ذكريات في قصاصات سينمائية

أحمد زكي أحمد زكي

أحتفظ رغم العصر الإليكترونى بقصاصات ورقية كثيرة جدا، سجلت فيها أفكارا أو معلومات عن السينما أثارت اهتمامى، دائما تقفز السينما في كل كتابة، عندما راجعت في رمضان بعض هذه القصاصات اكتشفت حكايات غريبة، فرأيت أن اشاركها معكم، فقد يكون فيها ما يفيد أو يثير التأمل.

 زكى ودور العرض

أحمد زكى هو أكثر ممثل مصري شاهدت أفلامه في السينما في عرضها الأول، بل إننى أتذكر دور العروض التي شاهدت تلك الأفلام فيها، على سبيل المثال لا الحصر: البيضة والحجر” و” الهروب” في سينما راديو، وكان الصوت في دار العرض وقتها في حالة بائسة، “كابوريا” في سينما بيجال، و”أرض الخوف” و”أيام السادات” في سينما مترو التي أصبحت اليوم أربع قاعات، و”مستر كاراتيه” في سينما ريفولى، و”ناصر 56″ و”استاكوزا” في سينما كوزموس، و”حليم” و”معالي الوزير” في سينما هيلتون رمسيس. ولا أتذكر دار العرض التي شاهدت فيها فيلم “إستاكوزا “، ربما كان ذلك في سينما كوزموس.

أتذكر النجاح الساحق لفيلم “كابوريا”، وزحام الجمهور من الشباب، كما تحولت قصة الشعر التي ظهر بها زكى في الفيلم الى موضة تحمل اسم كابوريا، رغم أنها أصلا قصة شعر اشتهر بها ملاكم أمريكي شرس في تلك السنوات اسمه تايسون وأكثر ثلاثة أفلام شاهدت بنفسي نجاحها الجماهيري الضخم لأحمد زكى في عرضها الأول هم “كابوريا” و”أيام السادات” و”ناصر 56″، وكانت الحفلات التي حضرتها كاملة العدد.

احمد زكي في فيلم “كابوريا”

الخادمة والواقع

من أطرف ما ذكره محمد خان في ندوة “مشوار نجم ” التي أدرتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم الأحد 31 يناير 2016 أن الطفلة التي لعبت دور أحلام في فيلم “أحلام هند وكاميليا” هي ابنة خادمة بالفعل.

كان خان في زيارة لمنزل صديقه المثقف اليسارى الكبير محمد سيد أحمد، وهناك وجد الطفلة التي رحبت أمها الخادمة بأن تعمل ابنتها في فيلم سينمائي، وأدت الطفلة دورها ببراعة. خان أصر على أن يعطى الطفلة أجرها في صورة ذهب تلبسه، تحت هاجس أنها لو حصلت على نقود، فقد يأخذها منها والدها، مثلما حدث لشخصيات الفيلم. قصة الفيلم مستلهمة أصلا من شخصية خادمة ومربية محمد خان، وكان اسمها هند أيضا. السينما تأخذ من الواقع، والواقع يأخذ من السينما

 أخطاء شائعة

من الأخطاء الشائعة في أفلام ومسلسلات حرب أكتوبر اذاعة بيان العبور في عز الظهر وفي النهار، مع أن بيان العبور ليس هو البيان الأول، لقد بدأ العبور فعلا بعد ظهر السادس من أكتوبر، لكن الإعلان عن اكتمال العبور كان في البيان العسكري رقم 7، والذي أذيع ليلة السادس من أكتوبر، وتحديدا في الساعة السابعة و35 دقيقة بالضبط، ونص البيان حرفيا هو: “نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على طول الجبهة وتم الاستيلاء على معظم الشاطئ الشرقى للقناة، وتواصل قواتنا حاليا قتالها مع العدو بنجاح، كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالى لسيناء وأصابتها إصابات مباشرة “.

 أما البيان الأول للحرب فقد كان جاهزا قبل العبور، ويتضمن اتهاما لإسرائيل بأنها هي التي بدأت المعركة، حتى لا نتهم بخرق وقف إطلاق النار، البيان الأول أذيع بالضبط في الساعة الثانية والربع ظهر يوم السادس من أكتوبر ويقول حرفيا: “قام العدو في الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا في الزعفرانة والسخنة في خليج السويس بواسطة عدة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه الحربية تقترب من الساحل الغربى من الخليج وتقوم قواتنا حاليا بالتصدى للقوات المغيرة”. يعنى نقدر نقول ان البيان الأول أجمل كدبة بيضا تمهيدا لتأديب العدو استفادة من المثل القائل” ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى “.

داود عبد السيد

حكايات داود 

سألت المخرج داود عبد السيد ثلاثة أسئلة على مدار ندوة نظمها مركز بدايات في مصر الجديدة، سؤالي الأول كان عن ثنائية العجز والقدرة التي تظهر في أفلامه، والتي ظهر تجليها الأشهر في “الكيت كات”، من خلال شخصية الشيخ حسنى وأهل المنطقة، فقال إنه فعلا يهتم بتأمل حكاية العجز على كل المستويات، لأنه يجسد حالتنا المستمرة مع الأسف، ضرب مثلا بأن كل نهضة وثورة تنتهي الى انتكاسة، من ثورة 19 و52 الى ثورة يناير.

سؤالي الثاني كان عن انتماء فيلم ” أرض الأحلام” تماما الى عالمه، برغم أنه الفيلم الوحيد الذي لم يكتبه، أردت أن أقول إنه أخذ فاتن حمامة الى عالمه وطريقته وليس العكس، قال إنه وافق على الفيلم لأن العمل مع فاتن حمامة يعنى أنك تعمل مع فنانة تلخص تاريخ السينما المصرية كله، وهى التي طلبت أن يخرج لها فيلما بعد أن شاهدت “الكيت كات”، وهانى فوزى كاتب السيناريو ممتاز للغاية في رأى داود، ولكن كان هناك حوار مشترك ومتواصل، وكتبت ثلاث نسخ من السيناريو.

سؤالي الأخير كان عن طريقته العملية في إدارة الممثلين ليصلوا الى هذا المستوى المدهش، تكلمت بالتفصيل تحديدا عن مشهد المواجهة بين أحمد زكى وعبد الرحمن أبو زهرة في “أرض الخوف”، ومشهد مماثل بين زكى وعزت أبو عوف في نفس الفيلم، طلبت أن يتذكر داود كواليس تنفيذه لهذا الفيلم العظيم من حيث علاقته بالممثلين، كما طلبت أن يتحدث عن عملية بناء شخصية الشيخ حسنى، هل استلهمت من حيث الأداء من الشيخ سيد مكاوى مثلا؟ وماذا عن اللوازم الصغيرة في الأداء مثل لثغة فاتن حمامة في ” أرض الأحلام”؟

 إجابة داود هامة للغاية، فهو لا يحب مصطلح توجيه الممثل، لأنه يعمل مع ممثلين محترفين، أو يتم تدريبهم سابقا، إذا كانت لديهم مشكلة في الإلقاء مثلا، ولكن الجهد الأكبر يتم في الكتابة، حيث يكتب الشخصية بأدق تفاصيلها على الورق، وبكل التعبيرات المطلوبة بمنتهى الدقة،  فإذا نفذ الممثل ذلك يوافق داود، وإلا طلب داود الإعادة حتى يصل الممثل الى التعبير المطلوب، أما ظروف تصوير “أرض الخوف” فلم تكن سهلة على الإطلاق، وخصوصا مع مشكلات أحمد زكى اليومية، ليست المشكلات مع داود وإنما لأسباب مختلفة، ومع جهات أخرى، مثل مشكلة المكان الذي يقيم فيه زكى مثلا، وهى مشكلة مع الإنتاج، وفي مشهد المواجهة بالتحديد بين زكى وعبد الرحمن أبو زهرة، الذي تم تصويره في مسجد السلطان حسن، كان صوت فرح  بلدى يصل الى موقع التصوير بوضوح  فيشوش على زكى، لذلك انفعل كثيرا، وأخطأ وأعاد أكثر من مرة، وتركز دور داود كمخرج في أن يهدّيء الممثل الكبير، حتى تم إنجاز المشهد بالصورة التي شاهدها الجمهور، وفيما يتعلق بشخصية الشيخ حسني، فإن داود رتّب لمحمود عبد العزيز الجلوس مع رجل ضرير، شاهده داود وهو يقرأ القرآن في عزاء والد الناقد طارق الشناوي، وظهر المقرء بنفسه في بعض مشاهد الفيلم، هذا هو المصدر الذي استلهم منه عبد العزيز الشخصية وليس الشيخ سيد مكاوي، وعن لثغة فاتن في “أرض الخوف” قال داود إنها هي التي اقترحتها عليه، ووافق .

أفلام رأس السنة

ظللت لسنوات أحتفل بليلة رأس السنة مع صديق عزيز بالذهاب الى السينما حفلة التاسعة والنصف، ثم ننزل شوارع وسط البلد لنشهد بداية العام الجديد وسط الناس، شاهدنا أفلاما كثيرة جدا بهذه الطريقة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر فيلم “بيكاسو المبدع والمحطم” في عرضه الأول في مصر، وكان في سينما شيراتون، وذات مرة قررنا مشاهدة فيلم عربي من باب التجديد، فشاهدنا فيلم “دموع صاحبة الجلالة” في سينما ريفولي في عرضه الأول، مما أفسد علينا العام الجديد كله.

 نفترق ليعود كل واحد لبيته في الثانية صباحا تقريبا، صديقى يبدأ العام الجديد بالكتابة أو القراءة، وأنا أستقبل أول العام بأغنية أحتفظ بها لأسمعها لأول مرة بمزاج، بدأت العام الجديد مرة بالإستماع الى أغنية نجاة البديعة (الجديدة وقتها)، أسألك الرحيلا، لم أنم حتى حفظتها، وكانت أحلى بداية للعام الجديد.

صديقى العزيز هاجر منذ بداية الألفية، ولكنى أتذكره مع نهاية كل عام، وأتذكر أفلامنا وجولاتنا المشتركة ونحن نشهد مولد العام الجديد.

حرفية التشخيص

حرفية الممثل ومهارته لا تقاس في مناهج التمثيل الحديثة بأن يتقمص الدور فيعود به الى بيته، ويعامل الناس بالشخصية التي يلعبها، على العكس تماما، مهارة الممثل تقاس اليوم بقدرته على استدعاء الشخصية، والخروج منها في أسرع وقت. التقمص أمام الكاميرا وبعيدا عنها في نفس الوقت يعتبر كارثة، ويكشف عن خلل في السيطرة على الشخصية، وليس عن قدرة على إدارتها، ويعتبرونه أيضا أمرا خطيرا جدا على الجهاز النفسي والعصبي للفنان.

ليلى مراد وأنور وجدي

 التشخيص ليس فن الصدق الكامل، ولكنه فن الإيهام أو “الكذب بصدق”، واستمرار الشخصية مع الممثل خارج التصوير لا يفيد الفيلم بأى شىء، ولا علاقة له بالإجادة في اليوم التالي، فقد تقضى يوما كاملا متقمصا الشخصية في البيت، ثم يضيع منك التركيز أثناء التصوير، فكأنك لم تفعل شيئا، والعكس أيضا صحيح، فقد تكون في عالم آخر قبل التصوير، وما أن تدور الكاميرا، حتى تهرب من شخصيتك وهمومك الخاصة الى شخصية الفيلم، فتؤديها ببراعة، وليس صحيحا أبدا إن اثنين من الممثلين يلعبان دورين لاثنين أصدقاء، يجب أن  يكونوا أصدقاء خارج التصوير، فربما لا يلتقيان على الإطلاق خارج التصوير، ولكنهم يستطيعان تقديم مشاهد عظيمة عن الصداقة، وعلى العكس، يمكن مثلا أن يكون ممثلة وممثل متزوجين في الواقع، وعلاقتهما سيئة جدا كأزواج، ثم يؤديان أدوار العشاق ببراعة أمام الكاميرا (أنور وجدى وليلى مراد كانا فعلا كذلك في بعض المشاهد).  فلتكن ياسيدي الممثل أي شخصية في حياتك العادية، ما يعنينا فقط هو أن تكون الشخصية الدرامية المكتوبة إذا دارت الكاميرا فحسب. نقطة ومن أول السطر.

نقد ذاتي

الناقد الراحل سامي السلاموني كتب هذه الكلمات منتقدا فيلمه القصير الذي أخرجه “ملل “، وذلك في مقال بنشرة نادى السينما 1973/ الإقتباس بتصرف من كتاب “سامى السلامونى.. كتابات في السينما التسجيلية والروائية القصيرة والدراما التليفزيونية” من إعداد يعقوب وهبى / اصدارات مهرجان الإسماعيلية 2019)

“ملل ” سامى السلامونى، إنتاج جمعية الفيلم- 10 ق:

“نموذج بشع لكون الأعمال في السينما ليست بالنيات دائما. فأيا ما كان الفيلم يريد أن يقوله.. فلابد أن يقوله بشكل جيد سينمائيا أولا.. وليس في هذا الفيلم شيء جيد على الإطلاق، حتى فكرته التي كان يمكن أن تكون جيدة، خرجت في هذا الفيلم الرديء بشكل مجهض وشديد الركاكة.. وكانت الفكرة عن شخص محاصر في حجرته تحت وطأة ملل شديد مبعثه كل الواقع الداخلي والخارجي المحيط به من كل جانب.. والذي ينعكس عليه من خلال وسائل الإعلام التي لا يستطيع منها فكاكا.. لأنها تقتحم عليه خلوته. الصحف والمجلات والراديو وحتى الأسطوانات التي تؤكد له أنه لاشئ يتغير وأن السوقية والإبتذال والتكرار وحتى التأوهات في الأغاني والرقصات مفروضة عليه فرضا بحيث تفشل كل محاولاته للتمرد عليها أو حتى مسايرتها.. وفي النهاية يجلس الشاب مدحورا تماما ومحاصرا في بلاتوه معتم.. ويطلق صرخة عاحزة بحثا عن نجدة أو حل.. كانت هذه هى الفكرة التي كان يمكن أن تصنع فيلما جيدا ولكن المحاولة فشلت إلا في تقديم “إشارات” الى ما يعاني منه الشاب.

والسبب أن مستوى الفيلم جاء رديئا الى درجة البدائية، وكان هناك ألف سبب وسبب يمكن أن أسوقها بالطبع كمبررات، ولكن ليست هناك أعذار في السينما. وفي تصوري، وهذه نصيحة لكل الزملاء الشبان الذين يبدأون أعمالهم الأولى، أن علينا أن نصنع ما نقتنع به ونرضى عنه أو لا نصنع شيئا على الإطلاق، فليس هناك داع على الإطلاق للإستعجال والبحث عن فرصة عمل بأى شكل وتحت أى ظروف. فما دمنا وافقنا على أن نضع أسماءنا على هذه الأفلام فلابد أن نتحمل مسؤوليتها بشجاعة وبلا خجل ولا اختلاق للأعذار.. فليس ضروريا أن يكون كل منا بولانسكى الذي كشف عن موهبته في دقيقتين. ورغم أن أخطاء “ملل” بلا حصر.. إلا أنه يمكن تلخيصها في أنني كنت مخرجا مبتدئا رديئا. ومن هنا فأنا مسؤول عن أخطاء التصوير والمونتاج”.     

عبد الحليم حافظ وماجدة في فيلم “بنات اليوم”

الممثل عبد الحليم

سألنى صديق عن عبد الحليم كممثل فقلت له إنه كان ممثلا جيدا وموهوبا وحساسا، تعبيرات وجهه مذهلة، يرتسم معنى الحوار على وجهه ولو لم تسمعه، وصوته معبر بطريقة مدهشة، وكان يستخدمه للتعبير الدرامي عن معنى كل أغنية، ولكن كانت لديه مشكلتان واضحتان يتحملهما المخرجون الذين عمل معهم أولا: تدفق العاطفة والانفعال، هنا يجب أن يتدخل المخرج لضبط الإنفعال على قدر المطلوب، يمكنكم أن تلاحظوا مثلا أن حزن عبد الحليم في بعض المشاهد أكثر من المطلوب، وكأنه يستدعى من ذاكرته كل أحزان الماضي.

وثانيا: طريقته في استخدام يديه وأصابعه في التعبير، وبالذات إصبعه السبابة الذي يشير به للممثل أمامه، عاطف سالم ممن انتبهوا الى هذه المشكلة، وكان يوقف التصوير في “يوم من عمري” حتى يتوقف عبد الحليم عن الإشارة تجاه الممثل أمامه، لأن السينما لا تحتاج هذه الإشارات باليد، والتي تبدو مقبولة أثناء الغناء، ولكنها ليست كذلك في الأفلام.

ملحوظة: كان من أحلام عبد الحليم تقديم فيلم سينمائي لا يغنى فيه على الإطلاق، مثلما فعلت “شادية” في “اللص والكلاب” و”ميرامار”.

نادى السينما

فيما يلي القائمة الكاملة للأفلام التي عرضها برنامج ” نادي السينما” التليفزيوني العظيم من إعداد يوسف شريف رزق الله في العام الأول فقط للبرنامج (1975)، وكذلك قائمة ضيوف هذه السنة الأولى من الشخصيات الهامة.. اقتبست القائمة من مقال قديم في السبعينيات للناقد الكبير الراحل على أبو شادي، الذي كتب وقتها دراسة بديعة محللا السنة الأولى للبرنامج.

هذه القائمة تقول الكثير جدا عن معنى الثقافة السينمائية ومعنى الإعداد التليفزيوني. الإجابة: يوسف شريف رزق الله)

” قدّم البرنامج خلال عام 1975 خمسة وأربعين فيلمًا أجنبيًا؛ منها 15 فيلمًا أمريكيا هي:

«الضيف الغريب» لستانلي كرامر، و«المهرجان الكبير» لبيلي وايلدر، و«تشارلي» لرالف نيلسون، و«الأفاق» لمارك ريدل، و«جسر ووترلو» لميرفن ليروي، و«أحلام الملوك» لدانيال مان، و«ذعر في الشوارع» لإيليا كازان، و«قضية بارادين» لألفريد هيتشكوك، و«طريق الحقد» لـ ليو مانكفيتش، و«شارلي المتشرد» لشارلي شابلن، و«بتوليا» لريتشارد ليستر، و«جماعة الرعب» لفريتز لانج، و«أبدًا لن أكون لك» لهربرت بيرمان، و«السباح» لفرانك بيري، و«خمس مقطوعات سهلة» لبوب رافلسون، و13 فيلمًا بريطانيا؛ هي:

«رجل لكل العصور» لفريد زينمان، و«ماكبث» لرومان بولانسكي، و«هذه الحياة الرياضية» لـ ليندساي أندرسون، و«حواء»، و«حادث» لجوزيف لوزي، و«مايرلنج»، و«المتجول» لتيرنس يونج، و«أوليفر» لكارول ريد، و«جوني المحرومة من الحب»، و«قصة مدينتين» لرالف توماس، و«الأمير والراقصة» للورانس أوليفييه، و«بيللي الكذاب» لجون شليزنجر.

وبلغ عدد الأفلام الفرنسية عشرة أفلام؛ هي:

«على آخر نفس»، و«المرأة هي المرأة» لجان لوك جودار، و«الموت حبًا»، و«القتلة» لأندريه كايات، و«النفس الثاني»، و«الدائرة الحمراء» لجان بيير ميلفيل، و«أشياء الحياة» لكلود سوتيه، و«حياة القصور» لجان بول رابينو، و«الغذاء على العشب» لجان رينوار، و«نزوة» لجان دانيول فالكروز.

مع سبعة أفلام إيطالية؛ هي:

«اعترافات ضابط بوليس إلى المدعي العام»، و«جرائم المافيا» لداميانو دامياني، و«رائعة الجمال» لفيسكونتي، و«مرارة الحياة» لـ لويجي كومنشيني، و«انتهت المحاكمة.. انس المتهم» مشترك مع فرنسا إخراج مارسيل كارنيه، و«منزل تحت الأشجار» مشترك مع فرنسا لرينيه كليمان، و«اللصوص المجهولون» لماريو جوتشيللي، بالإضافة إلى فيلم جزائري واحد هو «رياح الأوراس» لمحمد الأخضر حامينا.

واستضاف من النقاد: أحمد كامل مرسي، أحمد الحضري، أحمد رأفت بهجت، فتحي فرج، سمير فريد، سامي السلاموني، د. رفيق الصبان، حسن شاه، حسن عبد الرسول، صبحي شفيق، خيرية البشلاوي، فوميل لبيب، ومصطفي درويش. ومن المخرجين: كمال الشيخ، صلاح أبو سيف، سمير سيف، شادي عبد السلام، يوسف فرنسيس، أشرف فهمي، علي رضا، نادر جلال، هاشم النحاس، أحمد راشد، خيري بشارة، وشفيق شامية.

ومن كتاب السيناريو: رأفت الميهي، علي الزرقاني، عبد الحي أديب، فاروق صبري، حسن فؤاد، أحمد بهجت، والمصور سعيد شيمي، وأساتذة معهد السينما: محمد بسيوني، وهشام أبو النصر، بالإضافة إلى النجوم أحمد مظهر، كمال الشناوي، وحسين فهمي.”

يوسف شريف رزق الله

عناوين طويلة

في إحدى نشرات نادى السينما سنة 1970، وجدت دراسة ممتازة للناقد الكبير هاشم النحاس عن فيلم بريطانى، لفت نظرى طول اسم الفيلم بصورة عجيبة، هو فيلم من انتاج 1969 عنوانه: “Can Heironymus Merkin Ever Forget Mercy Humppe and Find True Happiness؟، وترجمته أيضا بنفس الطول :”هل يستطيع هرنيموس ميركن أن ينسى  أبدا ميرسى هامبى ويجد السعادة الحقيقية؟”، الفيلم استعراضى كوميدى، وأشهر بطلاته جوان كولينز ، واختاروه في أحد الاستطلاعات منذ سنوات قليلة كأسوأ عنوان لفيلم في تاريخ السينما ، عموما هم سبقونا أيضا في مجال العناوين الطويلة، هناك فيلم ستانلى كوبريك الشهير Dr. Strangelove or: How I Learned to Stop Worrying and Love the Bomb (1964،  ” دكتور سترانجلاف أو كيف تعلمت أن أتوقف عن القلق وأحب القنبلة”، وفيلم وودى ألن Everything you always wanted to know about sex and were afraid to ask ????، والفيلم الهزلىBorat , Cultural learning of America for make great benefit glorious nation of Kazakhstan   وهناك أيضا فيلم The English Man Who Went up a Hill but Came down a Mountain ومن فترة قصيرة عرض فيلم مصرى كان عنوانه “عندما يقع الإنسان في مستنقع أفكاره فينتهى به الأمر الى المهزلة ؟”

قسم تمثيل

.. وجدير بالذكر أن الممثل الراحل محمود الجندي تخرج في معهد السينما قسم تمثيل، وهو قسم ألغي بعد ذلك، بعد أن تخرج فيه نخبة من الممثلين المعروفين أبرزهم أحمد مرعي وحمزة الشيمي وأحمد الناغي رحمهم الله، والفنانان أحمد خليل وأشرف عبد الغفور متعهما الله بالصحة وطول العمر. لا أعرف سبب إلغاء هذا القسم، ولكنى أعتقد أن وجوده كان فكرة جيدة.

Visited 118 times, 1 visit(s) today