحدُهم، وهي البحثُ الجماعيّ عن مَخرج، فهناك الرجال الباحثون عن المتعةِ المؤقتةِ، والفتياتُ الباحثاتُ عن ممارسة جنسيّة في إطار شرعيّ، وعائلتان تصمم الخطة تلو الأخرى لتتمكن من الهجرة، واختراع سلاح مصريّ لصد أي هجماتٍ أمريكيّة مُحتملةٍ. ولا يجب إغفال ما يرمز له السلاح هنا!
جوقة الموهوبين
يقومُ “فيلم ثقافي” على مواهبٍ بدون شبابيك تذاكر، بدءًا من المُخرج شخصيًا والشباب الثلاثة، وتضمُّ قائمةُ الأبطالِ أسماءً ذهبيةً مِن نجومِ الصفّ الثاني والثالث: إبراهيم يسري، ومحمود البزاوي، وألفت إمام، وسليمان عيد، ومحمد شرف، وإنعام سالوسة، وإحسان القلعاوي، وطارق عبد العزيز، ونشوى مصطفى، وأحلام الجريتلي، ورجاء الجداوي، ويوسف عيد، ولطفي لبيب، وسامي العدل.
الموسيقى التصويرية لخالد حمّاد التي تمزج بين آلات نفخ وآلات وترية ناسبت تأرجح الفيلم بين مشاعر عدّة: الإغواء، والإحباط، والحماسة على سبيل المثال.
المونتاج (مها رشدي، ونسرين فهيم، وليلى فهمي) والتصوير (مصطفى عز الدين وشادي علي) والصوت (أحمد سليمان، وخالد فاروق، ومحمد فاروق، وعلمي عبد الستار) يستحقون الإشادة بالتأكيد.
عشرون عامًا وخمس دقائق
“فيلم ثقافي” ساعتان إلّا أربع دقائق من الضحكِ، والتعاطفِ، والتفكيرِ، لقد استطاع محمد أمين أنْ يُحوّل أمرًا بسيطًا وحدثًا يوميًّا إلى فيلمٍ ذكيّ وعميقٍ أضحكنا حتى بدتْ النواجذُ، فيلمٌ لا يُشبه عملًا قبله أو بعده، والغريب أنّه غائبٌ تمامًا عن قائمةِ أيّ ناقد/ة عربي/ة لأفضلِ الأفلام الكوميديّة المصريّة.
ورغم مُباشرة الفكرةِ فإنّ الفيلم يتغلّبُ على عيوبِه، خاصةً مع خِفّة الدم المِصريّة، والتمثيلِ المُتقن، والنهايةِ التي تؤكدُ غرضَ المُخرجِ من فيلمِه المُمتعِ ذي الفكرة الطازجة.
لقد كانت الخمسُ الدقائق الأولى من الشريطِ الجنسيّ هي الطُعم الذي شبكنا، الأبطالُ ونحنُ، حتى آخر الفيلم، وهناك انتظرتنا رسالة محمد أمين الجديرة بالتأمل، حتى لو اختلفنا مع مفهومِه للرجولة والفعل، والفاعل.
وإن سألني أحدُهم عن أفضلِ الأفلام الكوميديّة المصريّة في آخرِ عشرين عامًا لكان “فيلم ثقافي” من بينها بالتأكيد، ولو تقلّصتْ القائمةُ إلى أفضل عشرة أفلام لاحتوتْ عليه أيضًا، ولو ضاقت لتشمل فيلمًا واحدًا فلن يكونَ سوى “فيلم ثقافي” بلا تردد، والأسباب بعيدة عن رسالتِه التي يُحبُّ البعض أن يصفها بـ”الهادفة”.
إنّ الفيلمَ الذي يجعلُ الجمهورَ العربيّ المُتطرّف في تقدير المُقدّسات، يتمنّى التوفيقَ لثلاثةِ عاطلين في مشاهدةِ شريطٍ جنسيّ داخلَ مُلحقٍ تابعٍ لمسجدٍ مُكتظّ بالمصلّين، لهو فيلم يستحق رقمًا في بدايةِ القائمة السابق ذكرها، وفيلمٌ كان كنزُه في الرحلةِ فعلًا، رحلة المَفعول بهم.