دورة مهرجان تورونتو القادمة بين الواقعي والافتراضي
كشف مهرجان تورنتو السينمائي، أكبر مهرجان في أمريكا الشمالية، عن خطته لدورة هذا العام (من 10 إلى 19 سبتمبر). وكما هو متوقع فالمهرجان سيبدو مختلفًا تمامًا بسبب وباء فيروس كورونا.
ونقل موقع Deadline عن منظمي المهرجان أن الدورة 45 ستكون “مصممًة بحيث تناسب الوضع القائم”، مع مزيج من العروض السينمائية التقليدية والعروض الرقمية عبر (الانترنت) وعروض سينما السيارات، مع تنظيم عملية المرور فوق السجاد الأحمر، والمؤتمرات الصحفية والندوات المتعلقة بصناعة السينما من خلال الشبكة الرقمية. ومن المتوقع مشاركة عدد أقل من الأفلام- مجموعة مختارة تضم 50 فيلما جديدا – ولا يتوقع المهرجان حضور أعداد كبيرة من مندوبي الصحافة الدولية أو صناعة السينما.
من بين المجموعة القوية من الأفلام المبكرة التي تم تأكيد عرضها في المهرجان فيلم “أمونايت” بطولة هي: كيت وينسليت، و”كأس آخر” لتوماس فتنبرج، و”كاوبوي صلب” بكولة ادريس ألبا، و”فونا” للمخرج نيكولاس بيريدا، و”جو بيل الطيب” بطولة مارك ولبرج، “تفتح الربيع” لسوزان ليندون، و”أمهات حقيقيات” للمخرجة اليابانية نعومي كاواسي، وأول اخراج لهالي بيري وهو فيلم “مخدوش”. وسيتم الإعلان عن المزيد من الأفلام خلال فصل الصيف.
ومن المقرر ان تعرض الأفلام خلال الأيام الخمسة الأولى كعروض مباشرة داخل القاعات، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي. كما ستعرض خمسة برامج للأفلام القصيرة، الى جانب المناقشات التفاعلية، والأفلام بحضور النجوم والمخرجين من خلال الفضاء الافتراضي.
ورغم ذلك، اعترف المهرجان الأربعاء بأن خططه لإقامة مهرجان على الأرض ستتوقف على “إعادة فتح الحكومة المحلية المجال أمام والتأكد من أن المهرجان يلبي متطلبات الحفاظ على الصحة العامة بل ويتجاوزها”. ولا تزال التجمعات الكبيرة غير مسموح بها في تورونتو.
وكان مهرجان تورونتو قد أغلق مكاتبه مؤقتًا كما تم اغلاق دور السينما في شهر مارس الماضي بسبب الوباء. ويتخذ المهرجان الآن خطوات لاستئناف العمل بالتشاور مع المستشارين الطبيين ومسؤولي الصحة العامة لضمان ظروف آمنة.
وفي الوقت نفسه ، يطلق مهرجان تورونتو منصة رقمية المنظمة في شراكة مع Shift72 لاستضافة عروض الأفلام الرقمية والندوات والفعاليات الخاصة.
وسيتم اقامة مؤتمر الصناعة السينمائية عبر الإنترنت فقط هذا العام، مع جعل العروض الصحفية والعروض المخصصة لأهل الصناعة عبر المنصة الرقمية فقط. ويقول المهرجان أنه ستكون هناك “إجراءات أمنية متقدمة لمكافحة للقرصنة.
وقال المنظمون أن مهرجان تورونتو “تأثر بشدة” بالوباء. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد المهرجان الاستغناء عن 31 موظفًا بسبب كوفيد-19 والإغلاق المؤقت لمبناه. ويتوقع المهرجان انخفاضًا بنسبة 50 ٪ في الإيرادات هذا العام عن الدورة السابقة.
وقال كاميرون بيلي، المدير الفني للمهرجان: “لقد ضرب الوباء بقوة مهرجان تورونتو، لكننا استجبنا بالعودة إلى إلهامنا الأصلي- لتقديم أفضل الأفلام إلى أوسع جمهور ممكن”.
وتابع “كان علينا أن نعيد التفكير في كل شيء ونفتح عقولنا على أفكار جديدة”. “ومن خلال مكالمات فيديو لا حصر لها على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، أعدنا بناء مهرجاننا لعام 2020 مستندين على خمسين عاما من الالتزام بالتنظيم القوي ودعم صانعي الأفلام والتفاعل مع الجماهير. لقد استمعنا إلى الدعوات العاجلة لهذا العام لزيادة تمثيل الأصوات الناقصة التمثيل. وسينعكس ذلك في دورة هذا العام. نحن متحمسون لتقديم برامج مدروسة وعالية التأثير في سبتمبر، تعكس إيماننا بأنه لا يوجد توقف لسرد القصص “.
وقال المهرجان أنه سيستضيف 50 اسما من صانعي الأفلام والممثلين كسفراء لنا لمساعدة المهرجان على تقديم برنامجه. من هذه الأسماء أفا دوفيرني، تايكا واتيتا، أنوراج كاشياب، نيول كيدمان، ألفونسو كوارون، نادين لبكي، مارتن سكورسيزي، ايزابيل أوبير، بريانكا شوبيرا، ريز أحمد، كلير دينيس، فيحو مورتنسن، أتوم إيجويان وجواكين فينيكس.
