القوميون البولنديون يحتجون على عدم الدقة التاريخية لفيلم “إيدا”

Print Friendly, PDF & Email

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن قوميين بولنديين اتهموا الفيلم البولندي “إيدا” المرشح لأوسكار أحسن فيلم أجنبي، بـ “العداء لبولندا” وبأنه يحتوي على “أخطاء تاريخية خطيرة”.

وشنت “عصبة مناهضة التشويه البولندية” حملة ضد الفيلم، وبدأت في جمع التوقيعات على عريضة تعتزم التوجه بها إلى مؤسسة السينما الحكومية البولندية التي دعمت انتاج الفيلم، متهمة صناع الفيلم بأنهم فشلوا في الإقرار بحقيقة الاحتلال الألماني (النازي) للبلاد، وبـ “أن المشاهد الذي لا يفهم وقائع التاريخ قد يغادر الفيلم بفكرة مستقرة في رأسه عن أن البولنديين هم المسؤولون عن الهولوكوست”.

 ويروي الفيلم الذي تدور أحداثه في بولندا الستينيات، قصة راهبة بولندية شابة تكتشف أصولها اليهودية، وأنها تنتمي لأسرة يهودية وأن والديها قتلا بينما كانا يختبآن من النازيين بأيدي الأسرة البولندية التي كانا يقيمان عندها.

وتقول العريضة التي تعتزم المنظمة القومية ارسالها الى المؤسسة الرسمية الحكومية المسؤولة عن دعم انتاج الأفلام، إن مشاهدي الفيلم يمكن أن يفهموا أن الدافع وراء قتل اليهود كان أسبابا مادية بينما “الأمر واضح لدى المشاهدين البولنديين بأن المسألة كانت تتعلق بخوف أعضاء الأسرة البولندية في حالة اكتشاف الألمان أنهم كانوا يخفون يهودا عندهم”.

وطالبت المنظمة باضافة لوحة تحوي هذه المعلومات في بداية الفيلم، موضحة أن بولندا كانت تحت الاحتلال الألماني في الفترة بين 1939 و1945، وأن اخفاء يهود كان جريمة يعاقب عليها بالإعدام وقتها. وقد وقع على العريضة حتى الآن 29 ألف شخص.

Visited 8 times, 1 visit(s) today