جوائز مهرجان الجونة السينمائي الـ7
اختُتمت مساء الجمعة 1 نوفمبر، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي، والتي استمرت على مدى 9 أيام.
شهد حفل الختام نخبة من الشخصيات البارزة والوجوه المعروفة في صناعة السينما، وتضمن توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة ضمن المسابقات المختلفة، التي شملت مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة، ومسابقة الأفلام العربية، حيث تم تكريم مجموعة من الأفلام التي تميزت هذا العام بإبداعاتها ومحتواها المتميز.
تضمنت أبرز فعاليات الأمسية، تقديم جائزة الإنجاز الإبداعي للفنانين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج، تقديراً لإسهاماتهما الاستثنائية في الفن المعاصر والسينما.
وبعد التكريم عرضت فقرة فنية “نويل”. بعدها تم تقديم مسابقة NETPAC ولجنة التحكيم الخاصة بها، والذي رأسها المخرج المعروف أسيف روستاموف من أذربيجان، وضمت أيضاً منسقة الأفلام المرموقة لودميلا سفيكوفا من سلوفاكيا، والصحفي قيس قاسم (العراق/ السويد).
وأعلنت اللجنة منح جائزة NETPAC لأفضل فيلم آسيوي في مهرجان الجونة السينمائي 2024، لفيلم “نحن في الداخل” للمخرجة فرح قاسم (لبنان، قطر، الدنمارك) بالجائزة، مُبرزين قوة السرد الاستثنائي الذي يُثري الرؤية العالمية للمهرجان.
بعد ذلك تم تقديم مسابقة اتحاد الصحافة السينمائية الدولي “فبريسي” ولجنة التحكيم التي تألفت من الناقدة السينمائية المصرية أروى تاج الدين، والبرتغالي فرانسيسكو فيريرا، والبرازيلية وليتيشيا ألاسِّي. وقد منحت اللجنة جائزتها للفيلم الهندي “الفتيات سيصبحن فتيات” (Girls Will Be Girls) من إخراج شوتشي تالاتي.
بعد ذلك تم تقديم جائزة “سينما من أجل الإنسانية” التي فاز بها فيلم “مشقلب”، للوسيان بورجيلي، وبان فقيه، ووسام شرف، وأريج محمود، إنتاج (لبنان) بجازة سينما من أجل الإنسانية.
وبعد ذلك تم الإعلان عن اختيار لجنة تحكيم جائزة “الجونة الخضراء” فيلم “المعركة من أجل لايكيبيا” للفوز بالجائزة.
وتألفت اللجنة من الممثلة المصرية -المونتينيغرية تارا عماد، والممثل والمخرج والمنتج المصري أحمد مجدي، والمنتجة الهولندية أنيميك فان دير هيل. والفيلم من إخراج دافني ماتزياراكيس وبيتر موريمي، وهو فيلم وثائقي من كينيا بمشاركة إنتاجية مع اليونان والولايات المتحدة، يعرض التحديات والصمود لأبطاله في منطقة لايكيبيا.
وبعد ذلك تم تقديم مسابقة الأفلام القصيرة (4 جوائز)، وأعلنت لجنة التحكيم عن جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير، والتي ذهب إلى فيلم (أمانة البحر) لهند سهيل، إنتاج (مصر، السويد).
كما تم منح “تنويه خاص” لفيلم “فجر كل يوم” لأمير يوسف (مصر)، وفيلم “بلا صوت” لصامويل باتي (سويسرا).
وذهبت جائزة نجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم قصير، إلى فيلم “مد وجزر” لناي طبَّارة، إنتاج (لبنان، قطر، الولايات المتحدة)، كما ذهبت جائزة نجمة الجونة الفضية لأفضل فيلم قصير، إلى فيلم “كيف استعدنا والدتنا”، لجونكالو وادينغتون (البرتغال)، وفيلم “برتقالة من يافا” لمحمد المُغنّي وإنتاج (فلسطين، بولندا، فرنسا).
أما جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير، فذهبت إلى فيلم “ما بعد” للمخرجة مها حاج، إنتاج (فلسطين، إيطاليا، فرنسا).
بعدها تم الإعلان عن الفائزين بمسابقة الأفلام الوثائقية (4 جوائز)، وترأست لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة المخرجة الوثائقية اللبنانية إليان رهب، وضمّت المخرج والمنتج المغربي هشام فلاح، والمستشار في صناعة الأفلام الفرنسية جيروم بايار، والمخرج التونسي نجيب بالقاضي، والمخرجة والمنتجة الألمانية ستيفي نيدرول.
ومنحت نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي، وهي جائزة تشمل الكأس والشهادة وجائزة مالية قدرها 30,000 دولار أمريكي، مناصفة بين فيلم “رفعت عيني للسما” (إنتاج مشترك بين مصر، فرنسا، الدنمارك، قطر، والسعودية) للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وفيلم “ذاكرتي مليئة بالأشباح” من سوريا للمخرج أنس الزواهري، تكريماً لتميزهما في السرد الوثائقي وقدرتهما على التعبير عن تجارب إنسانية مؤثرة.
كما منحت نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقي، المصحوبة بجائزة مالية قيمتها 7,500 دولار أمريكي، لفيلم “نوع جديد من البرية” من النرويج للمخرجة سيلي إيفينسمو جاكوبسن، بينما ذهبت نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي وجائزة قدرها 15,000 دولار أمريكي، لفيلم “موسيقى تصويرية لانقلاب” (إنتاج بلجيكا، فرنسا، وهولندا) من إخراج يوهان غريمونبريز.
وحصد فيلم “نحن في الداخل” (لبنان، قطر، الدنمارك) من إخراج فرح قاسم نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي، التي تتضمن جائزة مالية قدرها 30,000 دولار أمريكي، وذلك لتميزه في توثيق واقع الحياة اليومية بقالب إبداعي متقن.
وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، تولّت لجنة التحكيم، التي ترأستها الممثلة والمخرجة الهندية نانديتا داس وضمّت في عضويتها كلاً من الناقد السينمائي الفرنسي شارل تيسون، والممثلة الألمانية سيبيل كيكيلي، والمخرجة الجزائرية صوفيا جاما، والممثلة المصرية منة شلبي، مهمة اختيار أبرز الأفلام من بين مجموعة متنوعة من الأعمال المتميزة.
ومنحت اللجنة جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة إلى لورا ويسمار عن دورها في فيلم “سيلفي ماريا” من إخراج مار كول. أما نجمة الجونة لأفضل ممثل فكانت من نصيب آدم بيسا عن فيلم “أثر الأشباح” (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا) من إخراج جوناثان ميلي.
وفي إطار تعزيز السينما العربية، تم منح نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي، الكأس، الشهادة، وجائزة مالية قدرها 20,000 دولار أمريكي، مناصفة بين فيلم “شكراً لأنط تحلم معنا” (فلسطين، ألمانيا، السعودية، قطر، مصر) للمخرجة الفلسطينية ليلى عباس، وفيلم “لمن أنتمي” (تونس، فرنسا، كندا) من إخراج مريم جوبور.
وحصل فيلم “ستكون الفتيات فتيات” (الهند، فرنسا، النرويج، الولايات المتحدة) من إخراج شوتشي تالاتي على نجمة الجونة البرونزية للفيلم الروائي، وقيمتها 15,000 دولار.
أما نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي، فقد ذهبت إلى فيلم “المملكة” (فرنسا) من إخراج جوليان كولونا، وقيمتها المالية 25,000 دولار.
وأخيرا حصل فيلم “أثر الأشباح” (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا) للمخرج جوناثان ميلي على نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي، وقيمتها المالية 50,000 دولار.
كما أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن النسخة الأولى من جائزة “ما وراء الكاميرا”، وهي جائزة تُقدم لتكريم الفنانين الذين يعملون خلف الكاميرا، للاحتفاء بمساهماتهم الإبداعية، التي تخلق العوالم السينمائية، وتعطي الأفلام روحاً أصيلة. وفازت بها هذا العام مصممة الأزياء المصرية ناهد نصر الله.
كما تم تكريم سينمائيين عن عملهم “وراء الكاميرا”، وتهدف هذه الجوائز إلى تقدير الأعمال الحديثة التي أظهرت ابتكارًا وإبداعًا وخبرة فنية، مما ساهم بشكل كبير في الجودة الفنية ونجاح المشاريع السينمائية التي تم إصدارها بين دورتي مهرجان الجونة السينمائي السابقة والحالية. وفاز بها هذا العام مدير التصوير عبد السلام موسى، والموسيقار والملحن أحمد الصاوي عن فئة الموسيقى.
وتكونت لجنة تحكيم الجائزة من أعضاء اللجنة الاستشارية للمهرجان، وهم: الفنانة يسرا (مصر)، والمخرج يسري نصر الله (مصر)، والمخرج مروان حامد (مصر)، والممثلة والمنتجة هند صبري (تونس -مصر).