فاريتي: عمرو واكد والإخوان المسلمون وفيلم “القط”
نشرت مجلة فاريتي يوم 31 أغسطس في عدد صدر أثناء انعقاد الدورة الـ70 من مهرجان فينيسيا السينمائي تقريرا صحفيا تضمن تصريحات للممثل المصري عمرو واكد الذي كان يحضر كعضو في لجنة التحكيم الدولية التي تمنح جائزة أحسن فيلم يعرض في قسم “آفاق” الموازي، يشير فيه إلى ما سبق حضوره إلى المهرجان من ضغوط تعرض لها القائمون عليه من جانب جماعة الاخوان المسلمين.
وقال واكد للمجلة: “لقد أرسلوا رسالة إلى منظمي المهرجان يقولون فيها إنني مؤيد لما يزعمون أنه “انقلابا عسكريا دمويا”، كما يقول واكد المعروف عالميا من خلال دوره في فيلم “سيريانا” وفيلم “صيد السلمون في اليمن”.
ومضى تحقيق “فاريتي” يقول: إنه ليس موجودا فقط في لجنة تحكيم قسم “آفاق” بل أيضا على شاطيء الليدو كمنتج لفيلم “القط” الذي يعرض جزء منه في نطاق ورشة الأعمال غير المكتملة التي تبحث عن تمويل (الفيلم الجديد للمخرج ابراهيم البطوط).
أما واكد فيمضي مصرحا للمجلة بقوله: كانت جماعة الاخوان ترغب في أن يستبعدني المهرجان من عضوية لجنة التحكيم لأسباب سياسية” مضيفا: “لقد وصلالأمر إلى حد أنهم ارسلوا الى المهرجان صورة لي وأنا أرتدي زيا عسكريا بينما كنت أقوم بدوري في المسلسل التليفزيوني “منزل صدام” كما لو كان هذا حقيقيا. ما الذي يظنه هؤلاء البلهاء بالمسؤولين عن مهرجان فينيسيا؟”.
وبينما يقول إنه تعرض للتهديد من جانب جماعة الاخوان المسلمين في الماضي، يضيف أيضا أن هذا الموقف العدائي الأخير تجاهه يأتي بسبب تصريحاته للتليفزيون المصري بعد أحداث العنف التي تفجرت في مصر عقب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي قال فيها إن “الاخوان المسلمين هم الذين بدأوا باستخدام القوة وليس الجيش”.
وأضاف قائلا: “قبل ان يتدخل الجيش كان الاخوان المسلمون قد قتلوا أناسا بالأسلحة النارية في 16 موقعا في مصر بما في ذلك القاهرة والاسكندرية.. بل وقد أرسلوا بعض أنصارهم لكي يقتلوا حتى يزيدوا من عدد ضحاياهم وبالتالي يستدعون الولايات المتحدة لان ترسل قواتها لقصف مصر. ما هذا؟ إنها سياسة غبية”!
وأضافت مجلة فاريتي أن الأوضاع السائدة حاليا في مصر قد تسببت في وقف صناعة السينما من نواح عديدة، منها توقف العمل في فيلم ابراهيم البطوط “القط”، وهو من نوع الفيلم البوليسي المثير يدور حول موضوع تجارة الأعضاء البشرية في مصر، وهو من انتاج واكد من خلال شركته “زاد” كما يقوم ببطولة الفيلم. وقد عرضت لقطات من الفيلم يوم السبت من أجل الحصول على مستثمرين.
وقد بدأ عرض الفيلم السابق للبطوط وهو فيلم “الشتا اللي فات” الذي يتناول الأحداث التي أدت إلى انتفاضة ميدان التحرير، في مركز الباربيكان في لندن. وبيع الفيلم في سوق مهرجان فينيسيا إلى شركة ستتولى توزيعه في هولندا.
وقال واكد إنهم كانوا يحاولون تصوير نهاية فيلم :”القط” في الجيزة في الوقت الذي بدا فيه أنصار الرئيس مرسي اعتصامهم هناك احتجاجا على الحكومة الجديدة التي يدعمها الجيش.
وقال “لقد ظللت أفكر: يجب علينا الانتظار إلى حين أن تهدأ الأحوال، ولكنها لم تهدأ، واضطررنا إلى تأجيل التصوير.